ختام Qatif MAKER MENA بحضور يفوق 2000 زائر وزائرة

شبكة أم الحمام فاطمة حسن - أم الحمام

اختتم فاب لاب مستقبلي فعالية“قطيف ميكر مينا”وذلك بالتعاون مع برايت اب وسعودي سيبوتكس تحت إشراف بلدية محافظة القطيف، بحضور أكثر من 2000 زائر وزائرة من مختلف الأعمار وشتى المجالات، حيث يعد التجمع الأول والأكبر من نوعه في المنطقة للصناع، وذلك على الواجهة البحرية بالقطيف، وتهدف لدعم الصناع في المنطقة بغية تكوين مجتمع صانع مبتكر يساهم في دفع عجلة التنمية باستمرار.

وقد أكد المهندس منصور الزاير المدير التنفيذي لمستقبلي والمشرف العام للفعالية على الدور البارز الذي لعبته بلدية القطيف ومسؤوليها وطاقمها من مختلف الاقسام على تذليل الصعوبات وتوفير المستلزمات الأساسية لتحضير الموقع من الإنارة والكهرباء والخدمات لضمان نجاح الفعالية وخروجها بالمظهر الرائع وانعكاسها على انبهار الزوار واستمتاع الصناع بتجربتهم، كما تقدم بالشكر الكبير للتشجيع والاهتمام من المسؤولين اللذين شدّوا على سواعد الفريق للاستمرار في العطاء والإنجاز وحماسهم للقادم من الفعاليات التي تصب في رفعة ابناء المجتمع وارتقاء المستوى العلمي والثقافي بين مختلف الفئات العمرية بما يدعم رؤية المملكة الريادية 2030.

كما أثنى المهندس جهاد المحيميد المدير التنفيذي لفاب لاب مستقبلي على الجهود القيمة التي بذلها الفريق في إنجاح الفعالية الذين عملوا بجهد داخل منظومة مستقبلي والتي ساهمت في إنجاح الفعالية لخبرة طاقمها الممتدة لأكثر من 13 عام. إضافة إلى القيادات المبدعة التي سعت لتحقيق الهدف في دعم مجتمع واعي يمتلك العديد من المهارات ويسعى لتطويرها. وأفاد: ”نحن في فاب لاب مستقبلي نسعى لتمكين جيل مبدع وصانع ونأمل أن تترجم هذه الجهود من الصناع والمنظمين إلى مادة ذات قيمة وفائدة أكبر تنافس المستوى العالمي، نفخر بأن القطيف كانت المكان الأول لاستضافة مثل هذا الحدث، والذي سيكون البداية لنقلة نوعية في محتوى الفعاليات والأنشطة القادمة بإذن الله.“

“قطيف ميكر مينا”جمع الصناع لتعريف المجتمع بهم وإلهام الآخرين نحو الصناعة والتجربة، لكن ما قدمه الصناع لم يكن مجرد عرض لأعمالهم، بل حكايا ملهمة تروي أثر الصناعة في حياتهم، حيث يقص على الجماهير حسين السادة خلاصة تجربته بقوله: ”ما أن اتجهت لعالم الصناعة والحرف شعرت فيها بقدرتي على العطاء بشغف، وأعتبر أن هذا أول وأكبر إنجاز أستطيع النجاح فيه، وأمارسه وأنا سعيد ومستمتع مهما زاد التعب أو الضغوطات أثناء العمل.“

مؤكدًا على ذلك الدور الذهبي للصناعة في حياة الصناع، أردف الحديث الصانع حسن الحباس، مشارك في برمجة الأجهزة الالكترونية والروبوتات: أنا طالب في المدرسة لكنني اليوم هنا كمعلم أعلم الصغار والكبار، وصار عندي القوة والشجاعة لتقديم كل مفيد أمام الناس بثقة عالية وذلك حتى أساعد الجميع في ابتكار كل جيد. "

فيما اكتظ ازدحام المستفيدين حول الأنشطة الإثرائية التفاعلية، وأشاد السيد علوي الخباز الرئيس السابق للجنة التنمية بالقطيف: ”حدث بهذا المستوى في القطيف يعتبر حدثًا كبيرًا لا يضاهيه أي حدث آخر، ويستحق أن تنشر تجربته وخبرته على مستوى المملكة، لأن الاهتمام بهذه الفعاليات يعني الاهتمام بحياة البشر، بالذات هنا من قلب المنطقة الشرقية وكفعالية تقام للمرة الأولى، عدد الحضور العظيم والإقبال على الأركان دليل على نجاحها، ويدل على أن الأيدي القطيفية تستطيع، وقادرة بحد ذاتها على حل المشكلات التي تواجه أي فرد بالحياة اليومية عن طريق الوسائل المخترعة والغنية بالمعرفة العلمية. علينا أن نفخر بحديث العلم والتعلم، لأنها بحد ذاتها فعالية متحدثة بالعلوم.“

متممًا لهذا الحرص في وقفة للمدرب والكاتب محمد الزواد: ”إن هذه الفعالية مصنع للعقول وللإبداع، لاجتياز كل الصعوبات، وتواجد فعاليات كهذه الفعالية يشجع حتى على تأسيس براءات اختراع تأخذ بيد الطفل والشاب الصغير من مجرد أفكار إلى خطط علمية وإلى منتج حقيقي على أرض الواقع وذلك بمساعدة البيئة التي يوفرها فاب لاب مستقبلي للمجتمع، وأتمنى فعلًا أن يتم توجيه هذه العقول النيرة إلى خطط مستقبلية تنعكس لاحقًا على اختراعات تغير المجتمع بأكمله، لأن مجتمعنا يستحق، فهو مجتمع معطاء ومثابر.“

يجدر الذكر بأن ”قطيف ميكر مينا“ تعد أحد المبادرات الأولى لفاب لاب مستقبلي في الهواء الطلق لعامة الأفراد والعائلات، كما تستمر مشاريعه التعليمية والبرامج التدريبية طوال العام في مقر فاب لاب مستقبلي، لإتاحة الفرص الاستثمارية والتجارب التطويرية، نحو تعزيز الابتكار المحلي وتحفيز الحس الابتكاري بتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية في مختبر التصنيع الرقمي.