طريق النجاح

خلق الله سبحانه الحياة ميداناً لعباده يتنافسون فيها لبلوغ أرقى الدرجات.

وهنا يتفاوت الناس في هذا الميدان: فمنهم من يعيش بلا حياة، فوجوده كعدمه، وهؤلاء أكثر عرضة للمشاكل النفسية.

ومنهم من يهتم لذاته فقط فيمتلك أهدافاً كبيرة، دون أن يكون له بصمة حقيقية في الواقع الذي يعيش فيه، وهؤلاء قد يُحققون النجاح، إلا أنه يبقى نجاحاً مبتوراً.

ومنهم من يفني عمره للآخرين ليبني سعادتهم، إلا أنه يتجاهل نفسه، فهو وإن حقق نجاحاً بين الناس إلا أنه قد لا يُحقق لذاته شيئاً.

ومنهم من يرسم لذاته أهدافاً عظيمة، تسمو بسموِّ روحه، وتكون له أيضاً بصمةٌ خاصة في المحيط من حوله، فيُحقق نجاحاً متكاملاً يُجسِّد به هدف وجوده في الحياة.

ومعظمنا ممن لا يطور نفسه أو يجدد مهاراته يعتقد أن ما يملكه قد يكون جيداً أو كافياً. ولكن الجيد لا يمكن أن يبقى جيدًا حين يظهر ما هو أفضل منه!

تطوير الذات وشحذ الهمم من وقت لآخر هو مفتاح النجاح، فلا تشغلك مهامك الروتينية عن التطوير، طوِّر نفسك لتكون مُهيَّأ لاستقبال ما يُخفيه لك المستقبل.

ولينجح الانسان في الحياة فعليه أن يساعد الآخرين على النجاح..

والفرد - مهما تعلم - لايكون ناجحاً ما لم يؤثر إيجاباً على الآخرين بحيث «ينجحوا أيضاً».

ومن يفكر في النجاح بأنانية دون مساعدة الآخرين كمن يحلم بأن يكون سعيداً في عالم البؤساء..

نجاح من حولك - فرداً كان أو مجتمعاً - بفضل نجاحك، يحسب نجاحاً لك أكبر

«الإنسان ذَا القيّمة لا يعيش لنفسه فقط»

ثم إن الأفكار السلبية التي تؤمن بها تؤثر سلبا على حياتك وقد تقتلك!

و لذلك لا تستمع لكل من حولك وتأكد ان بعضهم قد يزرعو فيك افكار واراء سلبية قد تقلب حياتك رأسا على عقب وانما عليك بالاستشارة والاستماع الى الاراء الايجابية من اصحاب العقول السليمة المخلصة والتوكل على الله والاجتهاد والمضى قدما في طريقك.

واخيراً إن أردت النجاح، لتكن في طريق عشقك، لا في طريق عشق الآخرين، لتكتشف في النهاية، بأنك في الاتجاه الخطأ بلا بوصلة.