نساء يتعلمن قيادة السيارة قرب مطار (الملك فهد) في الدمام

شبكة أم الحمام الدمام - محمد الداوود

 

مئات السيارات غالبيتها من ذات الدفع الرباعي، تتجه في عطلة نهاية الأسبوع، إلى الطريق المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي غرب مدينة الدمام. ولا يعتزم معظمهم السفر، سواءً في رحلات داخلية أو خارجية، أو استقبال مسافرين، فغالبيتهم لا يصلون إلى منطقة الصالات، فقبلها بكيلو مترات قليلة ينعطفون يميناً أو شمالاً، إذ تكثر الكثبان الرملية.

 وتحولت هذه المناطق الصحراوية المحيطة بالمطار إلى «ساحة مفتوحة»، لتعليم قيادة السيارات في المنطقة الشرقية. ومعظم المتعلمات نساء سعوديات ومقيمات.
اللافت أن عدداً من الفتيات، اللاتي يتجهن إلى «كثبان المطار» أسبوعياً، تجاوزن مرحلة تعلم السياقة الأساسية، إلى التطعيس والتفحيط.

وتزايدت أعداد المهتمات بالقيادة في منطقة الكثبان خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير، خصوصاً بعد عودة الطالبات المُبتعثات إلى خارج المملكة، واللاتي كانت تحتم عليهن ظروف حياتهن اليومية هناك تعلم القيادة، ما دعاهن إلى مزاولة السياقة هنا، «خوفاً منَّا أن ننسى ما تعلمناه، وتمهيداً لمحاولة السياقة، فيما لو سُمِح رسمياً بذلك في وقت قريب»، بحسب عبير موسى التي عادت قبل أشهر من الولايات المتحدة الأميركية.

ولا تتوانى عبير عن الإصرار على محاولاتها اليومية، لإقناع زوجها بضرورة «قيادة السيارة بأي طريقة كانت»، موضحة أنها تعلمت القيادة أثناء دراستها الأكاديمية في أميركا، بتشجيع من زوجها. إلا أنه «وافق على قيادتي السيارة في المملكة على مضض، مشترطاً أن تكون في مناطق بعيدة عن الشوارع الرئيسية، خوفاً منه أن يراني معارفه، ويشعر بالحرج من ذلك، إضافة إلى خوفه من إيقافي من جانب الجهات الأمنية».