الصفار يطالب الدولة بدعم المؤسسات الدينية للمواطنين الشيعة

شبكة أم الحمام

 

طالب الشيخ حسن الصفار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن لا تستثني حاجات المواطنين الشيعة في المجال الديني من اهتمامها وميزانيتها، مشيراً إلى أن الوزارة لم تبن أيَّ مسجد للمواطنين الشيعة في أحيائهم ومناطقهم، ولم تسهم في ترميم وإصلاح أي من مساجدهم.

ومع وجود لجان قرآنية كثيرة تهتم بتحفيظ القرآن في أوساط المواطنين الشيعة إلا أنها لا تنال أي دعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولا من الجمعيات الرسمية لتحفيظ القرآن، رغم أنها قد تقدمت بطلب للترسيم والانضمام إلى الجمعية الخيرية لتحفيظ القران في الدمام عبر أمارة المنطقة الشرقية قبل سنوات.

وقال الشيخ الصفار إنه يجب أن يكون للنشاط الديني للمواطنين الشيعة حصة من ميزانية الوزارة كما تهتم الدولة بتمويل مختلف المؤسسات والنشاطات الدينية في البلاد والعالم.

جاء ذلك ضمن تعقيب الشيخ الصفار على عرض التقرير السنوي حول الحقوق الشرعية، مساء الخميس ليلة الجمعة  10 ربيع الأول 1433هـ الموافق 2 فبراير 2012م حيث يعقد مكتب الشيخ الصفار لقاءً سنوياً يعرض فيه أمام الحاضرين تقريراً عن الوارد والصادر من الحقوق الشرعية التي تصل إليه.

وقال الشيخ الصفار رداً على بعض الكتابات التي طالبت الشيعة بصرف أخماسهم على حاجات المنطقة التنموية بدل الاحتجاج على الدولة، بأن هذا الكلام مرفوض؛ لأن الدولة مطالبة بتحقيق التنمية المتوازنة لمختلف المناطق، والخمس فريضة شرعية لها مصارفها المقررة في الفقه الشيعي ومن أبرزها تمويل النشاط الديني لأتباع المذهب، حيث لا تعتمد المرجعية الدينية والحوزات العلمية والمساجد  والحسينيات والنشر الثقافي على دعم أي حكومة أو دولة، وإنما تعتمد بشكل أساس على الحقوق الشرعية.

وبذلك حفظت المؤسسة الدينية الشيعية استقلالها.

وأضاف الشيخ الصفار: إن علماء الشيعة في المملكة العربية السعودية، يمولون نشاطهم الديني من الخمس إلى جانب التبرعات الأهلية، حيث لا تقدم الحكومة السعودية لنشاطهم شيئاً من الدعم.

من ناحية أخرى فإنهم يولون اهتمامهم لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مناطقهم، عبر الجمعيات الخيرية، وبالعطاء المباشر.

ودعا الشيخ الصفار علماء الدين إلى اطلاع المجتمع على نشاطهم ودورهم في خدمة الدين والمجتمع، لوضع حدٍّ للتساؤلات التي يطرحها البعض على مصارف الخمس من داخل الطائفة وخارجها.

مؤكداً حق المجتمع في المساءلة والرقابة ومطمناً العلماء بأن الوضوح والشفافية مع الجمهور لا  يعني الرياء وطلب السمعة ولا يخالف التواضع، ذلك أن لكل زمان لغته وثقافته، والشفافية لغة هذا العصر حيث يطلبها الجمهور من الحكومات والجهات المهتمة بالشأن العام.

هذا وقد اعتمد مكتب الشيخ الصفار برنامجاً لعرض تقريره السنوي كل عام منذ سنوات، حيث يعرض التقرير كل المبالغ الواردة من الخمس والتبرعات، ويبين موارد صرفها، حيث تنوعت تلك المصارف بين دعم الحوزات العلمية، وطباعة الكتب الدينية، وتمويل الأنشطة الثقافية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

وأتيحت الفرصة في ختام اللقاء لاستقبال المداخلات والأسئلة من الحاضرين.