طوقُ أمّ الحمام

 


أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام ..

 *** *** ***


طوقُ الحمامةِ يا بن حزمٍ ؟!

كيفَهُ طوقُ الحمامةِ ؟

 … هاهنا أمّ الحمام !

أمّ الحمام ، نعمْ ، وما أدراكَ ما أمّ الحمامْ ؟

هي قصّةُ البُستانِ ، لا بحرٌ ولا صحراءُ ، …. لكن نخلةٌ كانت فهيّمتِ الكلام !

حملوا الرّفيعةَ من هناكَ إلى هُنا ، واستبدلوا عن جيرةِ الصّحراءِ غِبّاتِ البساتين الوِسام .

إنّ القُرى أمشاجُ طينيين واختلطَتْ كما اختلطَتْ

مياهُ العين بالخيلِ الكثيرةِ والبيارقِ والعشائرِ والجهاتِ السّبعِ …والكُرَبِ البسيطةِ والعِظام .

النّاسُ نخلٌ .. لا كلام .

الرّاسخونَ كنخلةٍ أو مثلَ أطواقِ الحمامِ من الحمام .

نزلُوا كأسرابِ الحمامِ ، على المكانْ …

ظهَرَ المكان

كلحظةٍ أبديّةٍ بقيَتْ مخبّأَةً بأَحزمةِ المكانْ .

البحرُ يُغمَرُ بالغُبارِ ، وهذه الصّحراءُ تعمُرُ والبراري ، من أُداري بعدُ يا قُطّانَ داري ؟

غيرَ أنّ الطلَّ آخرُ قشّةٍ للآدميّين الذين ربَوا بأعشاشِ الحنان .

الكلّ فان

إلا حنانُ الظلِّ ، والأنسُ المؤثّثُ بالأمان …

أأنا المُدانُ إذا احتفلتُ بجوهرِ الفرَح الذي بي .. ؟ … أم هو الفرحُ .. المُدان ؟

هذا المكانُ النّخلويُّ هو المكان …. هو الزّمان !

هو مجمعُ البحرين مِن شرقٍ ومن غربٍ ، قبائلُ قد تحدّرَ من قوافِلها الزّمان !

وكانَ أنْ طلعَ المكان !

والنّخلُ صُلبٌ لا جَبان !

والنّخلُ من حرَم الحمام ….

والظلّ من حرَم الحمام …

والحُبّ أعشاشُ الحمامْ ….

والنّاسُ نخلٌ .. لا كلام .

ولمَ الحمام ؟

يا أنتَ .. لن تَجدَ الحمامةَ في المكانِ القفرِ .. لن تجد الحمام .

يقعُ الحمامُ على الوفيرِ من النّدَى ، فاختَرْ إذا ما شئتَ أرضَاً لا يُحبّذُها الحمام ….

عرشُ الحماماتِ السّما ..

عُشُّ الحماماتِ اخضرارُ الأرضِ من نَظرِ السّما ،

صلّى الهديلُ عليكِ يا أمّ الحمامِ وسلّما … /

أمّ الحمام ..

نخلٌ وأشجارٌ تسيلُ ظلالُها كالماءِ ، جفّ الماءُ ، وارتفعَ الرّخام !

[]

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

 *** *** ***

ثمّ إنّ حمامةً عشِقَتْ وذابَتْ في الحبيبِ …

وعندهَا .. اكتُشفَ الهديلُ !

عُريانَ ، أصفى من ينابيعٍ ، ومن فصلِ الربيعِ ، أرقُّ أوتارِ الحنين إلى الأحبّاءِ .. الهديلُ !

أصبحتُ أبحثُ عنْ قليلٍ مُدهشٍ ، فغطستُ في صَوتِ الحمامةِ … سالَ بي الولَعُ الرّفاهيُّ الهديلُ !

من أيّ شيءٍ صِيغَ .. هذا الشّيءُ ؟ ،

بل مِن أيّ حسٍّ ليسَ تبلُغُهُ الأيادي ذلك الوجعُ الهديلُ ؟

إهدلْ هديلاً .. كيفَ حالُ شفافةِ التّحنانِ يستهوي بذائقتِي وذائقةِ الذين تزوّجوا قُمريّةً …  وحنَى عليهم مثلَ أخبيةٍ .. هَديلُ !

ارفِقْ بقلبي يا هديلُ !

فالعشْقُ أوّلهُ هديلُ !

قائمّقامُ العاشقين … هو الهديلُ !

