شهادةُ عليّ

«عن نوف البكالِيّ ، قالَ : رأيتُ أميرَ المؤمنِيـن علِيَّاً ذات ليلةٍ ، وقد خرَج مِن فراشِه ، فنظَرَ في النّجوم ، فقالَ لِي : يا نَوف ، أراقِدٌ أنتَ أم رامِق ؟ ، فقلتُ : بل رامِق ، قالَ : يا نوفُ .. طُوبَى للزّاهديـن فِي الدّنيا ، الرّاغِبِيـن في الآخِرَة ، أولئِك قومٌ اتّخَذَوا الأرضَ بِسَاطاً ، وتُرابَهَا فِراشَاً ، وماءَها طِيبَاً ، والقرآنَ شِعاراً والدُّعاءَ دثارَاً ، ثُمَّ قرضُوا  الدّنيَا قَرْضَاً على منهاج المسيح عيسى بن مريم»

شهادةُ عليّ 

قرّةُ العيـن / أبو الحسنَيـن الّلذَيـن ، الّذي .
.. فاختصرْ بي مدى الرّيح يا فارِسَ اللغةِ الآهله .
جرى طَلِقاً مهرُ أسبوعه ، جُمُعاتُ عليٍّ ترشُّ الأساطيرَ ملحاً على الأكل ،
ثنّيتَ بالسّبتِ ، فاكتُبْ على حائط الأحد الجملة المائله :
ليت إثنينِ ما جاوزا اثنيـن ، ليت الثّلاثاءَ تخطئُ ممحاتُها ،
ربِّ لِي نخلةً ، أهدِنـيها حيالَ صباحِ الإوزّ ، يستأهلُ المدحَ هذا الإوزُّ ،
ربيبُ عليٍّ وزينبِه أُمِّ كلثومِه ، آلفُ العائله .
قال لها : يا ابنتي افتتحِي بِيَ أسماءَهنَّ ، صوائحُهنَّ نوائحكُنَّ ،
بل حرّفي لُغةً عنْ سلوكِ الحديد ، دعيهنَّ يُبهجْنَ هذا الصباحَ ،
ويَمْنَحْنَ صوتَ الحياةِ أرجوحةً نافله .
أعَدَّ المؤلّفُ للمسرحِ المسرحيّةَ ، واستشرفَ المؤمنُونَ دورَ الشّخوصِ في النّصّ ،
قال المؤلّفُ لِي : لن يُمثّلَ دورَ عليٍّ معي أحدٌ ، فالمحالُ لا يُستطاعُ .
.. وقد يُستطاعُ لو أنّ شخصاً أحبَّ ابن ملجمَ أو مال له !
.. والخارجيُّ يقولُ : " لا حكم إلا لحكم يدي ! "
ابتعتُ سيفي بألفٍ وسمَّمتُ لسعتَهُ ، هل يخونُ يدي ؟
قيلَ : فانجُ ، هذا الصّباحُ أدركَكَ ، انجُ إلَى نصّكَ ، انجُ إلَى موت
ميلادِ نصِّكَ ، .. فالصُّبحُ مُفتضَحُ اللصّ والنّصّ والمرأةِ القابله !

**

كلُّ نصٍّ ...
يقولُ عليٌّ ،
إذَا لم يُزهِّرْ .. من اسم عليٍّ ،
سحابةُ
مُستمطِرٍ
زائلة ... /
فقُلتُ أنا لكلامِي : إذَاً فتعمَّدْ بما سالَ من أُرجوانٍ ..
على وجه حيدرةٍ ..
     وافترِسْ قاتلَه !