في وداع السعيد أسعد

 

 

 

لا شك أن الموت حق علينا جميعاً وأن كل نفس  سوف تسلك هذا الطريق يوماً ما ، وهذا امرُ من المسلمات  . ما اقف عليه في هذا الرثاء هو ما لمسته من خبر وفاة الشاب السعيد أسعد الذي انتقل الى جوار ربه في يوم الاثنين 11 رمضان 1433هـ ، حيث كان وقعه علي  كالظلام المخيف ، بل اشد من ذلك ، ان اسعد وأن فارق الحياة  بهدوء  وابتسامة  وصبر ورضى ، هو  بالفعل سيبقى مثال لنعم الرجل المكافح البار بوالديه والمحبوب من كل من عرفه لطيب اخلاقه وحسن افضاله .

ان أسعد ايها الكرام ، وفد الى جوار كريم عزيز  وفي شهر الكرم والعفو والرحمة وهو ثابت على خط اهل البيت ونهججهم، فقد كان قلبه مسكونا بالخير والمحبة والعطاء لكل من حوله قريب او بعيد .
السعيد أسعد الذي يستحق ان يلقب باللطيف المعطاء . كان يسعد كل من حوله خصوصاً أهله و والدته.
وكم اتذكر كلماته وإيماءاته ومواقفه البارة مع امة المحزونة أم محمد  .

أم محمد السعيد اسعد كان نعم التربية ونعم الأخلاق لا تقلقي فهو بيد كريم رحيم  وبميعة أهل البيت أن شاء الله تعالى .

كنت في كل يوم من ايام العزاء اتعلم منه شيئاً كبيراً ًفي حسن الصحبة والأخلاق مع الأخرين فزواره من كل حد وصوب ، بل مواقفه مع من لم يستطع حضور العزاء وتواصلهم بشتى الطرق أكبر دليل  على ذلك .

فعلاً كان مثالاً لمن يعطي بيمينه بما لا تعلم شماله عن ذلك . كانت افعاله تبكي الصخر وتدمي العين وتوجع القلب بكرمه وطيب اخلاقه بينما ابتسامته كانت تحوم حولي لتسترجع تلك الذكريات وهو صامد قوي في مواجهة ما الم به بكل آمل وتفاؤل .

بقلب مفطور اقول: اننا محزونون  لغيابك يا ابا علي ، ولكننا على يقين أن أعمالك الخيرة وبرك بأهلك سوف تنير لنا دروباً وتنير لك كنوزاً من الدرجات نستحضرك بها كل يوم فأنت لم تمت في قوبنا وستبقى منيراً كابتسامتك الكريمة وعطاءك وبرك اللامحدود .

رحم الله من قراء سورة الفاتحة واهدى ثوابها للفقيد العزيز .

وانا لله وانا اليه راجعون .

 

معلم بالمرحلة الثانوية والمشرف العام لبوابة تاروت الإلكترونية