هو قطرةُ الرّوحِ البريئةُ إذ تصيرُ هي الحقيقةُ وحدها في الحدسِ ، لا صحراءُ باقيَةٌ إذا العشقُ استوى في النّفسِ … لا بحرٌ ولا قَفرٌ ، ولا شحٌّ ولا ملحٌ …

فقط وفقط

… هديلُ !

[]

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

 *** *** ***

.. البُيُوتُ من الطِّين ، والسّاكنوها من الطّينِ … إنّ البيوتَ والنّاسَ .. أمشاجْ .

” كيف أصبحتَ يا حاج ؟! “

يمرّ عجوزٌ بِنا ، لم نُدقّقْ بوشمِ البلادِ على رئتيه ،

غير أنّ عينيه تستقرآنِ الخُطى ، ” كيف حالُك يا حاج ؟! “

أسائلُهُ عن دراويزَ صارَتْ هباءً .. وأبراج .

ماذا فعلتَ يا حاجّ ؟

قالَ لي : .. وتزوّجتُ ، لكنني كنتُ أحملُ في لوعتي طلّةَ امرأةٍ من دريشة .

كان ميزابُهم باكياً ، والزّقاقُ مدى …

كنتُ ريشة

في صُراخِ العواطفِ ، يهذي بيَ الحُبّ أهذي به ، لم أقُلْ غير أنّ الوصولَ إلى امرأتي تلكَ

بذرُ النّخيلِ في الخَيلِ حتّى الصّهيلِ ،

آهٍ على امرأةٍ في دريشة !

تحرثُ الأرضَ بي … تحرثُ الرّوحَ بي .. تفعلُ الشِّعرَ بي .. وتغربلني كالأرزّ ! /

ثمّ أنشأ يقول ..

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

 *** *** ***

يا إسِـمْها .. يا شهيِّ العود والعنقود ، يا قطر النّدى ،

فجر بمراجيحك شدَا حتّى الشّذَى حتّى النّدى

مو نداء اللي أناديك ، النّداء اللي يناديك .. النّدَى .

وأستلذّ حدِّي ، بإِسمها .. تستلذّ روحي وشفايفي ..

بس ضحكة …

يا بعد أهلي وطوايفي !

 

[]

 

وجاءَتْ أرامكو .. كثّر الله خيرَها ، إلى مُضمحلّين استوَوا سُخرةً / رُعبا !

تقولُ : هلمّوا واخلعوا النّخلَ .. عنكمُ ! ، وفي صحّةِ الأعذاقِ فلتشربُوا نخبا !

يقولُ أبو كبّوس : جئتُ بلادكُم ، دعوا كَرَبَاً عن ظهرِكم ، وانفُضوا كرْبا

وحطّ أبو كبّوسَ .. دشّنَ خيمةً ممعدنةً أوتادُهُا .. صفّحَ الضّبّا !

وراحَ بنو الواحاتِ يستنطقونها ملامحَهُ .. مما رأوا نمشاً رَطبا !

وراحوا زُرافاتٍ على هديِ أحمرٍ ، كسربِ حمامٍ وُقَّعٍ يلقِطُ الحبّا !

وهم بدّلوا الإقطاعَ إقطاعَ أهلِهِم ، بآخرَ غربالٍ لظىً .. غربَلَ السُّهبا !

وهم بدّلُوا الأبراجَ والنّخلَ والدّعا ، بأُخرى مَصَافٍ أكسَدَتْ عَرَباً عُربَا !

مدى ألفاتٍ شاخصاتٍ وما أربَى ! كأنْ قدرُ الواحاتِ ها الألفُ التّعبى !

وهم بدّلُوا تلك العُيُونَ ثريّةً ، بآبارِ نفطٍ لطّخَ اليدَ والقلبا !
وأعرفُ شَخصاً فرّ من جلدِ نخلةٍ ، تزوّج إسبانيّةً ومضَى غربا !

أرى في أرامكو مكّتي ، قال ، وانتهى بهِ أمرهُ أن ذابَ في إرَمٍ حُبّا !

وفي ذاتَ يومٍ جاءَ يبحثُ عن أنا طفولتِه .. لكنّهُ شقّقَ الثّوبا !

[]

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

لتغذيةِ الظلّ .. ،

يخرُج من سوف أدعوه بالحاجّ ” س ” من النّاس ،

فجراً على دابّةٍ من دِعة .

” غربلَكَ الله من وقتْ “

يقولُ لوقتٍ يُخالسُهُ من وراء الأباطيلِ ،

“ها .. كيفَ أصبحتَ ؟ ، غربلَكَ الله يا شَيخ ! “

قال :  أصبحتُ أهوى قطيفيّةً في ثنيّات ” لِرْدا ” ،

و قِطافَ العُذوق على شرحِ ” لِفدَا “

وهذا النّهارَ الخفيفَ المندّى ! /

تغّدَى ،

وعلى خُوص قيلولةٍ وتمدّى ..!

