جمعية القطيف والعمل المؤسسي المنظم

في العادة تشمل أنشطة الجمعيات الخيرية في كافة المجتمع كل أطيافه وفئاته، وتركز على الفئات الأضعف في المجتمع، وذوي الإعاقة والفقراء، لذا ارتبط نجاح الأعمال الخيرية بالتخطيط المتقن طبقاً للقيم المثلى يخدم الإنسانية ويحقق التنمية الخدمية للمجتمع ومستوى الفئات المستهدفة، حينها تكون رسالتها محطة ليكتشف الإنسان قدراته الكامنة، فيعمل على تنميتها وتطويرها بما ينفعه ويخدم مجتمعه، فيصبح بذلك إنساناً فاعلاً داخل محيطه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

ومن تلك النماذج الفاعلة جمعية القطيف الخيرية التي تقودها روح شبابية تسير قافلتها وتمشي بخطى ثابتة وروح معطاء، فلاشك أن هذه الروح وتلك الأفكار تجعل الجمعية في موقع الريادة في الأعمال الخيرية والإنسانية في منطقتنا.لجنة كافل اليتيم

وإن المبادرة والحملة التي قامت بها مؤخراً تحت مسمى «فاستبقوا الخيرات» التي انطلقت للسنة الثانية على التواصل، وقبلها حملة «رحماء»، وقريباً ونحن في ضيافة هذا الشهر العظيم تنطلق للمرة الثانية على التوالي «حملة لجنة كافل اليتيم لتحسين مساكن الأيتام» وغيرها من المشاريع الخيرة المخطط لإقامتها.

إن هذه المبادرات التي قامت بها الجمعية هي رسالة للمحسنين والداعمين واحترافية الوقف والاستثمار لتنفيذ برامجها ومشروعاتها لتنمية المجتمعات والفئات المحتاجة المستهدفة للارتقاء بهم اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، من خلال القوى البشرية المؤهلة للقيام بهذه الاعمال الخيرية بتنظيم وتنفيذ متقن.

فحينما تكون الجمعيات على مستوى من التخطيط والإداء المتقن تكون رسالتها الإحسان، والإتقان، والتميز، والتعاون، والتكافل، والإخلاص، والشفافية، وتكون قادرة على الإسهام في تنمية المجتمعات في الجوانب الحضارية والتعليمية، والصحية، والاجتماعية، وتستطيع كسب ثقة المتبرعين والجهات الداعمة وزيادة الموارد المالية لها.جمعية القطيف

من هنا تستطيع الجمعيات الخيرة إقامة الشراكة والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات والأندية والهيئات ذات الأهداف المشابهة في المنطقة ن مما يجعلها محل إهتمام المجتمع بروح العطاء.

إن النشاط الذي شهدته جمعية القطيف الخيرية السنوات الاخيرة من خلال برامجها المتمثلة برعاية الأيتام وكفالتها وتخصيص برامج تنموية وعلمية وصحية واجتماعية وتحسين مساكن، هي جهود واضحة وتطوير يجب أن يستمر بتنظيم وتخطيط، ولا شك أن هذا التطوير لم يأتي من فراغ أو جهود شخص وإنما اتي بجهود جميع أعضاء الجمعية ومنتسبيها من الجنسين، وفق الله القائمين على هذه الجمعية وننتظر المزيد من المشاريع التي تحقق البيئة المناسبة للمستحقين لخدمات الجمعية وفئاتها المستهدفة.

 

 

علي حسن آل ثاني كاتب في الشبكات المواقع والصحف المحلية والخليجية