في رثاء المهندس جاسم

المرحوم السعيد المهندس جاسم حسن قوأحمد
المرحوم السعيد المهندس جاسم حسن قوأحمد
 
 
عظم الله لنا ولكم أيها المحبون والعاشقون لهذا العلم الفذ  الأجر والثواب   في فقده ، فقد وصلنا نعيه ونحن في ساحة القدس ، ساحة ابي عبدالله الحسين عليه السلام ، فاختلطت دموع الولاء بدموع الحزن ، ونعود ونقول هذا قضاء الله وقدره ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ،  وإلى الجنان يا أبا أحمد
 
 
في  سَاحةِ  القُدسِ بينَ الرُكنِ iiوالحَرمِ
يَنْعَى  حَبيباً  لنَا  في  القَلْبِ iiمَسْكَنُهُ
إذْ   قالهَا   بشُعُورِ   الحُزْنِ  iiمُنْكسِراً
مَاتَ   المُهنْدسُ   واحُزنَاهُ  يا  iiبَلَدي
فَأَوجعَ   القلبَ   حُزناً  في  iiمَسَامِعنا
والكُلُّ  أبدَى  بِحسْراتِ  الأسَى  iiأَلَمَاً
واحسرتاهُ..!  على  هذا  الفِراقِ  iiأَسَاً
وأصْبَحَ    الكُلُّ   بالأحْزانِ   iiمُلتَهِبَاً
أمُّ   الحَمَامِ   بهِ   شُلَّتْ  iiبِمِعْصَمِهَا
والشِّعرُ   في   مِثلهِ   يَحلوا  iiلمَرْكَزِهِ
والفَقدُ  في  شَخصِهِ  للخَيرِ  iiمَنقَصَةٌ
في  كُلِّ صَرْحٍ لهُ البَصْماتُ iiيصنَعُها
وَجادَ  جُوداً  لهُ  الآثارُ  قدْ  iiسَطَرتْ
في   كُلِّ   خيرٍ  لهُ  رأيٌ  iiوَمَسْطرةٌ
البِرُّ   إنْ   جِئتَهُ   تلقَاهُ   في   iiيَدهِ
يا  جَاسمُ  الخَيْرِ  قدْ حُطَّتْ لكمْ iiقَدمٌ
وفي  الرَّسُولِ وأهْلِ البيتِ قدْ نَصَبتْ
فالحزنُ   في   قلبِنَا   يبقَى   iiلِفَقدِكُمُ
لا  خوفَ  قدْ  حفَّكَ  الأنوارُ iiخَاتِمَهَا
فالزَّرعُ  في  هاهنَا  تُجْنَي  iiمَحَاصِدُهُ
فَاهْنأ   بِسَادَتِكَ   الآلِ   الكِرَامِ   iiبِمَا
وَالْحَقْ   بِرَكْبِهُمُ  عَالي  الجِنَانِ  iiغَداً
وأنْتَ  في  كُلِّ  هَذا الوصفِ مُتَّصِفاً






















جَاءَ   النَذيرُ   بنَعيِ  الحُزنِ  iiوالألَمِ
ذاكَ   الجَوادُ   كبيرُ  النَّفسِ  iiوالحُلُمِ
ذاكَ  الحَبيبُ  قَضَى في سَاحَةِ العَدمِ
وغَادرَ   الدارَ  والأهْلِين  ذي  iiالرَّحَمِ
وَأدْخَلَ   الرُّوحَ   جُرحاً  غيرَ  iiملتئمِ
مُذْ  جَاءَهم  نعيُهُ  غَطَّى على iiالحِمَمِ
فالحزنُ   في   كُلِّ  دارٍ  عَمَّ  iiباليُتُمِ
يَدعُوا  ويرجُوا  لهُ  الغفرانُ  في iiسَأمِ
إذْ   كَانَ   بَابَاً  إلىَ  العَليَاءِ  iiوالدِّيَمِ
وهوا  الَّذي  شَادَ  بالإعْطَاءِ  iiوالحِكَمِ
إذْ   كَانَ   للجُودِ  نَبْعَاً  شَادَ  iiبالشِّيَمِ
وَقْتَاً   وجُهْداً   عَطَاءً  هَاطِلَ  iiالعَمَمِ
تَحكِي  لهُ  مَا  عَطَى  بالفِعْلِ iiوالكَلِمِ
تُوحي   لهُ   هَنْدسَاً  بالرَّوعِ  iiمُنسَجِمِ
والخيرُ   فيه   شِعَارٌ   بَالغُ   iiالهَرَمِ
في   ذَرْوةِ   المَجْدِ  عندَ  اللهِ  iiبالرَّقَمِ
سَنَامَها    وَتَغنَّتْ    خَيْرَ    iiمُخْتَتَمِ
واليُتمُ في لوعةٍ في الأهْل ِ مُضطرمِ
والقَبْرُ  شَوْقاً  حَكَى  منْ جُمْلةِ iiالخَدَمِ
والخَيْرُ   فِيهمْ   تَرَاهُ   سَائِغَ  iiالطَعِمِ
جَادتْ مَسَاعيكَ خيرَ الجُودِ في الظُلَمِ
فاللهُ   قدْ   عَدَّها   عَداً  لِذِي  iiالهِمَمِ
بَلْ  أنتَ  فيهَا  بِتقْوى  اللهِ في iiالقِمَمِ
معاني الكلمات:
الحمم: البراكين المنقذفة من الارض.
الديم: السحب الهاطلة للامطار.
العمم: هو اجتماع الخير بجميع جوانبه.
الأجم: القصر والحصن والمكان.