ملاعب تحصد الأرواح

يعتبر الترفيه من أهم الضروريات في العصر الحديث، ويصرف على هذا المجال مليارات الريالات حول العالم، وتوضع له البرامج على مدار العام، بل وأصبحت بعض الدول تعتمد في ناتجها المحلي على هذا القطاع المهم، الأفراد والعوائل أيضاً تبحث عن أماكن وبرامج ترفيهية لقضاء أوقات جميلة وفي نفس الوقت آمنة وتتوافر فيها جميع وسائل السلامة لتجتمع المتعة والأمان في وقت واحد.

ونظراً لحاجة المجتمع لأماكن ترفيهية رياضية انتشرت في السنوات الخمس الأخيرة ملاعب الأحياء أو الملاعب التجارية المخصصة لممارسة كرة القدم، حيث قام كل مَنْ يملك مزرعة أو قطعة أرض خالية باستغلال أرضه وذلك ببناء ملعب والبدء في تأجيره على مَنْ يرغب برسوم متفاوتة، وتشهد هذه الملاعب إقبالا كبيرا جداً من قبل الشباب، لكن هذه الملاعب لا تخضع لأي قوانين أو لوائح من قبل أي جهة اجتماعية أو رياضية رسمية تنظم عمل هذه الملاعب، خصوصاً أنها أصبحت تجارة رائجة، ولعدم وجود وسائل السلامة أو الوقاية من الأخطار وفي مدينة واحدة فقط وهي سيهات توفي ٨ مواطنين في هذه الملاعب، كان آخرهم شابا تعرض للإجهاد أثناء اللعب مما أدى إلى ضعف في قلبه، ولعدم وجود مسعفين أو أي وسيلة طبية أو إسعافية لم يتمكن من النجاة، ٢٣ حالة وفاة في هذه الملاعب في محافظة القطيف خلال السنوات العشر الماضية تستدعي تدخل الجهات ذات العلاقة ومن أهمها البلدية، هيئة الرياضة، الشؤون الاجتماعية، وغيرها الكثير بوقف العمل في هذه الملاعب حتى وضع ضوابط وشروط تؤَمِّن الإسعافات الأولية والسلامة وتأمين سلامة الممارسين للرياضة في هذه المواقع، مع العلم بأن مبالغ الإيجار اليومي ليست بالقليلة وكافية لتأمين وتجهيز العديد من وسائل السلامة.

- الأمل في أميرنا المحبوب سعود بن نايف بالاهتمام بهذا الأمر لما عهدنا منه من حرص على شباب الوطن.

- مكاتب هيئة الرياضة هي الجهة القادرة على تنظيم الملاعب التجارية.

- رحم الله الشاب عبدالله الجاروف، الذي ذهب ضحية عدم وجود وسائل إسعافية في الملاعب التجارية.

كاتب وناقد رياضي ، مهتم #بالشأن_الاجتماعي، عضو لجان إتحاد كرة الطائرة سابقا