سأتركُهُ غافياً في تقشُّف عُشّتِه، ويفكّرُ في ما سيحمرّ من قُضُب اللوز ،

كانَ الحمامُ يرفرفُ ،

طفلُ بيكاسّو ، سيغفو ،

وينأى بعيداً ،

 …. يرى في المنامِ القيامةَ ، /

ينجو إلى ظلّ نخلتِهِ ،/

الجرادةَ تفترسُ المزرعة …

فيبكي ،

ويصحو على دمعةٍ بلّلت أضلُعه !

” كيف حالُكَ يا حاجّ ؟! “

قال : أضغاث أحلام / أضغاثُ أحلام / أضغاث أحلام ...

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

تقولُ لهم أرامكو ما تقولُ .. و تُقنعُهم أرامكو إذ تقولُ ؟

لقد خيّرتكم ، ما بين أمري و أمركمُ ، … فيا أنا يا النّخيلُ !

مشَوا لمُكاشَفِ الكُثبان ، شالُوا دهوراً تحتها شكرٌ جزيلُ

أرامكو ناقَةَ الدّنيا .. سؤالٌ ، إذا ما جفّ ضرعُكِ ما البديلُ ؟

وما السبيلُ ؟

وما البديلُ ؟

وما السبيلُ ؟

*** *** ***

.. يقولُ الذي شغَلتهُ أرامكو عن الحرثِ في البحرِ والبحرِ في الحرثِ ،

ماذا سيعني إذا أنا سيّبتُ زرعي لأبحثَ عن كسرتي بين فرثٍ ودم ؟

أَيكون النّدم ؟!

أفتش في الأسفليّاتِ عمّا يُفيدُ اقتصادَ الكرَم .

بعدما في الأعالي جلوسُ الطيورِ المليكاتِها أمّهاتِ النّغم .

أرى مكّةً أم إرَم ؟

يقولُ ، فأهتفُ : يا حاجّ ، تطوافُ رزقِكَ أمْ دهشةُ التّبرِ أمْ غلطةٌ من قبيل اللمم ؟

كَمْ وكَمْ ؟

إنّهُ جبلٌ يعصمُ النّاسَ مِن شُحِّ ملحِ الصُّدَف .

التحقْ بأرامكو … وفي دعة اللهِ ، لا تلتفِتْ للعجوزِ أمّ السّعَفْ .

واترُكْ وراءَكَ أيّامَكَ اليابساتِ تملأُ تلكَ القُفَف .

ماذا هنالكَ خلفَكَ في عُشّةٍ غيرُ منصَبةٍ وسَيَم ؟

ماذا هنالكَ غيرُ العُيُونِ الجميلاتِ تروي مواعينَها للعيُونِ ، فتسألُ نفسَكَ

في خلسةِ الملَكَيْنِ على العين : يا لي أنا من أنا .. في الخِضَمّ ؟!

انطلقْ لأرامكو …. قم الصّيفَ إلا قليلاً ، ولا تتلكأْ .. فإنّ النسّيمَ العليلَ كماءِ السّواقي قِسَم !

وأمّ الحمام .. نَعَمْ ، ثمّ ماذا ؟ .. نعم ؟

هل لأُمّ حمامِكَ هذي العشيبةِ من نسبٍ لحمامِ الحرم ؟

سلّم عليها وسلّم عليه حمام الحرَم …

وانطلقْ لأرامكو ……….

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

ثمَّ إنّ الطفولةَ آفتُها في اثنتين : حلوى .. وسُرّاق !

ثمّ إنّ الحبيبةَ كانتْ فغابَت فغبتُ بها ولها ولهاً ، كلّما زهّرَ الرّازقيُّ … تذكّرتُها ،

إنّه الرّازقيُّ ! .. يا ولد الرّازقيّ .. أرزاق .

[ هل الأربعونَ عمّا قليلٍ ، وما زلتُ طفلاً يُمرّنُ دهشَتَهُ ؟! ] .. عاشقاً واحداً كنتُ ،

صرتُ أزيدُ مع العُمرِ عُشّاق !

ثمّ إنّ النّخيلَ اللواتي … تحجّرنَ ، أصبحنَ في عهدة المرو ،

ها .. يا نخيلَ الكريستالِ !  .. لا يأكلُ الدّودُ لحمَكَ ، أنتَ البهيُّ … فقطْ لا الشهيُّ …

جُودُكَ هذا الذي يتهدّلُ .. حاولتُ تحديرَهُ فانكسَرْ

لستَ أمّ الخَضَر !

