عمالة «باب الشمال» بالقطيف سرقة سيارات ومنازل وتجمعات كبيرة داخل الأحياء

شبكة أم الحمام القطيف - جعفر الصفار

تحول حي باب الشمال بمحافظة القطيف إلى مقصد للوافدين؛ بسبب كثافة العمالة وسيطرتهم على مظاهر الحياة اليومية، ويتذمر أهالي الحي من هذه المظاهر، فالوجود المكثف للعمالة الوافدة وحركتهم وتشويهها للمكان تشكل معاناة كبيرة للأهالي، حتى اعتقد أهالي الحي أنهم يعيشون في أحد احياء كراتشي أو نيودلهي او دكا نظرا لسيطرة اللغات المحلية الآسيوية مثل الاوردية والهندية والبنغالية على مظاهر الحياة في الحي.

وتصاعدت مطالب أهالي الحي بمعالجة وضع سكن العمال الأجانب العزاب وسط أحياء سكنية تقطنها عوائل، رغم الحملات التي يقوم بها مكتب العمل بمحافظة القطيف، وأشاروا الى عدد من التجاوزات منها سرقات سيارات ومنازل، وتجمعات كبيرة داخل الأحياء، مطالبين ب «إخلاء المساكن التي تقيم فيها العمالة الأجنبية فورا، ومعاقبة المؤجرين الذين يصرون على مخالفة الأنظمة الرسمية من دون أي رادع، ومنع تجمعات العمالة داخل الأحياء السكنية، وإلزام مكاتب العقار والكفلاء بضرورة التقيد بالأنظمة فيما يخص سكن العمالة».

«اليوم» تجولت في الحي، والتقت مع عدد من الأهالي الذين اتفقوا على عبث العمالة الآسيوية التي تقطن الحي.

وأشار المواطن عبدالله القطان الى سيطرة العمالة الوافدة على مظاهر الحياة اليومية في الحي. لافتا الى ان الحي يتحول خلال العطلة الاسبوعية الى «متنزه» عام، اذ تتوافد اليه الجماعات من مختلف القرى والاحياء التابعة لمحافظة القطيف، ووصف الحي ب «مدينة آسيوية»، مشيرًا إلى أن المحلات التجارية في الحي غلبت على لوحاتها لغات عديدة من شرق وغرب آسيا.

ولفت المواطن حسن التاروتي الى معاناة الاهالي من حركة العمالة وتشويهها للمكان، مؤكدا ان العمالة الوافدة غالبيتها مخالفة وتفتعل المشاكل، مطالبا مكتب العمل بالقيام بحملات بشكل مستمر في الحي، مبينا ان الكثير من أصحاب المنازل يقومون بتأجيرها دون مراعاة جيرانهم وهمهم الأول كسب المال، مناشدا الجهات المختصة بالوقوف على المشكلة وحلها.

وطالب المواطن عبدالله المرزوق الجهات المختصة بالقيام بدراسة كاملة للحي؛ لحصر احتياجاته وامكانية تطوير خدماته، بالإضافة الى تكثيف الحملات الأمنية، والتحرك لحل مشاكل الحي التي اصبحت تمثل قلقا لهم والارتقاء بخدمات الحي، مبينا أن عددا كبيرا من الاهالي تركوا منازلهم وذهبوا للأحياء البعيدة عن الازدحام والإزعاج الصادر من العمالة.

وقال المواطن محمد عبدالله إن جولة بسيطة بالحي في نهاية كل أسبوع تكشف لك المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهالي، مشيرًا إلى أن الحي يتطلب التحرك من مختلف الجهات الحكومية. لافتًا إلى حالة من الفوضى التي تحول الحي إلى مقصد للوافدين، مما تسبب في معاناة أهالي الحي بسبب حركة العمالة وتشويهها للمكان.