الأسواق الشعبية «المتنقلة» بين الحاجة والمنع

شبكة أم الحمام
سوق الأربعاء الشعبية بالقطيف
سوق الأربعاء الشعبية بالقطيف
تشكل الأسواق الشعبية «المتنقلة» في العديد من مواقع محافظة القطيف مقصدا لأهالي المحافظة وزوارها لتنوع بضائعها ومعقولية أسعارها بالإضافة الى قربها من الأحياء والتجمعات السكانية. ومن ضمن الأسواق الشعبية في المحافظة بالإضافة الى الأسواق المتنقلة اسواق السبت والأحد والأربعاء و الخميس وسوق الجمعة التي تمتلىء جميعها بالبسطات الممتلئة بمختلف أنواع البضائع ويجد فيها المتسوق كل ما يخطر على باله وما لا يخطر على باله أيضا .
واصحاب البسطات في الأسواق الشعبية يتنقلون على شكل جماعات وافراد بين الأحياء ويعرضون بضاعتهم المتنوعة من مواد تجميل وملابس واثاث وخضراوات ومواد غذائية وحيوانات وطيور وغيرها الكثير ويبدأ عملهم بعد  الثالثة مساء بعد ان يأخذ كل واحد منهم موقعه الذي اعتاد عليه زبائنه  في تلك الاسواق المتحركة وألفوا بضائعهم .
«اليوم» رصدت حال الأسواق الشعبية في المحافظة والصعوبات التي يواجهها الباعة وآراء مرتادي تلك الأسواق ، وتاليا التفاصيل.
اشار عدد من الباعة الى الصعوبات التي يواجهونها خلال فصلي الشتاء والصيف وتلف جزء من بضائعهم في الشتاء بسبب هطول المطر وفي الصيف لتعرضها لأشعة الشمس الحارقة مهيبين بالبلدية بتوفير مظلات لبسطاتهم .
وبين البائع في مجال الأثاث والسجاد عباس حسين  تلف جزء من بضاعته بسبب هطول الأمطار مؤخرا داعيا الجهات المعنية الى توفير ساحات مناسبة لعرض بضائعهم.
ويتفق معه جاسم السيد  الذي يؤكد على ضرورة أن تقوم البلدية بإنشاء مظلات في الأسواق الشعبية المتنقلة والتي تتجمع بالعادة حول أسوار الحدائق  العامة على غرار الأسواق الشعبية في المحافظة مشيرا إلى أن إنشاء مظلات للسوق يؤدي إلى جذب مزيد من المتسوقين لارتياد السوق الشعبي المفتوح الذي يعمل من خلاله.
ولفت «أبو كريم» يعمل في مجال السجاد واكسسوارات البيت في السوق المتنقل الى خسائره جراء تقلبات الطقس منوها  إلى أن السوق رغم انه متنقل الا انه يحتاج إلى مزيد من التطوير ووضع مظلات وإنارة .
ولفت علي المعتوك الى تحول غالبية الساحات التي يتجمعون وسطها الى برك ومستنقعات مائية جراء هطول الأمطار الأخيرة داعيا البلدية الى تجفيف تلك الساحات التي يحولونها الى أسواق شعبية مؤقتة .
ولفت باسم العبد الهادي بائع فطائر الى ان السوق المتنقل يفتقد الى التنظيم وتعمه الفوضى خاصة في الشتاء  جراء تقلبات الجو وهطول الامطار .
وتؤكد «ام خديجة»  أهمية الاسواق الشعبية المتنقلة  منوهة الى ان العديد من بضائعها تنافس العالمية وبأسعار في متناول الجميع .
وتشاركها الرأي  نجيبة العساف بالقول «ان  الاسواق الشعبية المتنقلة فرصة يجب اغتنامها وشراء المستلزمات خاصة في المناسبات  لرخص اسعارها التي في متناول الجميع وامكانية المفاصلة في الاسعار وقربها من منازلنا  منوهة الى ان بعضها يتسبب بإرباكات وإزعاجات للمجاورين لما تخلفه من  اوساخ .
واشار صاحب كشك وسط مجمع تجاري بالدمام ان تباين الاسعار  بين الأسواق الشعبية المتنقلة وبين المحال التجارية التي تعرض نفس البضائع يرجع الى قيام اصحاب المحال بدفع إيجارات سنوية لمحالهم ومصاريف اخرى.
واشارت نجلاء عبد الله الى ان بضائع الاسواق الشعبية المتنقلة تحتوي على بضائع مغشوشة ومقلدة كما انها تتعرض للتلف من الشمس والغبار والرطوبة والمطر .
وقالت هبه الفارس ان الاسواق الشعبية المتنقلة يلجأ اليها فئات كثيرة من ابناء المجتمع لتنوع بضائعها  .
من جانبه قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعـلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان  إن الأمانة وضعت خطة مبكرة وفق توجيهات أمين المنطقة شددت فيها على متابعة أعمال مقاولي النظافة ومتابعة الرقابة الصحية والأسواق الشعبية  والبسطات منوها الى ان إدارة صحة البيئة كثفت جهودها لمراقبة الأسواق والمحال التجارية خاصة محلات بيع الأطعمة والحلويات والعصائر ومدى التزامها بالاشتراطات الصحية ولمنع مزاولة بيع المأكولات بشكل عشوائي وطهيها في الشوارع والطرقات والاسواق الشعبية المكشوفة.
واشار الى تطبيق لائحة جزاءات وغرامات بحق المخالفين ومصادرة المواد المضبوطة .
كما اوضح  مدير العلاقات العامة والاعلام ببلدية محافظة القطيف جعفر المسكين أن الاسواق الشعبية المتنقلة ومن ضمنها سوق الجمعة لبيع الطيور والحيوانات مخالفة وتتجاوز  الأنظمة مبينا ان  البلدية وفرت سوقا مركزية «سوق الخميس» ليعرض فيها الباعة بسطاتهم وبضائعهم المتنوعة برسوم  سنوية  بسيطة.