يا نخيلَ الكريستالِ ، بل يا نخيلَ الذّهَب

هل أنت تعرفُ أنّ أهالي النّخيلِ نخيلٌ كذلكَ ؟ .. طلعٌ ويُمّارةٌ ويدَب ؟!

أنا لا أريدُ نخيلَ الكريستالِ ….. لكن أريدُ نخيلَ الرُّطَبْ .

والنّاسُ أذواق !

كيف سأصقُلُ مشهدنا ذا الثريّاتِ أعذاق ؟!

وكيف أفسّرَ للطين ماءَ العُيُون الذي غارَ ؟ قلنا : تبارَكَ ..

ما أحدٌ شمّ ، ما أحدٌ ضمّ ، ما أحدٌ ذاق !

وطوقُ الحمامةِ يا أمْحماميّةً .. عند أهل الغرامِ ، أطواقْ .

طوقُ الحمامةِ .. أطواقْ .

[ يا فابتة

يا بتّي .. !

يا فابْتة

يا بتّي ..

يا ساكْنةْ

في صمتي ،

في صوتي ....]

تغيبينَ .. ألتفُّ بالكلماتِ كذئبٍ ، وأجفُلُ مِن بَرَدٍ ،

وتغيبين .. يطرُقُ بابي الصّباحُ ، أقولُ لهُ : دعكَ منّي وصبّح على ثوب محبوبتي ،

قُل لها : إنّ حيّزَها فارغٌ كالصّدى ، قُل لها : إنّ نيرُوزها في الأسابيع ….

يا أيّهذِي الصباحيّةُ المُشتهاةُ ، أهيمُ أهيمُ ، تغيبين … صمتي مدارُكِ ، يا قمري ،

وتغيبين ، إنّ القلوبَ حين يغيبُ الأحبّاءُ .. إطراقْ

كمن يكتب اسم حبيبته فوق رملٍ تهبّ به الرّيحُ … ثمّ يُشيحُ يعطي البعيد نظرته ،

يتنهّدُ ……

يا أُمْـحَـماميّةً ، أنا والله مُشتاق

والله مُشتاقْ

شفتاكِ ترياق ….

[]

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

تستنجدُ الأشجارُ بالكاميرا : خُذيني …. قبلَ تأخُذني المماحي .

يا صاحِ .. ليس الكلُّ صاحي .

يا صَاحِ ، قُل لعشيرة الأشجار : ردّوا الشّمسَ تمشي بين ربّاتِ الحجالِ ،

رعيّةِ الشّمسِ النّخيلِ الباسقاتِ الانفجاريّاتِ من كَبْتِ النّواةِ السّمهريّاتِ

الرّماحِ !

هذا الطّريقُ الحلوُ ! ، كان الظلُّ سيّدَنا ومولانا ، يقولُ الظلُّ : عودوني تصحّوا !

لا تعيدوني إلى جذْعٍ كمن يطوي مُصلّى الخوص .. طيشٌ في المقصّ مقصّكم ،

لا تتركوني بين قافيتَين مكسوراً جناحي !

يا صاحِ .. ليس الكلُّ صاحي .

ذهبُوا لمثلِ بلادةِ الكرّاثِ ، عنوانٌ لهم هذا الحمامُ النّابهُ الممراحُ ، يقلبُ في الهواءِ يظنُّ أنّ الكونَ يَقلبُ كلّهُ معهُ ،

ترى ماذا سيصنعُ هؤلاءِ لو العِرافةُ قالت : الأعشاشُ تخلُقُ مطمئنّينَ ؟

ارتفع يا صاحِ عن منسوبِ هذا الضِّلعِ ، وسّخَهُ رُغاءُ الّليلِ ، سخّمَهُ الدُخانُ ،

وصحّح المرويَّ من أثر المشاةِ ، فقد طغَى .. ما صحَّفَ النُسّاخُ في الكُتُب الصِّحاحِ !

إنْ لم يكُن نخلٌ ، فزهرُ الرّازقيِّ لربّما يكفي … ولن يكفي صباحي !

كُنْ مؤدَّى الرّازقيِّ إذا تهاوَى مركبُ الفرعون في الطّميِ ،

احتفِلْ بالرّازقيِّ ، قصيدتي هو ، شُعلتي البيضاءُ ، عنواني المحدَّدُ ، طعمُ أعراسي ، ظهيرُ حواسّيَ الخمسِ ، اكتناهُ الطّين بالعُشّاقِ، ذاكرةُ ابن واحاتِ الصّباحاتِ ..

البقيّةُ من كلامِ توفُّري ، وهو البقيّةُ من مُتاحي ….

