المعسل. الشيشة بين الرفض والقبول

المعسل «الشيشة» ظاهرة تنتشر بين بناتنا، مما يجب ان يلتفت له الجميع وخصوصا خطباء المنبر الحسيني ويؤكدون خطورة هذه الظاهرة على الفتيات بذات.

انتشرت في الآونة الأخيرة كثير من العادات والممارسات الاجتماعية السيئة، والتي من الواضح للأسف انها تمكنت من اقتحام مجتمعنا، وبدأ يدق ناقوس الخطر على باب كل بيت لينادي بالصغار قبل الكبار للجنسين، فتوغلت لوسط منازلنا، واصبحت عادة من عاداتنا التي لم تكن النظرة لها الا انها مهينه للشخص الممارس لها.

تدخين الشيشة ما يسمى بالنارجيلة كلمة ليست غريبة على أسماعنا، فقد عهدنها لدى بعض الآباء والأجداد قديما.

و للأسف امست لدى الشباب الآن لها فهم آخر ولممارستها حسب آرائهم، يجدون اللذة ونسيان الهم بها وهجران البيت وعن ممارسة النشاط الايجابي البديل عنها من رياضه وارتياد المكتبات والمشاركة في الاعمال الخيرية التطوعية، مما امسينا لا نهتم الا بمتعتنا بغض النظر عن جودتها ومقياسها الاجتماعي، وقد اشتهرت انواع منها المعسل بالتفاح والعسل والليمون وغيرها.

ولكن أن يصل تدخين هذا السم القاتل إلى أيدي النساء. فهنا يكمن التعجب والاستغراب حقا، فنحن عندما نرى الشاب يدخن، نتقزز وننفر منه، داعين له بالهداية والابتعاد عنه. فما بال المرأة او البنت ومع الاسف هناك نساء يشجعن باصطحاب بناتهن للممارسة في هذه العمل التربوي المشين.

إنه من المؤلم والموجع، ان تسمع هناك مقاهي خاصة للنساء يتناولون هذا السم، بنات، وزهرات يانعات، في عمر الورود يمارسون هذه الظاهرة بكل جرأه بل اصبح امراً عاديا لدى بعض الفتيات.

أسئلة طرقت بالي فجأة

ترى ما اسباب وقوع فتياتنا في مصيدة الشيشة والتدخين؟

1 - غياب الدور التربوي للأسرة التي لم تعد تشرف على سلوك الأبناء والفتيات وضعف الوازع الديني لدى الفتاة.

2 - الصدقات! مراقبة سلوك صديقات الفتاة قبل أن تنزلق بتقليدهم أو تسير في طريق خاطئ.

عزيزتي الآم انت صانعة الرجال وأنت مربية ألأجيال وأنت نصف المجتمع الحصين الذي إذا تهاوى تهاوت معه ألأسرة ثم تهاوى معه المجتمع.

ايتها الأم عندما تصطحبي ابنتك لمثل هذه الاماكن فأنت تتجهين بها الى الهاوية، عزيزتي فتاة المستقبل انت مستقبلا ستكونين مسؤولة عن اسرة زوج وأبناء فكيف ستننشئين جيلا واعيا مدركا لحياته.

مجتمعاتنا مع الاسف تفتح الأبواب على مصراعيها لانتشار هذه الآفة بين شاباتنا وغيرها من الافات وشبابنا يرتدن المقاهي لأنها توفر لهم الشيشة، لتساهم وبشكل كبير في زيادة دخل المال لدى صاحب المحل، فأصبحت ملازما وملاذا رئيسيا للشباب من الجنسين وبعض الفتيات خلال اجتماعاتهم الترفيهية والاجتماعية الا يعلم اهاليهن انها تساهم في زيادة الامراض الاجتماعية، وتدمير أرواح الكثير والكثير من ابنائنا وبناتنا.

اخطارها

ان الدراسات الطبية تؤكد على ان الشيشة تسبب الحرارة المستمرة في الفم وتسبب سرطان اللسان. وان اعتقادهم الخاطئ بأن الشيشة أقل ضررا من التدخين وأن مرور الدخان على الماء يخلصه من الكثير من السموم هذا مفهوم خاطئ.

كما أظهر بحث نشر في مجلة الصدر «المجلة الرسمية لكلية الصدر الأمريكية»

«Chest 2011» على عينة من المتطوعين الرجال والنساء أن تدخين الشيشة نتج عنه زيادة مباشرة في ضغط الدم وسرعة التنفس. وقد أظهر بحث آخر أن النساء أكثر عرضة لآثار التدخين الضارة مقارنة بالرجال. وهناك العديد من التقارير والموضوع متشعب.

مهلا أيتها المدخنة.

قبل أن تذهبي وتدخني الشيشة اعلمي فأنتي تتجهين نحو الهاوية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أم احمد
[ أم الحمام ]: 24 / 12 / 2014م - 1:39 م
ما يدخل الأسى والحزن أن هذه الظاهرة آخذه في التزايد بين أوساط المثقفين والمتعلمين ، وأرباب العقول .
ألا يعلمون بأنهم يغتالون القدوة الحسنة في مجتمعاتهم بطريق غير مباشر ، ويساهمون في انتشارها بين المراهقين اللاهثين وراء النجومية فليعلم كلُّ مدخنٍ أنه لم يحفظْ نعمة أعطاها له رب العالمين ، في حين أن هناك باحث عن نسمة هواء يستنشقها دون عناء ( فلك الحمد كل الحمد يا من ألبستني ثوب العافية )
علي حسن آل ثاني كاتب في الشبكات المواقع والصحف المحلية والخليجية