لمصلحة من التلاعب بخطاب السيد منير؟

منال الزاير

طالعتنا إحدى الشبكات الأخبارية بخبر عنونته بـ " السيد الخباز يرفض «تكريم الظلمة» ويعتبر التعايش السلمي قضية ثانوية"
 

وجاء في مضمون الخبر الذي نشرته تلك الشبكة هذا النص ( الخباز الذي شارك قبل اسابيع في توقيع بيان دعا للوحدة الإسلامية وتكريس مبدأ التعايش المذهبي هاجم هذه المرة تركيز المثقفين والكتاب الشيعة على ترويج قضايا التعايش السلمي والحوار والوحدة الوطنية في المملكة).

أولاً بالنسبة لعنوان الخبر : فالشبكة ركزت في عنوانها على كلمة (ثانوية) ووضعتها في قالب مقلوب توحي للقارئ بأن السيد يعتبر السلم الأهلي والحوار والتعايش مع الآخر بأنه قضية ثانوية وهامشية لا أهمية لها من خلال اختيارها لعنوان الخبر بحيث يتبادر للبعض بأن السيد والعياذ بالله وكأنه همجي ومتخلف ويدعو للعنف.

ولم تبين للقارئ بأن السيد قال :ان القضية الأساسية الأولى لنا جميعاً ( الأسلام والتشيع ) وإن ما يدعون اليه ماهو إلا وسيلة للهدف الاسمى والأكبر والوسيلة بالطبع ليست بأكثر أهمية من الهدف المنشود ومادامت هكذا فهي ثانوية بالمقارنة.

ثانياً مضمون الخبر: الشبكة صاغت النص الذي أشرنا اليه في الأعلى بإحترافيه عاليه وأرادت أن توحي للقارئ بأن سماحة آية الله السيد منير الخباز حفظه الله متناقض في كلامه وليس عنده رأي واضح وكأنه لا يفقه في السياسة لاحظوا النص الذي ذكرته الشبكة ( شارك قبل اسابيع في توقيع بيان دعا للوحدة الإسلامية و هاجم هذه المرة تركيز المثقفين والكتاب الشيعة على ترويج قضايا التعايش السلمي )

مع أن السيد لم يهاجم الكتاب كما ذكرت الشبكة وانما عاتبهم بالقول : لماذا نجد بعض الاخوة المثقفين و الكتاب هداهم الله تعالى التركيز على هذه المفاهيم الثانوية والاغفال عن القضية الاولية" لاحظو الشبكة حذفت في خبرها التي نشرته على موقعها هذه العبارة (الأغفال عن القضية الأولية).

كان من المفترض أن يذكروا أن السيد يعتب على الكتاب والمثقفين تركيزهم على ترويج هذه المفاهيم بالأغفال عن القضية الأولى ، وجعل هذه المفاهيم هي القضية الأساس، كذلك يحذر إن كانت هذه المفاهيم على حساب القضية الاولى فلا مرحباً بها وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان في المنطقة نهائياً.

وللتذكير فقط نذكر هنا مقتطفات من كلمة آية الله السيد منير الخباز والتي حاولت الشبكة التي تدعي الحرية والدفاع عن حقوق الطائفة أن تتلاعب بها:

يقول السيد منير:

1- "اذا رجعنا الى الروايات الشريفة نجد فضاعة الحرمة وشدتها وغلظتها" واستشهد سماحة السيد بذلك على مجموعة من الروايات وقال " لا يجوز الاحتفاء بهم إلا للشخص الذي يملك نفوذ وبمقتضى نفوذه يفرج عن المؤمنين ويعينهم على قضاء حوائجهم".


2- بين سماحة السيد الخباز والذي يعد من أبرز علماء المنطقة أن القضية الأساسية الأولى لنا جميعاً هي الأسلام والتشيع وأما القضايا الأخرى مثل المواطنة والتعايش السلمي والحوار الوطني كلها وسائل وقضايا ثانوية وليست أهداف .


3- أضاف السيد الخباز بأن تلك الوسائل والقضايا الثانوية إذا كانت تؤدي إلى خدمة التشيع والدفاع عن حقوق الطائفة فأهلاً وسهلاً بها ، أما اذا كانت على حساب القضية الأساسية الأولى فلا.

4- وتساءل سماحة السيد قائلاً "لماذا نجد بعض الاخوة المثقفين و الكتاب هداهم الله تعالى التركيز على هذه المفاهيم الثانوية والاغفال عن القضية الاولية ، تركيز ترسيخ ترويج- مواطنة- الحوار الوطني - التعايش السلمي - الوحدة الوطنية " وقال "اذا كان ترويج هذه المفاهيم على حساب القضية الاولى فلا"
 

أخيراً

إن الطريقة التي تعاملت معها  بها هذه الشبكة ومن وراءها بالخبر باتت مكشوفة للجميع و الطريف أنها وعلى غير العادة قامت مباشرة بعد عدة دقائق من وضع الخبر بنشر عشرات التعليقات المعلبة المعد لها سابقاً والتي تهاجم السيد في محاولة بائسة كبؤس القائميين على الموقع و من يقف خلفهم لتأليب الناس على السيد ، والمضحك أن أغلب الردود جائت في سياق واحد وهي  أن خطاب السيد دعوة للفتن الطائفية ، كيف اجتمعت كلمة معلقي ذاك الموقع على ذلك ؟ و كيف اجتمعت عقول المعلقين على ذلك التفسير مما يؤكد ما ذكرناه سابقاً

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
السيد هاشم السادة
23 / 6 / 2010م - 10:27 ص
احسنتي اختي الكريمه على هذا المقال الرائع

اما الشبكه التي حرفت الخبر بهذه الشكليه انما تعبر عن افلاسها المفرط في نشر الاخبار و تسيسها الى جهه محدده و تناسي اساسيات الاخلاقيه في نشر الاخبار و بثها بكل مصداقيه

اما سماحه السيد حفظه الله فشخصيته و اهداف عمله فينصب في خدمة التشيع وهذا هو المطلوب منا جميعا

فما الفائدة من الحوار والتعايش اذا كان الطرف الاخر لا يقبل وجودي ولا يعترف بكوني انسانا لمجرد كوني شيعي الهويه
فلا فائده ترجى من التحاور معه

شكرا لك اختي المؤمنه وشكرا لقلمك الغيور والى مزيد من الموفقيه