من مهرجان العمل التطوعي الثالث على ارض الدوخلة ابراز مشاريع الشباب

تشرفت بحضور مهرجان العمل التطوعي الثالث الذي يقام على أرض مهرجان الدوخلة بسنابس

والذي يحمل عنوان العمل التطوعي عطاء ووفاء.

عطاء لهذه الارض ، عطاء للمجتمع الذي هو في كينونته .. الأهل ، والولد ، والأصحاب ، وكل فرد يعيش فوق تراب هذه الأرض الخيرة المعطاء أرض القطيف الحبيبة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، الجميع يحمل هوية واحدة وهي ( أنا أحبك يالقطيف )

كان اللقاء جميلاً  وكان تركيز المداخلات والأسئلة على إيجاد هوية ومفهوم العمل التطوعي وتسخيره في نفوس الجيل القادم ، حتى لا تضيع هويته كما ضاعت هوية الأجيال الماضية بين التمهيش والإقصاء وعدم تقدير وتكريم من قدموا خدمات جليلة لهذا المجتمع وهذا شيء معنوي ، يحفظ حقوق كل من يقدم ولا زال يقدم خدمات جليلة لمجتمعه دون النظر إلى أي مقابل سوى الثواب من الله وخدمة مجتمعه ، التي هي وسام شرف لكل فرد والتكريم سمة من سمات المجتمع المتحضر.

خلال حضوري إستمعت إلى محاضرات الإخوة الأفاضل وهم : الأستاذ / علي زرع ،

والمهندس / السيد منير العوامي رائد من رواد العمل التطوعي ، وهنا فليسمح لي الجميع بأن أقف إحتراماً لهذا الرجل القدير الذي يسعى من خلال هذا التوهج والعطاء الروحي بكل ما تحمل الكلمات من معاني فهو يستحقها لما يبذل من جهد سخي لإيجاد أرضية خصبة للإرتقاء بالعمل التطوعي في القطيف مستفيداً من تجربته وتجربة كل من يتقدم له في طرح مشاريعه التطوعية من أجل صنع هذا الشباب الواعد ، حتى يبني قاعدة جميلة تحمل بين روحها شمعة نقية بيضاء تخدم مجتمعها مستقبلاً وهذا ما نحتاج إليه فعلاً في مفهوم العمل التطوعي ..ألا وهي ثقافة الفرد في العمل التطوعي ، لقد ركز السيد منير وباقي الإخوة المحاضرين على هذه النقطة .

أتبعها كلمات أبنائي الشاب / حسين الغريافي ،والشاب / حسن المزعل ، وهما شابان عرفت فيهما روح العطاء وحب خدمة المجتمع أثناء مشاركتهما معي في بعض الورش مما دفعهما للدراسة في الخارج من أجل ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي فحملا هذا المفهوم إلى مجتمعهما وقاما بتنفيذ مشروعهما الذي قدم لهما المساعدة في تنفيذه وإحتوائه  السيد منير العوامي .. فشكراً لهم جميعاً .

كما إستمعت إلى مداخلات وأسئلة الحاضرين من كلا الجنسين والتي ركزت على ترسيخ العمل التطوعي في نفوس الشباب وإحتوائهم وتحفيزهم بطرق حديثه تناسب طموح وعطاء شباب اليوم بما يكفل لهم الحضور والمشاركة في مثل هذه الأعمال مستقبلاً  .

*وأخيراً .. علينا أن نتقدم بمفهوم العمل التطوعي إلى الأمام ، ونغرس هذا المفهوم وهذه القيم في نفوس أبنائنا من هذا الجيل والأجيال القادمة فهم أمل الأمة ومستقبلها الزاهر .
وعند ملاحظتهم لهذه الخلافات وهذا التشنج والعصبية في بعض وجهات النظر لن يكون إستقبالهم للمفاهيم المطلوبة بوجهها الصحيح !!

بل ستنعكس عليه سلبياً بصورة أخرى .

فمن أجل الحفاظ على هوية العمل التطوعي وأهدافه وتنمية الموارد البشرية وطاقات الشباب وخاصة من تحثهم الذات المخلصة للإنخراط في عالم التطوع ، لابد من إنشاء أكاديمية ترعاها إدارة متخصصة تهتم بهذه الطاقات ورعايتها وتوجيهها الإتجاه السليم ..

وحيث أن المهندس / السيد منير العوامي أطلق ( مركز العمل التطوعي بالقطيف التابع للجنة التنمية الإجتماعية ) الذي ستكون مهمته إستقطاب الشباب المتحفز ذاتياً لتقديم خدمات لهذا المجتمع إضافة لمشاريع أخرى يشرف عليها ستكون محطة أولى لمسيرة هؤلاء الشباب في إعطائهم دورات من خلال ورش قائمة على تخطيط منسق يعتمد على إستراتيجية ودراسة مستدامة ،  تديرها كوادر شابة متخصصة تمتلك خبرة في هذا المجال  ، وهذا لايمنع من وجود تلك المؤسسات المتخصصة في تطوير مفهوم العمل التطوعي الذي شابه بعض الشبهات لدى البعض من الشباب بسبب سوء في إدارة بعض المشاريع الإجتماعية والمؤسسات الخيرية..

أتقدم بخالص الشكر لكافة المسؤولين والقائمين على هذا البرنامج  وإلى إدارة مهرجان الدوخلة برئاسة الأستاذ / حسن طلاق ، راجياً من الله أن يوفق الجميع في إظهار هذا التراث بصورة جميلة تتناسب مع مكانة هذه الأرض المعطاء

علي حسن آل ثاني كاتب في الشبكات المواقع والصحف المحلية والخليجية