اسقاط الصفار ... لا يسقط القضية

حسين أحمد بزبوز
ليست خافية على المتابعين للساحة القطيفية المحلية، تلك الهجمات الحالية الشرسة، المستمرة، التي يتعرض لها، سماحة الشيخ حسن الصفار. فما تبثه اليوم بعض المواقع الإخبارية المهملة، وما تكتبه بعض الأقلام النكرة، المستترة خلف الأسماء الوهمية والمستعارة، وما يقوله بعض هواة الأشعار العامية أو الشعبية السوقية - سامحهم الله وهداهم -، من اتهامات، ومحاكمات للنوايا، وسب، وتسقيط، واستهزاء، ومغالطات، خارجة بلا شك عن نطاق النقد الموضوعي للرجل، ودوره وممارساته وآرائه ومنهجه، قد وصل خبرها بالتأكيد، لشريحة واسعة من المتابعين المهتمين بمجريات أمور ساحتنا القطيفية.

وبصراحة، فإن هذا الهجوم الشرس المستمر، غير المنضبط، والذي برز بشكل واضح وملموس، في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد زيارة الشيخ البريك لمنطقة محافظة القطيف، من الخطأ أن ينظر له بسطحية وبساطة، على أنه وليد الساعة واللحظة، أو على أنه ابن هذه الأسابيع والأيام فقط، أو الأشهر والسنوات القليلة الماضية فحسب.

فالصفار (أو سماحة الشيخ/ حسن بن موسى الصفار - حفظه الله -)، شأنه شأن بقية المبدعين والمتميزين في هذا العالم المليء بالتنافس والحقد والحسد والجهل، مغضوبٌ عليه منذ القدم، وليس منذ اليوم فحسب. أي منذ أن ولدته التي أنجبته، ليكون نجماً، يزين سماء هذه الساحة القطيفية الغالية، حيث يتجاذبه المحبون والمبغضون، العارفون والجاهلون، يمنة ويسرة. بحيث سطرت في شتمه ألسنة حاسديه، كلمات ليست بالقليلة في المجالس الخاصة، واليوم في المواقع الإلكترونية العامة، بعد أن خرج أصحاب الشتم من السراديب الضيقة. كما سطرت أفواه وألسنة أخرى في حبه ومدحه وإطرائه، كلمات كثيرة، في مجالس ومواقع محبيه ومؤيديه، ومحافلهم الخاصة والعامة.

لقد اختلف الناس في حب الرجل وبغضه، قبل اليوم، حين كان معارضاً سياسياً ثورياً بارزاً. كما اختلفوا في حبه وبغضه اليوم كذلك، حين صار الشيخ، داعية تنمية وإصلاح وحب وتعايش وتسامح وحكمة وانفتاح، ورجلاً من رجالات السياسة والحكمة الأوائل. بلا فرق عندهم بين المرحلتين.

ولقد خرج الصفار بالتأكيد، بعد السنوات الطوال من التجربة والعلم والعمل والحراك والتفاف المحبين له حوله، ونصرة المؤيدين له، من دوائر الفرد الضيقة، لدوائر (الرمز) و(النموذج) و(القيادة) الواسعة. فغدا هذا الفرد اليوم في مجتمعنا، قضية هامة، أكثر من كونه، فرداً من شحم ولحم، وهموم فردية شخصية ضيقة.