[]

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

 

*** *** ***

 

اثنين …

يمكنْ حكاية من ألوف القِصَص .

حبّوا بَعضهم ، بس بخيله .. الفُرص ،

كانت ..

وكانوا اثنين ….

ما اكتملا

أو سَليَا بعضَهما ،

ما اتّصَلا

ولا هواهم نقص !

.. الحين صاروا اثنين

شاعِر و … نَص !

*** *** ***

الحكاية تقول : كان الناس عاديين عند البرّ ، في برّ الرّفيعة ماسْكين الغرب

لما يهبّ ،  ولما الرّمل يزحف ، ما على الناس إلا انْهم ينزحوا للبحر ….

قفزة في المراكب .. والنجاة أحسَن !

ومن أذعَن فقد أذعَن !

الحكاية تقول : كان النّاس أعراب وقبائل قبل لبس الزراعة والمدى الأزرقْ .

ولما شالوا قشار الكلام .. وغربلتهم حكمة الغربال .

قاموا سوّروا أحلامهم بخندقْ

وسور عالي يمشّي الحال !

أم الحمام .. مَفرشْ حرير أخضَر ، شجر توف وشجر لومي وزهر رمّان وشروب وسما .

أنا أتكلّم عن اللي شفت ،

أنا شفت الشّوارع قبل لا ينزل الإسفلت ..

وشفت الظهاري كيف ترمينا فنمشي حتّى آخر سدرة ،

نسمع : صارت سلوم ! ، وبعدها ننتبه نرجع .. يلامسنا النّبات الحيّ يستوقف طفولتنا ،

و إذا ترعش غزالات .. الأصابع تلمس الشفّاف ، نتحوّلْ ندى وغيوم

مرفوعة على كفوف الفرَح ..

[ يا إنت ... تسمع عن ام زمزوم وام كردوس وام دمنة ؟! ]

الأمهات عيون .. والباقي قصيدة من ثرى الجنّة !

ورجعنا .. لا سياكل تمنع الأقدام عن سلّا وحصى ، كم يوم بالسلّا انجرحنا وانجرح ؟

وكانت السيبة حراسين وبرودة …

وكانت الصّحرا بعيدة …/

*** *** ***

أحاولْ استشرفْ غدي من نخلة الماضِي المُطلّهْ مثل نخلة

على بيوت وعشيشْ / وعلى ناس وعريشْ /

ما غبّرتْ روحي وأنا أرجعْ إلى الماضي ، عوافي .

كان المزاجْ صافي

وكان السّمك صافي

وعندي .. الحنين أشبه بشخص متأنّق .. ويكذبْ ، بسْ كذباته حلا !

ياخذ شكلْ قلّة تمر ودّاها نخلاوي إلى المُلاكْ .

ياخذ شكل عشّة وسيَم . قدر وقدو … وعذوق محمولة فْ مراحل .

وبستوق تملاه الجماليّات .. مخشوش فْ كبَت .

كان المشط صاحي ، وورا احضار السعف لذّة ومكاحل !

 

[]

 *** *** ***

أعرف الحين انّي صح ،،، أو إنّي صح ونص خطا ،

أو خطأ كاملْ ، نهاية كلّ أمواج الخطأ والصّحّ ، لو طالَتْ …. زبَدْ .

والموتْ تأصيل الحقائقْ .. للأبَد .

ما فيه أحدْ

إلا أخذْ من عبرة الموت .. الكلام المعتَمَد .

فالموت ما يكشفْ عن الموتى الغطَا ،

يكشف غطا عن أعين الأحيا..  بَعَدْ !

وكل اللي كانوا وانتهوا صاروا جسد

هذا التراب الخصب .. ومن أَسهمْ حصَد .

*** *** ***

ممكن أحد ..

يحكي ويتحاكى عن الأمس الوفير اللي بناه جدّه وجد جده :

يقول : ” أهلي وجدّاني أنا كانوا المكانة والمكين وعلّة التّمكين … “

مسكين !

[ منطق حسينوه في درب الزّلق في مشهد التّثمين :)! ]

المهمّ يا صاحبي مو أمس …

المهمّ الحين ..

انهض بنفسك كما تنهض حمامة فوق … فوق … وفوق .

المعالي شوق .

 

[]

 

ام الحمام حكاية ترويها ايادي في اتجاه الخوص .. هذا الخوص

تفصيل التّفاصيلِ الكثيرة . سفرة ومهفّة وعلى سفّ الحصير .. الوقت ياخذ بعض قيلولة وينام .

أو أيادي في اتّجاه العيش ، ياما العيش سوّى العيش ،

والأتراك ياما استملكوا واستهلكوا !

