الشيخ العوامي يشدد على ضرورة تبني مشاريع استرتيجة في المجتمع

شبكة أم الحمام

 

شدد الشيخ فيصل العوامي على ضرورة قيام أفراد المجتمع بتبني مشاريع استراتيجية نوعية بإعطائها الاهتمام الأكبر من حياة الفرد رجلاً كان أو امرأة.

مبيناً بأن الواقع الاجتماعي يزخر بالكثير من المشاريع والأدوار التي تملأ حياة الناس ولكن المحصلة النهائية لها سطحية جداً.

وأوضح العوامي في كلمته بساحة رجل السماحة بالشويكة بأن من يتوجون بالمناصب القيادية والسياسية قليلون وفي الصفوف الخلفية، مشيراً إلى أنه لا يعني بالضرورة لأي فرد يتوجه لمشروع ما نجاح ذلك المشروع الذي يتبناه.

وقال: إن أغلب العظماء الذين نحيي ذكراهم لم ينجحوا تماماً في مشاريعهم ولكنهم أحدثوا شيئاً من خلال مشاريعهم وأصبحوا أرقاماً بعد وضع أصابعهم على الأعمال النوعية الدقيقة، ولو كان النجاح هو المقياس لتمكن أصحاب المصالح والأهواء لأن يكونوا رقماً مؤثراً بما يمتلكونه من نفوذ وإمكانيات إلا أننا لا نجد ذلك، وكذا الحال مع الأنبياء والرسل، فمن استطاع منهم النجاح في مشروعه الرسالي قليل جداً.

وأشار الشيخ العوامي بأن السيدة فاطمة الزهراء كانت وستبقى نموذجاً يحتذى به في العالم الإنساني أجمع سواء على المستوى النسوي أو الذكوري بما قامت به من أعمال نوعية قليلة في عمرها القصير مقارنة بالأعمال الكثيرة التي قدمتها نساء أخريات في زمنها، ولكنها استطاعت تخليد تلك الأعمال وجعلها نماذج إنسانية متعددة الأبعاد وجعلت منها أرقى إنسانة على وجه الكون وثاني شخصية بعد رسول الله .

مبيناً بأنها قامت بدورين استراتيجيين، الأول تمثل في الممارسة العلمية وتعليم الناس في زمن قل فيه الاهتمام العلمي من قبل الرجال وانعدامه على المستوى النسوي، فبرزت فاطمة الزهراء كأول مدونة بما سطرته في مصحف فاطمة.

أما الدور الثاني فتجلى في مشروعها الديني والسياسي التي نشطت فيه كأول معارضة سياسية في التاريخ الإسلامي بدفاعها عن مشروع الإمامة وقيادة الأمة.