آل فردان: الحشوات الوقائية تقلل تسوس الأسطح الماضغة للأسنان

شبكة أم الحمام جعفر الصفار – القطيف

 

أكدت أخصائية صحة الفم والأسنان في مستشفى القطيف المركزي أمينة آل فردان أن نسبة تسوس الأسطح الماضغة للأسنان تقل بشكل كبير إذا تم تطبيق الحشوات الوقائية التي تعتبر جزءًا مكملا للبرامج الوقائية للأسنان (خصوصاً البرامج الموجهة للأطفال) على الأسطح الماضغة للأسنان الخلفية (النواجذ والأضراس).

مشيرة إن لتلك المادة فعالية كبيرة في الوقاية من تسوس الأسنان.

وقالت آل فردان إن الحشوات الوقائية هي عبارة عن مادة بلاستكية رقيقية توضع على الأسطح الطاحنة للأسنان الخلفية،  وتكون في العادة شفافة أو من لون السن فهي تجميلية غير مشاهدة دون الحاجة لتحضير حفرة في هذه الأسطح.

 وتقدم حاجزا وقائيا يقلل خطر الإصابة بالنخر وذلك بإبقاء الطعام واللويحة الجرثومية خارج المناطق المؤهبة للنخر.

وأضافت آل فردان إذا كان معظم الوالدين يعتقدون أن أسنان الأطفال سوف تعوض بأسنان دائمة، وان الاهتمام بأسنان الأطفال ليس بذلك الأهمية فان هذا ليس صحيحا.

مشيرة إلى أن أسنان الأطفال ذات أهمية كبيرة, وان الأطفال هم أكثر المستفيدين من هذه المادة لأن أسنانهم الدائمة تكون حديثة الظهور والآن الأسطح الماضغة في أضراسهم تكون عادة أكثر عرضة للتسوس واستفادتها من الفلورايد قليلة.

ويمكن لمرضى آخرين الاستفادة من وضع المادة السادة لشقوق الأسنان مثل أولئك الذين يعانون وجود حفر وأخاديد في الأضراس والتي قد تتعرض للتسوس لاحقا.

وأوضحت آل فردان أن الحشوات السادة اللاصقة تستمر لسنين طويلة وبالتالي فإن طفلك سيكون محميا من التسوس طالما بقيت هذه الحشوات في مكانها.

مؤكدة إن الصحة الفموية الجيدة وتجنب عض
الأشياء القاسية أو الصلبة سيساعد في المحافظة على بقاء هذه الحشوات لأطول فترة ممكنة، وفي حال تلف هذه الحشوات فإن أخصائي الفم سيكتشف هذا التلف ويعالجه بسهولة أثناء الزيارات الدورية لأخصائي الفم.

ولفتت ال فردان إلى أن أسطح المضغ ليست على مستوى واحد بل على عدة مستويات مختلفة ويتخللها عدة شقوق, وهذه الشقوق طبيعية من نفس تكوين السن, لكنها للأسف تعد مصدرا لتجمع بقايا الأكل والباكتيريا, حتى في حالة تفريش الأسنان بعد كل وجبة فإنه يصعب على شعيرات الفرشاة من الوصول إلى داخل هذه الشقوق.

وبالتالي ستتغذى هذه البكتيريا على ماهو متوفر لها من غذاء متجمع داخل الشقوق, منتجة الأحماض التي تؤدي في النهاية إلى نخر السن (تسوس السطح الماضغ للسن(

وبوضع هذه المادة العضوية (الحشوات الوقائية) فإنها ستلتصق بالأسطح الماضغة بطريقة ميكانيكية, وستعمل على ملء هذه الشقوق, لتتساوى مع سطح السن، وبالتالي يسهل إزالة بقايا الطعام منها, وفي نفس الوقت تمنع تجمع الباكتيريا في هذه الشقوق.

وبينت آل فردان ان الأبحاث العلمية أثبتت انه إذا وضعت المادة السادة للشقوق بصورة صحيحة فإنها فعالة %100 في حماية سطح الضرس من التسوس.

 وبما إن تلك المادة تصبح حاجزا طبيعيا ضد
التسوس فان مدى الحماية يتحدد بناء على قدرة التصاق المادة بالسن, إذ لا تستطيع بقايا الطعام الصغيرة والبكتيريا المسببة للتسوس اختراق المادة السادة سواء من خلالها أو من حولها طالما بقيت تلك المادة ثابتة وملتصقة.