ام الحمام .. الناس مشغولة عن الدنيا بسوالف زرع تحدير وصرام .

و لِنْخيلْ أمثال وحِكمْ

كل نخلة مليانه نخيل !

وكل تليل …

علامة استفهام متعلْقة ْبنَعم أو لا … وفي الغالب نعم .

وأنا من جيل

شاف المسافة مزرعة ونخيل .

لهذا .. الأسئلة عندي ،

[ عن الأشجار والوقت اللي قصّ الظلّ  وناولني المراكي .. ] ،

بالزّبيل !

وغيري …إذا يحبّ القليل

كيفه ..

أنا اللي أهوى المستحيل !

إذا اقتنع غيري من المحبوب أوقات الفضاوة .. بالفضيل !

 *** *** ***

الحمد لله الْ جعل منّي مُقابِل كلّ هذا العقلْ مُفردْ مِن جنون …

لا أنا ايّاهُمْ ، ولا هُم يحزنون …

 

 []

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

سأتلو الرّقائقَ من وقتِ أمّ الحمامِ سبعَ مثاني .

سأحقِنُ جلدَ الهواءِ بالرّازقيّ .. فما في الثيابِ سوى رازقيّةٍ وأغاني !

عُشُّ الصبيِّ الذي لم يُدرّبْ على اللفّ والدّورانِ ، فعاشَ طريَّ العلائقِ بين المكانِ  وبين الزّمانِ !

سأعملُ أن يتدفّقَ ماءُ السّواقي الجميلُ كي أستريح مكاني …

سأَبذُرُ قانونيَ العُشُبيَّ في لعنةِ القارِ .. حتَّى يكونَ زماني

هو الأصلَ والفصلَ ،

ما الرّيفُ إنْ لم يكُنْ بيتَ شِعرٍ رقيق الحواشي عميقِ المعاني ؟!

مكاني زماني ، وأمّ الحمامِ مكاني زماني …..

لأرضٍ شَهدتُ بها عددَ النّخلِ أكثرَ ممّا سأركُضُ طفلاً ، هو النّخلُ زادُ البلادِ وزادُ المعادِ وروحُ المعاني …

فهل أدركوا الآنَ أنّ هناكَ البحارَ أنانيّةٌ ؟! وبأنّ هنا النّخلَ .. ليسَ أناني ؟!

لنخلٍ يُعكِّفُ ظلاً عليَّ …فأغفو وأهفو إلى الرّائقاتِ الأماني !

*** *** ***

“يا سعدُ إن جُزتَ بوادي الأراكْ “

ويا الّذي تذهبُ في ها هناكْ

يا صاحبي .. إنْ جئتَ أمّ الحمامْ

فبلّغ الأحبابَ عنّي السلامْ

ما في هواكم سادتي من صيامْ …

الصّومُ عن حُبّ حبيبي .. حرامْ

فكرتم فيكم فاستطابَ الخيالْ

فعندكُم أنتم جمالُ الجمالْ

” لا بُدّ لي منكم على كلّ حالْ “

 

[]

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

و تغيبين يصيرُ طريقُ العملِ طويلاً .. والجوّالُ ثقيلَ دمٍ ،

وتصيرُ الجدرانُ قلاعاً عاليةً ، و تغيبين فأفترسُ اللاشيءَ ….

تغيبين فأصحو ينقرُ قلبي شوقٌ شرسٌ ، وأصبّحُ فيَّ عليكِ ،

تغيبينَ ، فلا أتذكّرُ إلا غُصنَ قوامِكِ حين يهبّ

عليّ ، فيمتثلُ العصفورُ ! ،

تغيبين فلا أتماثَلُ لي ، وأنا العاصي وعصيُّ الرأيِ أطيعُ حضورَكِ بي كحضورِ المعنى في اللون .

تغيبين كما الأهدافُ المخبوءَةُ في ريشِ الطّائر ،

قلبي سيحكُّ كظفرٍ قلبَكِ ، فغيابُكِ هذا خَشِنٌ ….

مُسِّي ليلي ليُضيءَ ، على أزرار جهازٍ يتموضَع في كفّكِ كالصّدَفة .

من أين أتيتِ إلى أين ستأتين ؟

تغيبين تغيبين تغيبين .. فترتبك الروزنامة .

حُبّكِ جنّنني …  جنَّ عليَّ كليلٍ ، ثمَّ أضَاءَ فدوّخني كدوارِ الحُمَّى !

في الحُبّ أحاولُ أن لا أعرفَني .. لكن أعرفُني !… أُصبحُ مُفتقراً وغني !

يُصبحُ قلبي صوتَ حمامة .

