العلم بين مطرقة التثبيط وسندان الجهل

ماتلاحظوا شي عجيب غريب حتى أصبح عندنا عادة سنوية وكأن هذه العادة شيء مفرح وجميل.

وأصبحنا نستخدم التقنية سلباً بدلاً من أن تعود علينا بالنفع والمعرفة والتقدم والتطور، ونسينا وتناسينا بل وتجاهلنا بأن أغلب أطفالنا إن لم يكن جميعهم يمتلكون تلك التقنيات وقنوات التواصل الإجتماعي ويقرأون مانكتب!

ألاحظ بأن هنالك ضجه كبيرة في قنوات التواصل الإجتماعي وحملة ترهيب الطلاب والطالبات لعودة وبدء الدوام الدراسي الجديد، وكثُرت في هذا العام!

. كاريكاتيرات مؤثرة سلباً

على عيالنا حتى أوهمنا عقولهم الصغيرة بأن الدراسة مصدر خوف وقلق وإرهاب لهم، ونجحنا بتفوق في زرع تلك الصورة السلبية بعقولهم!!

برودكاستات سخرية

على الدوام الجديد وكأن عيالنا سيواجهون شيء مصيري حديث لم يتم تعلمه من قبل عن طريق الآباء وما كأننا توارثناها أباً عن جد ولم يذكر لافي القرآن الكريم أو أحاديث أهل البيت

رسائل تحبيطية

مليئة بالنقد والإنتقاد، مليئة بالقلق والخوف، مليئة بالكسل والخمول وغيره، حتى أصبح فكر فلذات أكبادنا يستوطنه التبلد بعد الخوف ومصيره الدراسي القادم والخوف من الفشل والسقوط.

مقاطع وصوتيات

لم تخلف سوى زرع النكد والهم والكدر وضيق الصدر والخوف لعيالنا في بداية العام الدراسي حتى أصبحوا يوسوسون ويقضمون أظافرهم بأسنانهم ويعيشون حالة من الخوف وهاجسهم الكبير كيف سنذهب للدراسة غداً؟..!

إلى متى نسمح لأنفسنا بتداول تلك الخرافات والخزعبلات السلبية المحبطة المرهبة التي لاتسمن ولا تغني من جوع والتي تحمل في طياتها الكثير الكثير من الكسل واللامبالاة، وإلى أين سنصل وإلى أي مستوى سنرقى ياترى ونتطور!!

عرفتم الآن سر تقدم الغرب وتخلف العرب!!

نقطة واحد وهي الفارق بيننا وبينهم « عرب وغرب » ولكن واقعاً نقطتهم المضافة على حرفم هي سر تقدمهم وإبداعاتهم ونجاحاتهم المتكررة واللامتناهية.

فقبل بداية عام دراسي جديد يزرعون بأطفالهم الثقة بالنفس والأمل والنجاح والطموح والتفوق والتحدي والإصرار والجد والإجتهاد والمثابرة والإيجابية وبناء الشخصية حتى كانوا اليوم هم المتقدمون علينا،،،

بكل صراحة أقول ما قاله من سبقني:

في الدول الأوروبية المتقدمة مسلمين بلا إسلام بينما في بلادي - بلاد الإسلام والمسلمين - إسلاماً بلا مسلمين.

أقول لكم في فجر أول يوم دراسي جديد، إتقوا الله في أجيالنا.. فهم من بهم سنرقى ونتقدم أو نكون في القاع حتى الممات محملين بخيباتنا وأوجاعنا...

وبدل أن نهديهم النصائح ونحثهم على الدراسة والتعلم ونحفزهم بذلك، أصبحنا نرعبهم بالدراسة.

إليكم بعض النصائح التي تجعلكم تفكرون إيجابياً بأنفسكم وأهديها لكل من نشر ماذكرته مسبقاً قبل أن أهديها الطلاب والطالبات.

1 - تحدى ذاتك واكتشف ما لديك.

2 - كن مثالاً إيجابياً.

3 - لا تنسى أن تحصل على التشجيع من الآخرين.

4 - راقب نجاحك عن كثب.

5 - كن مؤمناً بذاتك وبقدراتك.

6 - حصن نقاط ضعفك وتعرف إليها.

7 - اعرف نقاط قوتك وركز عليها.

8 - أبقي تركيزك على ذاتك.

9 - كن واثقاً بنفسك.

10 - ضع الحذر في معاييرك وفي بناء شخصيتك.

مصور فوتوغرافي