إن الشيخ الصفار اليوم واقعاً، ليس شخصاً، بل هو مشروع: فهو اليوم، التسامح والتنمية والتعايش والحوار وقبول المخالف والمختلف الديني والمذهبي والفكري والعقدي. وهو اليوم، التواصل مع الحاكم، ومع صاحب الدور، ومع صاحب القوة والتأثير، لا السلبية والقطيعة. وهو، النمو الإقتصادي، والنمو الفكري، والنمو العلمي، وطلب العلم من قبل أبناء المجتمع، في الداخل والخارج. كما أنه، تزكية القلب، وتطهير النفس، وتنقية التراث وتنقيحه. وهو أيضاً، فهم الإسلام بعقل وحكمة ووعي وعلم وبصيرة، لا بجمود، وقلة وعي، وقلة علم. وهو، نصرة المستضعفين والمعذبين في الأرض، عبر بوابات الواقع والممكن والمنطق، لا عبر الخيال والأوهام. وأيضاً هو، العودة إلى إنسانية الإنسان والفطرة السليمة ... الخ. فهذا، لا نظرات عيونه وملامح وجهه، هو أكثر ما يهمنا في الشيخ الصفار، وفكره ومنهجه، وأشد ما نحرص عليه، وما نتمسك به.

وهنا، عند هذه الكلمات، التي تتحرى الصدق والدقة، وتتوغل في الصراحة - إن شاء الله -، من الطبيعي أن ينظر بعض القراء، لكاتب هذه الكلمات، على أنه محبٌ مغالٍ، يستهويه مدح الصفار وإطراؤه، في المناسبات، وبدون مناسبات، ويسلك في سبيل تقديسه للصفار، كل طريق، ويتبع في سبيل حبه له، كل مسار. وهي عند ذلك البعض، تهمة جاهزة، يطلقها أينما شاء، وعندي إنما هي، تهمة واهية باطلة بالتأكيد، لا أهتم بها، صدقها من صدقها، وكذبها من كذبها. فأنا صراحةً، أعترف بالكفاءة، وأقدر الأفعال، ولا أقدس واقعاً الأشخاص كأشخاص. لأن أرواحهم عندي في النهاية، متساوية كأسنان المشط. حيث البشر كما أفهم، ليسوا سوى، أرواح متساوية، لها (صفات مستعارة)، تصنعها البيئة والظروف والزمان والمكان. فتلك هي العوامل، التي تسيطر على الناس بقوة، فتصوغهم، وتشكل شخصياتهم، في حيز قد تضيق فيه جداً مساحات الاختيار. فحتى ذلك العقل البشري، الذي كرمه رب الأكوان، والذي يرتقي به الإنسان لأعلى المراتب، يمكن أن يعود به الإنسان، ذات يومٍ، مهما على وسمى، إلى الوراء، أو إلى ما لم يكن في الحسبان، من فكر، أو سلوك، أو عقيدة، أو آراء. ولهذا فإنني أرى، أن أقدس بالدرجة الأولى، الأعمال والأفعال والسلوك والممارسات، لا الأفراد والشخوص والأسماء والأرواح والأجسام، المتحولة، والمتغيرة، باستمرار، والتي قد تستعير مؤقتاً، صفات عظيمة، أو دنيئة، بعضاً من الوقت، بفعل وتأثير، عوامل خارجة عن إرادتها، وعن سيطرتها. ولست في النهاية، مسؤولاً هنا، عن محاسبات من سيحاسب، تلك الكلمات القليلة الصادقة، السابقة، التي قيلت في مدح الشيخ الصفار، ممن سيفتش في نوايانا كأفراد.

وتبعاً لما سبق، فإن الشيخ الصفار، عندي، والسيد منير الخباز، والدكتور توفيق السيف، كنماذج بارزة من العناصر الفاعلة في مجتمعي، كما غيرهم من بقية أعلامنا، ونجومنا الغالية، من رجال دين، أو مثقفين، أو غيرهم، من خدمة شعب هذا البلد، وهذه المنطقة، ومن خدمة بني الإنسان، مهما اختلفوا في الخير، ومناهج السعي للإصلاح، والنهوض بالأمة، ومهما كان تفضيلي لأفكار ومناهج، أيٍ منهم، فسيبقى قلبي واقفاً من أرواحهم وقلوبهم جميعاً، في المنتصف، أي على مسافات متساوية، لا يعرف فيها القلب شيءً اسمه، الحقد على بني البشر، ويمنعه العقل من أن يحول الانتماء للأفكار، والاتفاق في المواقف والرؤى والكلمات والقناعات والآراء، أو بعضها، من الاصطفاف ضد القلوب والأرواح، والحب والبغض والنصرة والإسقاط والاعتداء، بناءً فقط، على الموقف من الرؤى المجردة والآراء، التي يؤمنون بها ويتبنونها.