في الحُبّ أرقّقُ ما يتكثّفُ من غيم الليلِ ، وأبلغُني في طوق حمامة .

أقرأُني … أكتُبُني ، أمحوني ، أشطبني أعرفني أجهلني ، وأدوّنُني في كُرّاسٍ أبيضَ …. أتلوني وأجوّدني … وأجرّبُ أن لا أعرفَني ، لكنْ أعرفُني ! /

وأقرّرُ أن أنساني ، لكن أخذُلُني !

.. من أخطائي ، .. يكتشفون صَوابَ الرأي ، فما أكثرَني !

[]

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

تدخُلُ السّاباطَ كأنّك تدخُلُ آلة الزّمن . أين آينشتاين ؟

في أوّل السّاباط ترجعُ قُروناً ملبّداتٍ بالرّوائح .

الرّوائحُ تؤخَذ باليدين . يُمكنُكَ أن تغرفَ الرّائحةَ من الهواءِ قبل

أن تخرج من السّاباط . يُمكنُك أن تحكّ بكتفَيكِ أكتافَ من عبروا منذ هندسَهُ مهندسوهُ

من جُذوعٍ وطين وفُتاتِ دهور . أين آينشتاين ……. ؟

أيّها السّاباطُ العالقُ في المرثاة ،

لك نوافذ تُطلُّ على الأمس …. يا سقيفةَ المُشاةِ في الهواء .

ذات ليلةٍ .. كنّا نلعبُ كُرَةً قُرب ساباط الكعيبيّ .

تماثلت الكرةُ لدورانها كدوران الرّحى ، حتّى دخلَتْ حُلكة السّاباط الذي

كان ينوس فيه نيونٌ هشُّ الإضاءة ، ضعيف .

فبادرتُ لألتقطها .

ليلتئذٍ فقط ….

أخذني دوارُ آلة الزّمن تلك . وبقيتُ بعدها طريح الفراش لليلةٍ كاملة .

لحظة الكُرة تلك الليلة … في السّاباط ،

لا تنتهي عجائبُها !

[]

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

ورأيتُ أهل القارِ حين سيفرشون القارَ فوقَ خُطى القُدامى ، يدفِنونَ خُطى القُدامى تحتَ عُهدتِه الثّقيلة .

فكأنّما وئدتْ … ، كأنّي أسمع الأصواتِ أصواتِ الخُطى …

تلك التي اختلطَتْ بماءِ الأرضِ ، بالطّينيّ ، أسمعُها تئنُّ ، …. تقولُ : يا أرضَ القطيفيّ الجديدَةَ ،

خفّفي عنّا وعن أيّامنا … هذي الحُمولة .

ورأيتُ كيف تطاوُلُ الجملُونِ عبّأَ جارَنا باللانخيلِ .. فحشَّ نخلتَه الطويلة !

ورأيتُ صاحبتي التي بَقيَتْ كوشمٍ في الدّخانِ ….

كأنّما جدّي يوثّقُ بالتناهيدِ الهوى … في نارَجيلة .

وقرأتُ فنجانَ الحُسينيّاتِ يعبقُ طيّباً ومزعفَرَاً ، وحسَوتُ حامضَهُ الشّهيَّ وزنجبيلَه .

وشَهدتُ ألعابَ الطّفولةِ كيفَ تبتكرُ الطّفولة .

ولعبتُ … أحلامي التي ركضَت على رمل الحقيقةِ حافيات .

كانتْ تدلّلني بشَهدِ الأمنيات الطّيّبات الطّاهراتِ المورِقاتِ المونقاتِ النّاعماتِ

كما جناحُ جرادةٍ ، والسّاذجات …

ورأيتُ أمّي في ” العزيّة ” ، تُدرِجُ الصّلَواتِ في رُوح الحياة .

ورأيتُ كيفَ توزّعُ المـُلايّةُ المجموعَ بين النّائحاتِ مدامعاً … ومرطّبات !

ورأيتُ شيبانَ القُرى يتداولُونَ مع الضّحى نَقْدَ الرّطَب .

ويُناولُونَ الألْفةَ البيضَاءَ وقتَ نميمةٍ بيضَاءَ تُغفرُ بالدّلالِ وبالرّطَب .

ورأيتُ كيفَ تكاثَرَت بَقّالةٌ كسلالةٍ ، ورأيتُ سرباً من جراد في مواجهةِ الذّهَب .

فتبعتُهُ ، حتّى توارى في الحُجُب .

ورأيتُ أمّي كيفَ تجدلُ سُفرةً أو قُفَّةً من شَعرِ نخلة .

ورأيتُ فنجاناً ودلّة ….

