قصة قصيرة

خراب

لقمان عبدالله قصة قصيرة

 

إن أكثر ما أحن إليه للعودة هو نخلة قد أنبتها بأرض زروع ، لطالما اهتممت و فخرت بها، آه آه كم أنا مشتاق لتذوق لذيذ جني رطبها ، أجاب جهاد بهذا الحديث عن تساؤلات زملائه طلبة الإبتعاث عن أكثر الأشياء التي يحن إليها  بالوطن، و الذي هو عائد إليها بعد حوالي الأسبوع .


في المطار تم استقبال جهاد من قبل أبيه و أخيه بعناق متسم بالحنين و ملؤه التشبث بالأعزة.


بعد أسبوع من اللقاءات بالأصدقاء و أهل الحي للتهنئة بالعودة الميمونة بدأ حنين جهاد للنخلة بالتزاحم مع أفكاره في حالة جنونية ، تحدث جهاد مع أحد أصحابه المقربين لاصطحابه غدا لرؤية النخلة المنتظر جني عطائها .


اتفقوا على الانطلاق لمنبت النخلة في الساعة الثالثة عصرا و لكن لسبب ما تأخر محمد صاحب جهاد، بعد الانطلاق بحوالي النصف ساعة وصلوا ليفتحوا أفواههم مذهولين لما رأوه من عجب عجاب، نطق جهاد بحروف غير مفهومة المعنى:ما .. اعني.. ما .. يا ..غير معقول.. يا الله .


مد محمد يده مواسياً صاحبه و هو يقول : هدئ من روعك  و ذهولك ، ابدأ من جديد و أحسن للطبيعة الأم مغيراً خراب هؤلاء .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
Abdullah
[ umalhamam - qateef ]: 27 / 6 / 2009م - 7:11 ص
Nice story. Thanks a lot
It reminds me of Global warming