إنني في الحقيقة، أقدر في النهاية، كل من يعمل بإخلاص، وكل من يجتهد، وكل من يجد، وكل من يطلب العلم بفاعلية وحماس، وكل من يجتهد في بناء الذات، وفي خدمة البشر، أياً كان من بني الإنسان. والصفار والخباز والسيف ... وغيرهم، لا يسقطهم عندي، بعد هذا الجهد والعناء والجد والتعب الواضح والمعلوم، إلا أن يسيؤا هم بأنفسهم، بقصد وبعلم وبوعي، للآخرين، أفراداً، أو جماعات. أو بتعبير آخر، أن يسيؤا، لإنسانية الإنسان، أو يتجردوا منها، ومن الشعور، بهموم بقية البشر، وبقية الناس.

وهنا، دعونا، من حديث: من الصفار، ومن الخباز، ومن أنا. لنخلص في النهاية، لزبدة المقال. فالقضية ليست في ختامها، قضية الصفار، ولا قضية الخباز، ولا قضية كيف أفكر أو أشعر (أنا). كما يحاول، أن يوهمنا، بعض من يسعى لجرنا، لحفر النزاع والصراع، حول الأفراد والأشخاص، لا الطروحات والأفكار.

وفي الحقيقة، فلقد تجاوز مشروع، الإصلاح والتهدئة والحوار والتعايش والتنمية، الذي تشهده الساحة المحلية، شخص الصفار، وإيمانه الشخصي به. فالكثيرون اليوم، يؤمنون بنفس المشروع. بل ولا كذب، كما أحسب، لو قلنا هنا، أو زعمنا، أن الصفار، رغم دوره، البارز والكبير، في ذلك المشروع، إلا أنه ليس بتاتاً، ولم يكن أبداً، بدعاً من الرسل، فهو ليس بأول أو أوحد، من آمن بجزئيات، هذا المشروع، ولا بأول من دعا لها، أو أطلقها، في ساحات هذا العالم الكبير. لا على مستوى، التواصل مع الحكومات، وعدم القطيعة. ولا على مستوى، الوحدة مع بقية المسلمين، والتواصل مع بقية أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى، وعدم الاستجابة لعوامل الصراع والتناحر. ولا كذلك، هو الداعي الوحيد للتنمية والفاعلية والنهوض الحضاري، بالمنطقة والبلد وأبنائه. وهو لا يزعم ذلك، وإن كان، هو ومكتبه، حقاً: المحرك والدينمو، الأبرز والأكفأ والأكثر فاعلية، في هذا المشروع، أو لهذا المشروع، على الأقل، خلال السنوات القليلة الماضية، أو العقد المنصرم.

وهنا، لا بد من فضح خطيئة الخلط بين خصوصيات شخص الصفار، و (مشروع: الحوار والتعايش والتسامح والتواصل والتنمية والكفاح السلمي الإصلاحي من أجل سعادة أبناء المنطقة، بل ومن أجل سعادة كافة بني الإنسان، مهما كان انتماؤهم الديني أو المذهبي أو العرقي أو المناطقي ... الخ). فالصفار، ليس هو المشروع بحد ذاته، كما قد يتوهم، أو يحاول أن يوهمنا، البعض. ولا المشروع، مرهونٌ به وحده فحسب. وإن كان هو واقعاً، رمزاً بارزاً من رموز ذلك المشروع، ومحوراً حقيقياً من محاوره، وركناً متيناً من أركانه، قد تتعثر خطواته، لو تعثر الصفار. إلا أن الصفار، بشحمه ولحمه وشخصه، سيبقى هو الصفار، أخطأ أم أصاب، وأخلص أم خان الرسالة والمبادئ، كما يحاول أن يروج لذلك البعض. وسيبقى المشروع في النهاية، هو المشروع، بتفاصيله وجزئياته وأركانه، وسيستمر، في الفكر المتحضر في المنطقة، وفي دماء المؤمنين به. ولن يسقط المشروع، حتى لو سقط الصفار - لا قدر الله -، كما يهوى ويتمنى، المبغضون للصفار، والمتهمون لشخصه، بتأثير، حساسياتهم، وشكوكهم، وأفكارهم الضيقة.

