لماذا اخترتُ تلك الجامعة؟

وأنا في الثالث الثانوي تساءلتُ وطلاب مرحلتي عن أي جامعة سنذهب، الصورة ضبابية تماما، وشخصيا كانت خياراتي مبنية على أن أذهب حيث يذهب أعز أصحابي، أو أتجه إلى جامعة أخي، فالمعيار هنا ليس الجامعة وليس التخصص، فلا المدرسة تحدثت معنا عن الجامعات ولا أهالينا ولا برنامج متخصص يعطينا معلومات تضيء لنا المستقبل، والنتيجة بأن كل طالب يبحث عن ذلك وفق اجتهاده الشخصي.

الآن بإمكان ولدي وبقية خريجي الثانوية أن يتعرفوا على الجامعات بمختلف تخصصاتها وبطريقة احترافية عبر برنامج أعتبره من أعظم البرامج التي وُلدت في القطيف وعمّ نفعها الجميع، ”برنامج مستقبلي“، والذي أنصح ولدي بأن يحضر كل فعالياته ليختار تخصصه الجامعي عن بينة دون اضطراره أن يلتحق بإحدى الجامعات أو التخصصات ليكتشف بعد سنوات بأنه لا يرغب إليه كما اضطر أبوه بعد أن التحق بإحدى الجامعات لسنة ونصف أن يسحب ملفه منها متجها إلى الجامعة والتخصص الذي اكتشف متأخرا أنه يحبه.

”مستقبلي“، شكرا لكم.