بلا كلمات

 

دمعي جاري و لو يمنعني من مصابك كلامي انت داري بكل افكاري ياروحي و امامي
لو رثائك سمعي ظل محروم منه في ولائك تكشف الدمعات عنه انت داري بكل افكاري ياروحي و امامي
بهذه الكلمات بدأ الشيخ حسين الأكرف لوحته الإبداعية التي تحاكي معاناة الصم والبكم في الفيديو كليب الجديد من اصدارة " أنا مع القرآن " والذي يحكي شوق وحسرة الصم في سماع مصاب الامام الحسين (ع ) ورغبتهم في القراءة الحسينية والتعبير عن مشاعرهم وحبهم لامامهم الشهيد
كلمات عند سماعها زلزلت وجداني وجعلتني أسيرة الدمعة فمن يشعر بمعاناة هذه الفئة ووحدتهم ؟

نعم تغيرت النظرة لهم في السنوات الأخيرة وكان للعوامية مركز الصدارة في الإهتمام  بهم من خلال لجنة أصدقاء الصم والبكم ونادي السلام  ومسجد العباس واولت الحكومة اهتمام بهم من خلال مدارس الأمل الخاصة في عدة مناطق ومؤخرا تم تدريس الأولادفي كلية الاتصالات بجامعة الملك سعود بالرياض دون البنات  واتساءل لم لاتدرس لغة الاشارة ضمن المقرر الدراسي كي تساعد الناس في فهمهم ودمجهم في المجتمع ولم لايكون هناك مترجمين للإشارة في الأماكن الرسمية كالمحاكم والدوائر الحكومية ؟ولم لاتخصص لهم بطاقة خاصة بحيث يعرف من يتعامل معهم بأنهم من هذه الفئة ؟ ولم لاتترجم الأخبار بلغة الإشارة ؟؟لم لايتم ادماجهم بشكل كلي في المجتمع؟

إننا بحاجة إلى إعادة نظر في نظرتنا لهم فهم اناس ذوي احتياجات خاصة وليسوا معاقين بل المعوق هو من ينظر لهم نظرة دونيه تغرس في نفوسهم اليأس وتجلب لهم الإحباط فالله لايأخذ شي دون أن يعوض عنه بشيء آخر وكثير منهم مبدعين ويحتاجون فقط لتنمية ورعايتة ابداعاتهم فكثير من عظماء التاريخ هم من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل ( لويس برايل ) الذي نعرف انه كفيف ومع ذلك اخترع لغة برايل في القرن الثامن عشروالرسامه السويسريه الشهيرة ..

( ايميه دايان ) ..

 والتي كانت ترسم اجمل اللوحات والخطوط بقدميها ..لانها لم تكن لها ذراعين وغيرهما الكثير والغريب أن الصم في الخارج لايجدون تميزا فهم يعاملون باحترام ويعملون في كل المجالات بينما في البلاد العربية والإسلامية يعيشون الوحدة والانعزال عن مجتمعاتهم كما أن الأعمال الخاصة بهم محدودة جداَ

اننا نتطلع لتحقيق آمالهم بمساواتهم باخوانهم الأسوياء وانخراطهم في المجتمع والإستفادة من قدراتهم وانتاجهم وندعو جميع المهتمين بضرورة نشر حقوقهم ودمجهم وبيان فاعليتهم وقدراتهم .