داعشياً بإمتياز

هل سألت نفسك من قبل تلك الأسئلة:

يا ترى هل املك فكرة من أفكار «داعش»؟

قد تُستثمر يوماً ما فيني أو بأبنائي مستقبلاً؟

ما الفرق بين الداعشي والإنسان الطبيعي؟

للأسف عزيزي القارئ.. نعم قد تكون داعشياً وبإمتياز أيضاً

فليس بالضرورة أن تحمل سيفاً وتهجول كالبهيمة حتى تستحق تلك الكلمة..

فقد تكون داعشياً إجتماعياً، فكرياً..

الداعشي يعتقد ان طريقة فهمه للدين هي الصحيحة، ويجب على الجميع إجبارياً إتباع تلك الطريقة أو سيُعاقبوا.

يرى في نفسه انه الموكل بمحاسبة خلق الله في دينهم.. أما ان تكونوا جميعاً مسلمين وبالطريقة التي اراها صحيحة أو سيتم عقابكم جميعا..

أيها الإنسان

حينما ترى إنك وكيل لله.. ستكون داعشياً بإمتياز

حينما تحتقر خلقه لمجرد إرتكابهم لذنب وتصرخ علناً بنصحهم ستكون داعشياً بإمتياز

حينما تمشي بين خلق الله وتردد « هناك مذنب » ستكون داعشياً بإمتياز

حينما تعتقد أنه يحق لك محاسبة الآخرين وإعطائهم صكوك الجنة والنار.. ستكون داعشياً بإمتياز

حينما تسلب حقوق الآخرين لمجرد أنهم لايشبهونك.. ستكون داعشياً بإمتياز

حينما تفرح بدموع تلك الجماعة التي لاتشبهك.. وتقول هذا عقابٌ من الله.. ستكون داعشياً بإمتياز

حينما يعتصر قلبك ألماً بتألم من يشبهك.. وترقص فرحاً لتألم من لايشبهك ستكون داعشياً بإمتياز

هناك من لايصلي وهناك من خلعت حجابها وهناك من لايزكي.. وهناك وهناك...

قد يلتقون بدواعش فيقطعوا رؤوسهم.

وقد يلتقون بدواعش فينظرون لهم بقرف ويتسارعوا ليشهروا بهم وينصحوهم علناً ويتناقلو أخبارهم..

الجميع سيكون فرحاً بما قدم إلى الله... فهو يسير للحق ولا حق سواه..!

«لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ» البقرة/ 256

أنا إنسان بسيط أخطأ وأصيب لست معصوماً.. سأحب الله بطريقتي.. فقد أخطأ وقد أقصر.. سأطلب المغفرة منه على الدوام فهو من سيحاسبني.

لا تنتظر مني أيها الداعشي أن أتكئ على ركبتاي وأطلب منك المغفرة والرحمة.. حتى تكف لسانك او سيفك عني!

الرب رحمته واسعة شملت كل شيء.. لست بحاجة لرحمتك أيها العبد البائس..

خلقني الله حرة ولم يخلق فوق رقبتي سيفاً سيسقط عليها لإرتكابي ذنب أو تقصير.. لم يخلقنا مجبرين على عبادته.. بل ترك لنا الإختيار..

فمن أنت أيها الطاغي لتسرق مني الإختيار..!!

من أنت حتى تسرق ما اعطاني إياه الرب؟

أبعدوا سيوفكم وألسنتكم.. ودعونا نعيش بسلام... لتكون قلوبنا نقية محبة لله في أعمالنا.. ولا تكون نفاقاً لإرضاء سيوفكم وألسنتكمز

أبعدوها.. لنمضي بعقولنا وقلوبنا.. إلى الرب.