الفئة الضالة تستنفر قواها ضد الشيعة


كلنا يتابع بألم الأحداث المؤسفة في جنوب الوطن الغالي,وكلنا يدعو الله أن ينصر جنودنا على كل من يحاول الاعتداء على ذرة من تراب هذا الوطن الحبيب.

هناك من يعبر عن حبه وولاءه لوطنه بطريقة أخرى, فهناك من يغرد خارج السرب ويحاول أن يستغل هذه الاحداث لتنفيذ اجندة طائفية تدار من غرف مظلمة , فبينما نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمن واستقرار هذا البلد , نجد أن خفافيش الظلام تستنفر قواها وتحاول استغلال هذه الاحداث للتحريض على المواطنين الشيعة بكل الطرق وشتى الوسائل ,وفي الوقت الذي نحتاج فيه لتوحيد الصفوف نجد أن هناك من يضرب دفوف الفتنة و الفرقة, فبقدرة قادر تحولت القضية عند هؤلاء من اعتداء على حدود الوطن من قبل ما يسمى بجماعة الحوثي , إلى هجوم مدعوم من الرافضة لزعزعة أمن البلاد بل وتحول الدعاء في مواقعهم الالكترونية من "اللهم انصر قواتنا المسلحة وأحفظ وطننا" إلى "اللهم اهلك الخونة الروافض في السعودية والعراق وباقي دول العالم".

ولم يكتف المرتزقة والمأجورين بالتحريض على أبناء الوطن من الطائفة الشيعية في مواقعهم الالكترونية التي لانعلم لماذا لم يطالها الحجب؟  بل نشطوا ببث سمومهم في بعض المواقع الالكترونية الاخبارية والتي فتحت الباب على مصراعيه لهؤلاء المتطرفين والارهابيين بإعطائهم مساحة كبيرة وحرية تامة بسب وشتم الطائفة الشيعية واتهامها بالعمالة والخيانة عبر تعليقاتهم على مجريات الأمور. 

إن ما يفعله تجار الفتنة ومن ورائهم بإسم الدين لن نجني منه سوى الانقسام والتفتت , لذا يجب على الجميع التنبه لما يقوم به هؤلاء المغفلين الذين يحاولون استغلال هذا الظرف لشق الصف وضرب الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي, فمن يقوم بالتحريض على أبناء وطنه لهو العدو الأول والأخير لهذا الوطن, إلا اذا أصبح مفهوم الولاء هو إثارة الفتن والنعرات الطائفية بين ابناءه فهذا أمر آخر.