المخرج هيثم حبيب: مسرح الطفل لايزال مظلوما

حكاية لعبة تزرع الابتسامة على وجوه أطفال القطيف

شبكة أم الحمام الدمام: اعلام الجمعية
حكاية لعبة تزرع الابتسامة على وجوه أطفال القطيف
حكاية لعبة تزرع الابتسامة على وجوه أطفال القطيف

 

قدمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ممثلة في لجنة المسرح، على مدينة القلعة الترفيهية بالقطيف، خلال أيام العيد، والتي أختتمت عروضها أمس الأربعاء، عرض مسرحي بعنوان "حكاية لعبة" من تأليف وإخراج هيثم حبيب، والعمل مقتبس من أحد شخصيات الأفلام الكرتوني ولكن مع وجود شخصية جديدة، تدور أحداث المسرحية حول عالم افتراضي للألعاب بعيدا عن (الإنسان) الذي يتمثل بدور يمتلك الألعاب إضافة لأخيه الصغير الذي يقوم بتخريب الألعاب من خلال لعبه العنيف بهم، ما يجعل أحد الألعاب(القبطان) يرغب بالخروج من الغرفة للذهاب لمعرض للألعاب للهروب من عنف الطفل الصغير ومجموعة من الأحداث والمواقف ويكتشف ان القبطان هو في الحقيقة قرصان.

يكتب للمخرج الشاب هيثم حبيب حرصه واهتمام بعالم مسرح الطفل وإختياره للأفكار والقصص التي تفيد الجمهور من الأطفال، والتي اتضح أن المخرج كان يهدف إلى النجاح في التأثير على الجمهور وخاصة فئة الأطفال من خلال براعة وإتقان الممثلين للأدوار، والأداء المتميز على خشبة المسرح وذلك بطرح البعد التربوي والأخلاقي، بالإضافة إلى التثقيف الذاتي والعميق، وذلك من خلال التأثير الايجابي على الطفل، من خلال العرض والقصة التي تناولها المخرج وجعل منها مادة عمل عليها مع الممثلين، ومعرفة مدى تأثير شخصية العرض من خلال التأثير البعدي للجمهور.

وابتعد المخرج عن الفلسفة والتعقيد، وقدم طرحاً سهل ومقبول وخاصة وأن الهدف هو إستهداف مجموعة الأطفال، والذي شارك فيها "سعود الصفيان، هيثم حبيب، مهدي شويخات، احمد منيان، حسن خرداوي، عبدالله تركي، محمد كامل، منيب حميدي.

أثبت فريق عرض "حكاية لعبة" قوة وروعة جهود العمل مما ينم عن وجود مواهب فردية في عمل جماعي، بحيث يكونوا مرتبطين بعضهم ببعض، ولربما يعود لكاتب النص وهو في نفس الوقت المخرج، والذي يعرف عنه الإهتمام بمسرح الطفل واهتمامه باختيار الملابس ووضع الديكور حتى الإنارة والصوت، لما لها من دور في وصول الفكرة لعقول فئة الأطفال.

كما استطاع المخرج أن للعروض المسرحية دورا كبيرا في طرح القضايا الإجتماعية وطرحها بطريقة تربوية إلى الجمهور، بالإضافة الى تمكنه في إيصال أفكاره التي عمل من أجلها بصورة جيدة وخاصة وهو يطرح سلوك سلبيا يجب الإنتباه، وأن المسرح قناة اتصال مهمة ما بين العمل المسرحي وبين الجمهور ويمكن أن يكتشف المخرج والمؤلف والممثلين مدى نجاحهم من خلال تفاعل الجمهور في العرض وبعد العرض.

واستطاع الممثون من خلال تحركاتهم ولغتهم السليمة بالإضافة الى عدم الوقوع في تكرار الحركة أو الكلمة زرع الإبتسامة على محيا الأطفال خلال أيام العروض التي امتدت أسبوع.

وتحدث مخرج المسرحية هيثم حبيب عن المسرحية وعمله كمخرج: بأن مسرح الطفل لا يزال مظلوما بدرجة كبيرة ومهمش إعلاميا ، خصوصا وأن الكثير من الأطفال يرغب بحضور المسرحيات المخصصة لهم إلا أن أولياء أمورهم لا يرغبون بمرافقتهم والجلوس معهم في صالة العرض فيما يعمد آخرون لسحب أطفالهم معهم لحضور مسرحيات للكبار ليستمتعوا هم بدلا من أطفالهم، إضافة لإفتقاد مسرح الطفل للكثير من المقومات التي تضعف العرض كعدم توفر متخصصين في تنفيذ الكثير من الإحتياجات كالأزياء والملابس والديكورات المسرحية والموسيقى المخصصة للطفل مما اضطر لطلب الكثير من الملابس من الخارج أو السفر للكويت لتنفيذ بعضها وهو ما يكبد الكثير من الخسائر، متمنيا من الإعلام المسموع والمقروء أن يهتم بمسرح الطفل.

يذكر أن لجنة المسرج جمعية الثقافة والفنون بالدمام تحضر أيضا للورشة المسرحية بعنوان "بناء مسرح من خلال الصوت والإضاءة"، والتي من خلالها يصل المتدرب إلى تأسيس المسرح من الصفر من بناء الشبكة الصوتية والضوئية إلى تركيب جميع الأجهزة والظهور بمسرح متكامل بصوته وإضاءته، وتهدف الورشة أيضا الى الارتقاء بالتقنيين الحاليين، وطرح أسماء جديدة في عالم الصوت والإضاءة، وترغيب القائمين على تقنية الإضاءة بالخصوص والاهتمام بهذا الفن كفن لا يتجزأ  من الحراك المسرحي، بالإضافة الى التركيز على بناء المسرح بشبكتي الصوت والإضاءة، والمقرر إقامتها في نهاية شوال،  وسيكون التسجيل على هاتف الجمعية 038416537.