ثلاثة يفتتحون «سوق الحرفيين» بتاروت

شبكة أم الحمام

 

افتتح عدد من الحرفييون يوم أمس الأول «سوق الحرفيين» في جزيرة تاروت (محافظة القطيف)، وذلك بعد 3 أشهر من تسليم المقاول المسئول عن ترميم وتهيئة سوق الحرفيين، والذي شيدته أيد عاملة سعودية إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وافتتح 3 من الحرفيين ثلاثة محال حرفية من أصل ستة محال ضمن مشروع إنشاء سوق حرفية للصناعات والحرف التقليدية في سوق تاروت من قبل إدارة السياحة والآثار.

وذكر المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان إن المشروع يهدف الى إيجاد مراكز تضم الحرفيين لمزاولة حرفهم فيها بصورة دائمة بدلاً من تشتتهم في أماكن متعددة، مما يساهم في تشجيع الحرفي على الاستمرار في العمل.

بالاضافة الى إتاحة الفرصة لتسويق منتجاته على الزائرين والسياح، وكذلك الاستفادة من المباني المجاورة لقلعة تاروت، وترميمها والمحافظة عليها، وتهيئتها لتكون مركز جذب لعمل الحرفيين، وللسياح وزائري المنطقة.

وقال المهندس البنيان انه تم تحديد عدد من الحرفيين وتم الاتفاق معهم لاستلام السوق.

موضحا إن مشروع «سوق الحرفيين» شمل إعادة تهيئة دكاكين قديمة مجاورة لقلعة تاروت التاريخية وتم تصميم وتصنيع أبواب خشبية تحاكي التصاميم القديمة للأبواب الخشبية لكل دكان، مزينة بالنحاس والنقوش التراثية.

لافتا الى أن مساحة المركز 112 متراً مربعا وتم عمل روازين بتصاميم تاروت التراثية وعمل أسقف من الجندل والباسجيل والحصير وتصميم وتنفيذ أبواب خشبية ونحتها بتصاميم تراثية وربط جميع المبنى بجسور لتقوية السقف.

وقال الحرفي جميل الصديق: إن محلي واحد من ضمن محليين آخرين يعملان حاليا في السوق، مضيفا نتمنى على البقية الافتتاح سريعا، وبخاصة أن لا إيجار مطلوب في هذه المرحلة.

وذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تشجعنا على الافتتاح.

وأوضح الصديق إننا نعمل في هذا المجال منذ نحو 40 عاما، إذ عملت في التراث منذ أن كان عمري 20 عاما.

لافتا الى إن السوق الحرفي الجديد أعطى زخما ودافعا للحرف اليدوية التي تشكل جزء لا يتجزأ من تراث المنطقة الشرقية خاصة والمملكة في شكل عام.

يذكر إن سوق الحرفيين يقع قرب قلعة تاروت التاريخية، ومضى على وجود السوق الذي أعيد بناؤه نحو 2600عاما، بيد أن ما مكن من بقاءه كمن في عدم تأثره بالتوسع العمراني الذي طرأ على المنطقة بكاملها