إن السهام اليوم، متجهة، بشكلٍ واضح، في الغالب، لشخصٍ واحد. والتسقيط، يستهدف ويركز، في الغالب، على شخصٍ واحد. لإسقاط المشروع السالف، برمته. هو شخص الصفار. وكأن الصفار، هو وحده الداعي لذلك المشروع، والمتبني له، والمفعل له. والحقيقة، إذا نظرنا بدقة بعيداً عن ذلك المنظور الأعوج، الكامن في نفوس البعض، أن الصفار جزء من كل، وأن من الضروري حقاً، ليكتمل مشروع إسقاط الصفار، أو المشروع الذي يتبناه، أن تتسع الدائرة أكثر، ليرى المبغضون، بعمق وصدق ودقة، أن في القطيف، ألف ألف صفار، غيره، ممن يؤمنون بنفس الرؤية، وممن يعتقدون بنفس المنهج، وممن يتبنون نفس المشروع، ممن يتوجب أن يهاجموا أيضاً، وأن يسقطهم أعداء الصفار، كذلك. حتى لو تطلب الأمر أن يتساقطوا، واحداً تلو الآخر، كما تتساقط أحجار الدومينو، تباعاً، بفعل التراتبية. وهذا لو حدث فعلاً في القطيف الغالية، فلن يكون سوى فعلاً رجعياً متخلفاً، من أفعال الجهال والحمقى، الذين يسيؤن، لبلدهم ولمذهبهم ولمنطقتهم، في الأول والآخر.

لكن التراتبية، في التهم الموجهة للصفار، غير واردة بتاتاً، أو غير واضحة أقلاً أحياناً. إذاً، والأمر كما تم إيضاحه سابقاً، فماذا سيحدث، ومن سيستفيد، لو سقط الصفار وحده، المتهم عند مبغضيه بكثير من التهم الخطيرة والحساسة، التي كان من الطبيعي أن تخرج للنور، من الأقبية والغرف المظلمة، خصوصاً، في هذا العصر، عصر التقنية والاتصالات والإعلام والنت، بعد أن كانت لسنوات طوال، متوارية ومختفية، في السراديب والأقبية والغرف المعتمة والمظلمة، لتصل اليوم لبقية الشرائح الاجتماعية القطيفية، التي ربما، لم تسمع بها من قبل، بل ولتصل أيضاً، لبقية أرجاء العالم؟.

إن مشروع، إسقاط الصفار، وتهميشه، بل والقضاء عليه، وعلى مشروعه، لن يؤتي، هنا وهكذا، أكله في الحقيقة. مال لم ينجر الاتهام، بالعمالة، وبالسرقة، وبالاتجار سياسياً بالمشروع الحقوقي لأبناء المنطقة، وبالتخلي عن عقيدة أو رؤى أو أفكار أو مبادئ المذهب ... الخ، ليطال كثيراً من أبناء القطيف الغالية، بل وأبناء المنطقة، بل ربما بقية أبناء المذهب، أيضاً. الذين يرون نفس الرؤية، ويؤمنون بنفس المشروع، ويفكرون بنفس الطريقة، ويتحركون في نفس المسار. إلا أن يقال وأن يزعم، أن الصفار، هو الشخص الوحيد والأوحد، والفريد من نوعه، من أبناء القطيف، ومن أبناء المنطقة، ومن أبناء المذهب، الذين يؤمنون بهذا المشروع، ويتحركون في هذا المسار.

