المهلُ يا كرزة

 


 

لِما العجلة !!
إنكِ ستكبرينَ إذا نضجَتْ رؤوسُ البطِ و نفدَ خبزُ التاواة
فقريبا نصيرُ كلَسَا و نأكلُ الطين

لِما العجلة !!
و الحماماتُ بينَ مقصوصاتِ الجناحِ و مطوياتِ اليمين
أغلبُ الأراضي منهوبة - فإنْ نزلتِ -
أينَ تمشين ؟

لِما العجلة !!
بعدُ ما تعلمتِ السباحةَ و البحيراتُ أفرانٌ
و حرّانٌ يُوشِكُ أن يغلي
من بساتين

لِما العجلة !!
البحرُ يغصُّ بسمكة - معكوفة على مغادرة -
و أنتِ ( الزُعنفة ) تموتينَ ببؤس
قبل سِكّين

لِما العجلة !!
فالهونُ أحلى خواصر الحدة
المنعَّمة بالدر
المندِّدة باللين

لِما العجلة !!
أتنامينَ فجرا بخلعِ السطرِ
عن مسطرة / من سين !
بلا أمّة ، بلا زيتون
أو تين

أرجوكِ
قولي شيئا يبرر السرعة
يفسر الخيار
كوني حلوى
لا تعطى ( ليسار )
و حظـها ( اليمين )

كوني بردا و سلاما
أعيدي الجاهلية أو خُسرو الأول
طوّري الحبشة
إلى
( طور سِينين )

علميني الحياة في عهد الوأد
أسْمِعيني نايا
من حنين

قولي شيئا يبرر السرعة
يفسر الخيار
يربِحُني دنيا و دينا
دون  فظاظة بلين

فلا عجلة لقرنفلة
و الذئابُ مُشبَعاتٌ
طالباتُ الياسمين

غدا تكبرينَ
نصيرُ كلسًا
نأكلُ الطين