كورنيش الخامسة وكورنيش منطقة الخامسة والمشاري فوضى عارمة وستهتار من بعض الشباب

مايؤسفني ويؤسف الجميع ونحن في هذه الأجواء الحزينة التي تعصف بمنطقة القطيف الحبيبة، وفي أجواء شهر المغفرة والرحمة والتقرب إلى الله بروحانية بإن نجدد العهد معه في صحيفة أعمالنا تظهر لنا فئة من الشباب هداهم الله، تقوم بتصرفات مزعجة ومتطفلة وغير لائقة.

تنثر تصرفاتها المجنونة على حساب راحة الآخرين وإستفزازهم.

وحيث إننا وبعد هذا التلاحم الإجتماعي بين أبناء القطيف بعد الأحداث الدامية التي وقعت في القديح والدمام.

خلفت لنا شباباً مؤمناً تحلى بالاخلاق والإلتزام والثبات والعزيمة، أخذ على عاتقه حماية بلده وشكل صفعة قوية وأبهر الجميع بتنظيمه وثباته.

تفاجئنا هذه المجموعات الشاذة من شبابنا بتصرفات تعكس هذا التلاحم والإنسجام وهذه الصورة الجميلة التي رسمت عن شباب القطيف وحبهم لبلدهم ومجتمعهم، وهم في السراء والضراء إخوة وروح وحدة وسفينة واحدة.

أشرعتها نسجت من مورثها الإجتماعي في عهد الأجداد.

إن ما يقوم به هؤلاء من إزعاج الناس بأبشع صور القذارة المتخلفة من إيذاء إخوانهم في الساحات والأحياء وأماكن التنزه هو تصرف غير حضاري ولا يمثل أبناء هذه المنطقة.

فهذه التصرفات ناتجةٌ عن إفتقار هؤلاء لثقافة الوعي وعدم مقدرتهم على التعبير عن النقص الذي في أنفسهم بغير هذه الطريقة من أجل لفت انتباه الناس إليهم.

وقد شهدت أماكن التنزه وبذات كورنيش الخامسة وكورنيش منطقة المشاري فوضى عارمة.

تجاوزات من قبل بعض الشباب المراهق المتهور الذي يفتقد إلى أساليب التربية، ممااثار غضب الاهالي.

حيث انتشرت مؤخراً ظاهرة التجول الجماعي بالدراجات النارية والسيارات في الشوارع، والاستعراض بها، في مجازفات خطرة وجنونية من تفحيط وغيرها ما أربك المرور وإزعاج الأهالي. إضافة إلى قيام بعض قائدي هذه الدرجات بالدخول إلى أواسط الناس المرتادون على الكورنيش بالتحرشات والمعاكسات ومضايقة العوائل، وارتكاب عدد من المخالفات الأمنية الخطيرة، وإزعاج الأحياء السكنية وغيرها.

فضلاً عن استغلال مواقف السيارات التابعة لأهالي المنطقة، مسببين إزعاجاً وازدحاماً للمنطقة يستمر في غالب الأحيان حتى طلوع الشمس ونحن في شهر الفضيلة.

إننا نوجه رسالة لهؤلاء..

الشباب عماد الأمم، وسلاح الشعوب، يؤثرون في الأمة سلباً أو إيجاباً.

يدفعون عجلة التأريخ نحو أمل مشرق، ومستقبل مضيء، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا.

لهذا يجب عليكم استغلال مقدراتكم وطاقاتكم ووقتكم من أجل امتكم ومجتمعكم.

يجب الحفاظ على الأمن والاستقرار للمنطقة والمحافظة على الموروث الاجتماعي بالوعي والثقافة في كيفية التعامل مع واقعكم الذي محتاج للوقوف جنبا إلى جنب مع قضايا المنطقة.

بدل هذه الفوضى والاستهتار بأرواح الناس وراحتهم

عندما تصدر منكم هذه التصرفات فهل ترضاها إلى اهلك يجب أن تكون في قلبك غيره وحمية فهؤلاء هم اهلك وعرضك فكن على قدراً من المسؤولية الاجتماعية وحمايتهم..

رسالة للآباء عليكم بالاهتمام بتربية أبنائكم ومتابعتهم.

الخلاصة أن الأسرة باتباعها الأساليب التربوية الخاطئة تساهم في تدمير شخصيات أبنائها دون أن تعي خطورة سلوكها الخاطئ في التوجيه.

ولما كان بيت الأسرة هو المنبت الأول والمحضن الأساس لتربية الأبناء، فإنه يستلزم استكمال الشروط المادية والمعنوية التي تجعله بيئة صالحة لتنشئتهم على ما ينمي قدراتهم وملكاتهم، جسمانيا ونفسيا وعقليا وخلقيا، ويوجههم التوجيه الحكيم الرشيد، لمواجهة أعباء الحياة وحسن الاندماج فيها فاعلين بالخير ونواة للمجتمع. وهنا تبرز أهمية دور الآباء والامهات ورسالتهم التربوية ذات الأمانة العظيمة والمسؤولية الجسيمة.

علي حسن آل ثاني كاتب في الشبكات المواقع والصحف المحلية والخليجية