فهل الصفار حقاً وواقعاً، هو الوحيد المؤمن بهذا المشروع، والداعي لتطبيقه؟؟؟!!! والذي يجب لذلك إسقاطه؟؟؟!!! بل وتدميره؟؟؟!!! وهل يكفي حقاً، إسقاط الصفار، لإسقاط المشروع برمته؟؟؟!!!.

في النهاية، ومن باب الضرورة، والإيضاح، أقول: إنني أؤمن أن الصراعات البشرية، بين المجاميع والتيارات البشرية، وبين الأفراد كذلك، على السواء، سنة كونية، لا يمكن أن يغادرها الكون للحظة واحدة. أي أن الصراعات البشرية، على المصالح المادية والمعنوية، هي في الحقيقة، صراعات أزلية نفعية مصلحية، ولها تمظهرات مختلفة، دنيوية أحياناً، ودينية أحياناً أخرى، رغم صعوبة تقبل الكثيرين، لهذه الحقيقة الواقعية تماماً، خصوصاً من أولئك، الذين يظنون أنهم، قد خلصوا النية، في كافة الحروب والصراعات الدينية، من كافة الأغراض والأهداف، الدنيوية، والمصلحية الأنانية.

وهذا الواقع المعاش، الذي نؤكد عليه، ونصر على حقيقته، المتوارية خلف الصراعات الدينية. لا يعني، ضرورة، أن نستمر في صراعتنا، الغبية والبشعة والقبيحة والمدمرة والسلبية والفوضوية والأنانية. التي لازلنا قابعين في خنادقها، طيلة العقود الماضية. وربما، كانت هي أيضاً نفسها، بطريقة أو بأخرى، الشغل الشاغل للأجيال السابقة. بل يعني ضرورة، أن نخرج بوعي وفهم وعلم، من مأزق الصراعات البشرية، غير الواعية، وغير المقننة، وغير المنظمة، وغير الحضارية، لنرتقي في السلم الحضاري، خطوات، نحو التمدن والتحضر، لنتمكن بعدها، من إدارة تلك الصراعات البينية، بأسلوب حضاري، سلمي إيجابي راقي، لا يمكن أبداً أن نعنونه بعناوين، إلا عنوان: الحوار والتسامح والتعايش والتعاون الهادف لتحقيق المصالح المشتركة بيننا.

إننا نعيش اليوم، في كيان مدينة واحدة، يذوب في كيان منطقة واحدة، وفي كيان بلد واحد، ومن الطبيعي أن تكون لنا مصالح مشتركة، يجلبها ويحققها التعاون والتفاهم، ويدمرها ويخربها ويهدمها، الاحتراب والاختلاف والتنازع، ولو كان ذلك، بذرائع دينية واهية خادعة، هي أوهن من بيت العنكبوت.

وإنها، أعزائي القراء، في الأخير، دعوة صادقة، للتحضر والتعقل والوعي والفهم والرشد الحضاري والحوار والتعايش والتسامح والتعاون والانشغال بالتنمية ... الخ. أتمنى أن تحظى، بالتدبر والتأمل، وبالفهم والقبول، والإزدهار.
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
صادق عبد الله البحراني
[ أم الحمام ]: 18 / 8 / 2010م - 12:35 م
شخصياً لا أسلب منك حق الدفاع عن معلمك و هو حق طبيعي تكفله كل المواثيق و قبل أخلاقياتنا التي دسترت هذه المواثيق على أنك تلمع وبروح المقاتل لرمزك و نموذجك وقيادتك
إلا إن كانت ( القضية ) هي الصفار أو ( تلميع الصفار ) فثق تماماً انها ساقطة.