«دق الجرس» اليوم العالمي للمرأة

ليست الأولى وحبر قلمي قد لا يملك الجرأة الكافية خوفاً بأن لا نفصح عن ما يخالجه القلب وما يختزن به الدماغ من أسمى الكلمات النبيلة والتي تحمل أرقى المعاني وأجمل الحروف المنقوشة بالذهب الخالص واللؤلؤ الناصع.

جرس يدق في دنيانا ونحتفي لذكراه في عالمنا الواسع هو اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من آذار / مارس من كل عام.

فالعالم بأكمله يحتفل باليوم العالمي للمرأة إحياءً لذكرى تاريخية خالدة وهي اتفاقية بيجين التي تهدف إلى النهوض بحقوق المرأة وتقديراً لما قدمته من تضحيات وإنجازات على المستوى الإنساني والتربوي وما لها من دور وطني كبير وفعال في محاربة الجهل والتخلف.

بهذا اليوم المجيد والذي العالم بأكمله على موعد قريب معه، تتوجه كل الأنظار إلى ما تقوم به مجتمعاتنا من احتفاء وتبادل التهاني والتبريكات تكريماً ووفاءً لتلك السيدات الجليلات التي نحتاجهن كما نحتاج الهواء النقي، هي الأم والأخت والزوجة والزميلة، وهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والدكتورة والأديبة وكلهن ربات بيوت، بفضلهن عشنا وترعرعنا بين جناحهن بعد الله الخالق صار لنا في الحياة وجود.

المرأة المتعلمة حققت كل ما تصبوا إليه المجتمعات من نهضة وتنمية، فالإسلام هو الأول والأفضل الذي كفل للمرأة إنسانيتها وكرامتها ومنحها الاستحقاق أن تكون سيدة نفسها وكفل لها حقوقها المشروعة في التعليم والصحة والاقتصاد والحياة السياسية والعامة كما أعطاها المساحة المشروعة في العمل والمشاركة في كل المجالات الاجتماعية والخيرية والمجالات الثقافية والقيادية.

المرأة على المستوى العالمي حققت نجاحاً مذهلاً ووضعت بصماتها بقوة في كثير من الأصعدة والميادين في البناء والتشييد وصنع القرار والمستقبل.

وبهذه المناسبة السعيدة أن نسلط الضوء ولو بشكل سريع ومختصر على ما حققته المرأة السعودية المسلمة من إنجازات في كافة الأصعدة والميادين حتى أصبحت المرأة السعودية القديرة والبارزة، بعطائها البناء والمتميز وشريك فعال مع الرجل في البناء والتنمية في الاقتصاد السعودي وعلى أعلى المستويات من التقييم والإبداع والجودة.

المرأة السعودية الملتزمة وما حققته من إنجازات على المستوى المحلي والعالمي في البحث العلمي والابتكار والذي طالما أشير له بالبنان بجميع أقطار العالم العربي والإسلامي وبلاد الغرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بشتى العالم.

المرأة السعودية ونتيجة لما تشهده مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية من انفتاح وتحول إلى مرحلة جديدة من النهضة الشاملة في رؤية مستقبلية واعدة وتنمية مستدامة حتى تواكب مسيرة التغيير ولكي تعزز مكانتها عالمياً، وبعد ما حققته المرأة السعودية يعد انجازاً على الصعيد المحلي والعالمي وبعد أن تجاوزت العديد من الصعاب.

ولنا سجلٌ وشرف من القيادة الحكيمة الواعية التي تسعى دائماً وما زالت تقف معها صفاً واحداً لتحقيق ما تصبوا إليه من أماني وتطلعات وقد أعطاها الدستور والقانون المناصب المرموقة والممتازة «نائب وزير» ووكيل وزارة وعضوية دائمة بمجلس الشورى وحق الترشيح والانتخاب للمجالس البلدية وما هو قادم ومتوقع كبيٌر جداً في الأيام والشهور القادمة سوف نسمع ما يطرب آذاننا ويسُر قلوبنا بأذن الله، وقريباً سوف يتم تنفيذ الأمر الملكي الكريم بقيادة المرأة السعودية للسيارة ومنحها الرخصة اعتباراً من تاريخ العاشر من شوال لعام 1439 للهجرة.

هذا اليوم المبارك «اليوم العالمي للمرأة» مثله كبقية المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية السعيدة التي تطل علينا مرة أو أكثر في السنة، فهناك من يكتب الكلمات الجميلة تعبيراً ومن يكتب أو ينظم القصيد بوحاً بما يقع في النفوس من خواطر وهناك الكثير من ينثر الورد والياسمين والعطور الزكية ويقدم التحف والهدايا الثمينة والراقية لأجمل وأغلى هدية منحها الله لنا في الكون هي المرأة.

كل عام وأنتم بخير

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !