شعاع القداسة وسفينة النجاة

 

 

مشاعر مخلتطة ومتداخلة من الفرح والحزن ومن الأمل والرجاء ممزوجة بالوله والشوق والحنين وبين ضجيج الأصوات وزحام الصفوف الغفيرة حلقت روحي هائمة متيمة عاشقة للإمام الحسين (عليه السلام ) وانسابت دموعي الغزيزة معلنة الولاء والبراءة من قتلته ( اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا )

لحظات قدسية رهيبة رفرفت خلالها روحي في دنيا الخلود ونهلت من هالة النور وشعاع القداسة الصبر والصمود وتعلمت معنى الخلود من خلال الثبات على الإيمان والموت لإجل المبدأ ولامست منبع النور فسجدت لله شكرا ( اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم الحمد لله على عظيم رزيتي اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين واصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام )

هل هو حلم جميل غازل اجفاني الناعسة ؟

لا لقد تحقق الحلم الذي استنزف كل قواي فقد لامست يداي الضريح المقدس بعد أن شعرت بجذبه قوية تدفعني للتقدم هل يحبني الحسين كما احبتته ؟

ومن أنا حتى يحبني الحسين؟

كانت كربلاء محطتنا الأخيرة بعد تزودنا من معين الامامين الكاظميين والعسكريين ولم يكن دخولنا على الإمام علي (عليه السلام ) باقل رهبة وتأثيراَ في النفس فهو بلسم الجراح واعظم انسان بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولكن ( لايوم كيومك ياابا عبد الله )

أيام قلائل وتأتي أيام الحزن والبكاء على مصاب سبط رسول الله فالنهيئ انفسنا ونصفي أرواحنا من الأردان من خلال الابتعاد عن الأثام والمعاصي ف (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ).