بأي ذنب قتلت ؟ " الجرح الدامي "

بسم الله الرحمن الرحيم
(( بأي ذنب قتلت ))

إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أنا شد كم بالله يا أولاد يا شباب يا أفلاذ أكبادنا يا مهج قلوبنا يا نور أعيننا يا كل آمالنا أنتم الماضي والحاضر والمستقبل يا أعز وأغلى من الأنفس
اعلموا أنكم أحلى وأجمل وأغلى و أثمن جوهرة منّ بها علينا الوهاب الكريم وزينكم بالعقل وبين لكم الصواب فقال عز وجل
(( وهديناه النجدين )) أرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأتبعهم بإ ثني عشر إمام هادين مهديين وما زلنا في رحاب مدرسة الحسين عليه السلام
ومازال صوت الحسين عليه السلام يدوي فو الله لن أبايع ليزيد شارب الخمور وراكب الفجور واللاعب بالطنبور فكيف نكون حسينيين أبات غيارا ونردد قول الحسين عليه السلام هيهات منا الذلة اتعلمون ماهي الذلة أبنائي الأعزاء الذلة أن نترك منهاج أهل البيت عليهم السلام ونتبع الغرب وماذا أخدنا من الغرب غير العنف والجريمة والانحراف والميوعة واللهو وشرب المسكر وفعل المنكر و حمل السلاح لماذا ؟؟ ليشهر ضد من ؟؟ يشهره ضد أخيه..!
والأفكار المشوشة والواهية والهتافات الجوفاء والابتعاد عن منهج أهل البيت عليهم السلام وماذا بعد ذالك ؟؟؟؟

أما يكفيك ما حدث بالأمس جريمة بشعة الرجل يقتل أمام بيته ويراق دمه وتنتهك حرمة ذالك الدم الذي حرم الله أن يسفك إلا بالحق
ويفارق الحياة إلى غير رجعة ويخلف ورائه أم مثكولة بفلدة كبدها وزوجة مرملة على صغر سنها وأطفال تجرعوا مرارة اليتم فقدوا الأب وحرموا من حنانه وعطفه ورعايته فلن تراه عيونهم بعد الآن ولن يسمعوا صوته ولن ينادوه وحتى لو نادوا أنّا لهم الجواب وهو بين جنادل وتراب ..؟
ترك الأهل و الأقارب مدهوشين مذهولين مفجوعين حيارى تراهم سكارى وما هم بسكارى لكن المصاب والفاجعة أذهلت العقول وأخرست الألسن,,,,,,,

ولكن أيها الشقي قبل أن تحمل السلاح وتكون كما أرادك الغرب دميه فارغة من كل المفاهيم والقيم والأخلاق
هل فكرت ولو للحضة واحدة ,
هل فكرت في نفسك وفي والديك وأهلك وذويك
لا أدري الآن ما حال أم الفاعل , كل أم ماذا تتمنى, تتمنى أن يكون ابنها من أحسن الناس تتمنى أن يشيد الناس بعلمه بدينه بأخلاقه باعماله الخيريه
تتمنى أن تراه طبيبا أو مهندسا أو مربيا فاضلا أو أي شيء يساهم في خدمة أهله وبلده ومجتمعه لعمري ما أدري ما حال أمك أيها الشقي,
فهي الآن مففجوعة ومثكولة تأن من شدة الحزن وتتجرع مرارة الآلام والنار تكوي فؤادها والحرقة تلسع أحشائها فأنت بهذه الفعله جرحت قلبها ونثرت الملح على الجراح جراح لا أظنها تبرأ وتندمل وكيف تندمل الجراح وهناك أيتام لن ينسوا ولن تغيب عن أذهانهم أن أباهم قتل في ريعان شبابه

أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته مع من يتولاهم ويتوالاهم وهم محمد وأهل بيته الأطهار وأن يمن على أهله وذويه بالصبر والسلوان وأن يهدي أبنائنا وشبابنا ويوفقهم لما يحب ويرضى ويثبتهم على ولاية أهل بيت العصمة وأن يعجل فرج ولينا ويسهل مخرجه ليملئها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا