«صلاةُ الخلود»

 

دَمُنا حَكَى ولَنا النّحُورُ رُوَاةُ:

اَلموتُ في حُبِّ الحُسَيْنِ حَيَاةُ

.

مَهْلاً «قُدَيْحُ»!

اليَوْمَ عُرْسُكِ..

- خَضِّبي بِدَمِ السُّجُودِ.. ثَرَاكِ -

لا العَبَراتُ

.

وإذا المساجد فجَّرُوها.. فاهتفي:

بدمي الحُسَينُ مَآذِنٌ وصَلاةُ

.

قسمًا بهِ.. يبقى هواهُ!

رضيعُنا يتلو اسمَهُ

فحروفُهُ.. آياتُ

.

نسمو..

كرامتُنا الشهَادةُ..

والدَّمُ المَطلولُ مِعراجٌ لنا

وثَباتُ

.

الطّفُّ أوَّلُ أَبْجدِيَّاتِ الهَوى

والطّفُّ آخِرُهُ..

هيَ الكَلِماتُ!

.

وتبَسْمَلَتْ بدمائِهِ أنفاسُنا

واسْمُ الحُسينِ.. على العِدى جمَراتُ

.

هيَّا اقتلُونا..

فالخُلودُ كُؤوسُنا

والمُرتَوُونَ مِنَ اسمِهِ ما ماتُوا

.

الله! يا جُرْحَ القَطيفِ..

فكربلا

اشتاقَتْكِ.. يجري مِنْ نداكِ فُراتُ

.

وكأنَّ عبَّاسًا.. يجودُ بجودِهِ

ولعَينِهِ تترقَّبُ الخيْماتُ

.

أخفِي الجِراحَ..

فكلُّ نَبْضِكِ مَسْجدٌ للسِّبْطِ..

لن تُمْحَى بكِ الصَّلواتُ

 

 

شاعر