جمال وعطاء

شبكة أم الحمام

غادر النوم عينيها، وأبى إطباق جفنيها، وتداعت خصوبة الأفكار في مخيلتها استشراف مستقبل العطاء في كبد مجتمع يستحق التضحية والإباء دون شروط.

حينها نجد في أنفسنا ما يشير إلى التجلي والنماء، وإدراك مواطن الروح الواثفة بمشاعر تسمو وتتصاعد، فنزداد يقينا في تقدير الذات.

ومن تلك النقطة، نعي سر نجاح الواثقين، القادرين على ضبط الأعصاب، المتمتعين بالتصالح مع الذات، السائرين قدما حاملين على أكفهم المشاعر المتكفلة بإقصاء أحاسيس العتب حين تراودهم وأحاسيس الألم حين تكويهم،

فندرك وقتها أن جمال العطاء سر لا يعيه إلا المعطاء، فلنضاعف العطاءات لمجتمع يمثله وطن آمن.