يا أية الطهر سرُ الله أودعه

حسين منصور الحرز *

يا أية الطهر سرُ الله أودعه


بـشـائـرُ  الـمـجـدِ رفـــت فـــي iiتـألـقـهـا بالمكرمـات  لـروحٍ  الـقـدس  مــنٍ قــدمِ
عـصـريــةٌ  فــــي  إنـتـمــاءٍ زادَ نــمــىً تجلـجـلـتْ  وســـط أحـــداقٍ وبــيــن iiدم
تشـظـت  الـنـفـسُ  إشـعـاعـاً iiلمقـدمـهـا وأسـبـلُ  الجـفُـن  إطـراقــاً بـقـلـبِ iiهـــمِ
روحٌ  لها  الروحُ تهـدي حسـنَ iiطلعتهـا لتشرقَ  الشمسُ  في  أفقٍ الورى iiالدهمِ
وينبـع  الـحـبُ  وســط الـجـدبِ منهـمـرٌ جــداولاً  مــن سـمـوقٍ فــاض iiكـالـديـمِ
توهجـت  فـي  سـمـوقِ الخـلـدِ iiمـزهـرةٌ كخـفـة  الــروح  فــي أرجـوحـة iiالحِـلـم
لـتـبـعـث  الـخـلــقَ أنـفـاســاً iiمـطــهــرةً معتـوقـة  مــن  لـبـاس العـيـبِ iiوالتُـهـمِ
يـــا  أيـــة  الـطـهِـر ســـرُ الله iiأودعــــه فــي  خـافـقٍ مـنـهـلٍ للـخـلـقِ iiمُعـتـصَـمِ
روحٌ  أطـلــت عـلــى الـدنـيــا iiتـهـذبُـهـا وعــيَّ  الديـانـاتِ فــي قـــرآنِ iiمُحـتَـكـمِ
حليفـة  الوحـيِ  نهـج الوحـي iiمسلكـهـا وعـلـةٌ  للخفـايـا  فــي  الــذرى iiالـشَـمَـمِ
تـبـاشـر  الـكــونُ  مـفـتــونٌ iiبـمـولـدهـا كـعـاشـقٍ  بـــاتَ سـهـرانـاً فــلــم iiيــنــمِ
زهـراءُ  يـا  سـر هـذا الخلـق مـنـذ iiبــدا نُشوءُ  الخليقةِ  من  لا شـيء مـن iiعـدمِ
زهـراء  يـا  خطبـة التوحـيـدِ مــا فتـئـت تـعـلـمُ  الـنــاس  آيــــاتٍ مــــن الـحـكــمِ
وتخـطـب  الـقـومَ فــي لـفــظٍ iiمشـابـهـةً فعـلَ  الرسـولِ  بــلا خــوفٍ بـمـلء فــمِ
يــا  نفـحـة العـشـقِ فــي قيـثـارِ iiأفـئــدةٍ تـــردد الـحــبَ والتـغـريـدَ فــــي iiنــهــمِ
حـوريـةُ  مــن  سـمـاء  الخـلـد مرسـلـةٌ مـبـعـوثـةٌ  بـالـرضــا لـلـديــنِ iiوالـقـيــمِ
و  فطـرتُ  الخلـق فـي تقـديـس فاطـمـةٍ ومـن  رضاهـا  رضــا  الرحـمـن iiلـلأُمـم
يــا  ســورة  الـحـقِ مــا زالــت iiمرتـلـةً و ثـــورة ضــــد أفــــاقٍ وضــــد عــــمِ
وعـلـمَ  وعــيٍ نـمــى مـــا بـيــن iiأوردةٍ للـعـاشـقـيـن  دروبَ  الـمــجــدِ لـلـقـمــم
يـا  نبضـة  العشـقِ فــي ترنـيـمِ iiألسـنـةٍ زهــراءُ  فــي  لفظـهـا التسلـيـمُ iiبالنـعـمِ
يـا  نفحـة  مـن سـمـا الرحـمـن iiمنبتـهـا مـمـهـورةٌ  فـــي جـــلالٍ خُـــطَ iiبـالـقـلـمِ
يـا  موضـع  السـر يــا مشـكـاةَ iiحكمـتـهِ فـي  العالميـن  لـهـديِ  العـاشـقِ الفـهـم
روحـان  فـي  فـاطـمٍ بالحكـمـة iiامتـزجـا كـــلُ  الـنـبـواتِ فـــي بــــدءٍ iiومـخـتـتـمِ
وتـــزرعُ  الـــدرب أبــنــاءً iiبمنـهـجـهـم شـرحُ  التفاصيـلَ  فـوق  الشـك واللـمـم
تـسـطُــرُ الــوعــيَ تـجـسـيـداً iiمـخـلــدةً نهجـاً  تفانـيٍ  وعزمـاً صيـغ فــي هـمـمِ
ونهـضـةً  خُـلـدت للـديـنِ مـــا iiانـكـفـأت وهـجُ  الحضـاراتِ  جيـلٌ صـادق iiالكـلـمِ
سـمــاحــةٌ مـنــهــجٌ فـــكـــرٌ تَـــجَـــدُدُهُ في  عصمةٍ  عـن مقـامِ الجهـلِ iiوالهـرمِ
مــازال  رجــعُ الـصـدى عـذبـاً iiبـأفـئـدةٍ يـردد  الـصـوتَ  يــا زهــراءُ مــن قــدم
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
علي راضي الطلالوة
19 / 6 / 2009م - 1:30 م
سلمت يداك ....................
سلمت يداك يا أبو علي : فقد طرحت أبلغ البيان والبرهان ، ورسمت من دقائق التفصيل في الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ، وفقك الله وجعل هذا في ميزان أعمالك يوم القيامة .........
نسأل الله لك التوفيق والإستمرارية في هذا النهج المحمدي ، يعطيك ألف عافية.............
2
حسين منصور الحرز
[ القطيف - أم الحمام ]: 22 / 6 / 2009م - 10:22 ص
الأستاذ علي راضي الطلالوه أشكرك جزيل على مداخلتك الجميلة وعلى تعليقك العذب دمت مرعياً بعين الله وحفظه.
شاعر وأديب