ورأيتُ ريحاناً يلوّحُ من عباءاتٍ .. يُصافحني فأسهو ، إنّ للرّيحان دولتَهُ وسطوتَه عليَّ …

فيا عشيري لا تلوّعني قليلاً ، أيّها الرّيحانُ يا سفَري ويا مطري ، احتشدْ بي

واحتشِدْ لا تقتصِدْ يا سيّدَ الأطيابِ والأحبابِ ، أنتَ إذاعةُ الأعراسِ .. حاسّتُنا سُلالتنا ،

فلا ترفُق بأعصابي ، وأمعِنْ في احتمالاتي التي ، يا أيّها الرّيحانُ .. طوّحني

بأنفاسٍ رِطابٍ ، وارمِ بي في ما تجلّى من فراديسٍ وأنحاءٍ ، تجلَّ بنا ولا ترفُق بنا

يا أيّها الرّيحانُ .. كنْ لنهارنا تأويلَهُ ، ولليلِنا العصبيِّ حَلّه !

ورأيتُ صوتَ حبيبتي وقوامها ، مرّرتُ أيّامي عليه كمخملٍ ، وضممتني ، وهو الفواكهُ ملءُ سلّة .

وهو المواقيتُ السّعيدةُ والأهلّة …..

[]

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

.. صَوتُهَا /

كالعَسَلْ

صوتُهَا المُنتهَى والأجَل

صوتُهَا المُستَهَلّ

صوتُهَا بحَّةٌ في رفيفِ الحَجَل !

صوتُهَا العِنَبُ المتواثِبُ مِن بعثراتِ السّلالِ على أرضِ أندلسيَّاتِ نفسي ! ، وأهلُ النّدى .

صوتُها قُبلَةٌ ،

سُكَّرٌ ،

نَمِرٌ جارِحٌ ،

غُرفَةٌ للَّعِب !

صوتُها أوبةُ المُغتَرِب !

صوتُها الخيلُ والَّليلُ والمتنبّي وصَوتُ السَّهارَى بعصريَّةِ العيد ….

وأنا في التناهيد ….

صوتُها ما يموسِقُ كُلَّ الموسيقَى ،

وما يُنزِلُ المَطَرا

صوتُها أنسَنَ الحَجَرَا

صوتُها قهقَرَى نحوَ فردوسِ آدَم !

[]

 

أفلحَ مَن يُصلّي على الرّسولْ

وآلِ الرّسول ..

يا مُستمعين النّظام

صلّوا على البدر التّمام

*** *** ***

 

وربّى إخوتي في سطحِ منزلنا الحمَامَ ولم أُربِّ !

فعلمتُ أن لا عُشّ يألفُ ريشَ أجنحتي ، وطرتُ محاذياً صوتي وقلبي .

من كانَ خبّأَ عشقَهُ ، أنا لا أخبّي …

كوني على الأضلاعِ إيقاعَ النّداوةِ ، أنتِ طوقُ حمامتي ، وسماءُ حُبّي .

زوّديني من أباريق الأنوثاتِ النّدى ، دُقّي وصُبّي …

كوني بقربي حين أعلنُ قامتي وعلوّ كعبي ،

أنا شاعرُ الواحاتِ ، يبسُطُ ظلّهُ في أبجدي .. عُشبي وشَعبي !

أنا في اتّجاهِكِ ، كلُّ شرقي يشتهي دوّارَ شمسِكِ ، كلُّ غربي …

… وأمرُّ بابَكِ ، هل ظعنتُم ؟ ، والدرايشُ ساهرة ؟

أُصغي لهالَتِك الفصيحةِ في المكانِ كمن يجسُّ روائح الأرواحِ ،

يأخُذني الحنينُ لما وراء البابِ .. توقفني تقاليدُ القلوبِ الرّازقيّةِ ، .. والعيُونُ الطاهرة .

كوني بخيرٍ يا الّتي نقرَتْ دمي بفراولاتٍ أربعٍ ، .. وعسى ديارُكِ عامرة .

الرّازقيُّ كلامي العاري ، فشكّيني على نهدٍ قلادة !

ما طرّزَ الريحانُ إلا مُلتقَى اسمَينا على تلك الوسادة !

أمّ الحماميّاتِ يخترنَ الحديقةَ طاقةً وبطاقةً وهويّةً أُولَى ، وفي أمّ الحماميّاتِ تربيةُ الحدائقَ كالعبادة ..

كوني بخيرٍ ، ذاك يكفيني ، وظلّي في كتابي اللانهائيّ الليالي فطرةَ الإيراق ،

ظلِّي زادَ قلبي المشتهيكِ ، وشهرزادَه ….