المملكة الخضراء

”سنقف أمام العالم بإنجازات نفخر بها“، بهذه الكلمات الملهمة والواثقة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي أقيمت قبل يومين في الرياض، أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تطلعه وشغفه بوجود بيئة عالمية صحية ومستقرة لكل قارات العالم. ولم تكن تلك المبادرة العالمية الاستثنائية التي شارك فيها العديد من رؤساء وقادة الدول وصنّاع القرار في العالم، إلا خطوة أخرى متقدمة تقوم بها المملكة للحفاظ على هذا الكوكب الذي تكوّن منذ قرابة ال4,5 مليار سنة.

وتهدف هذه القمة الدولية الكبيرة التي كانت حديث أهم الوسائل الإعلامية الشهيرة في دول العالم، لرسم خارطة طريق - بل طرق - لرفع جودة وقيمة الحياة في مختلف المجالات والمستويات، وذلك لصنع بيئات وفضاءات ومساحات صحية وسليمة وتنموية، هدفها الكبير هو حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان، والتغلب على كل الظروف والمعوقات والتحديات التي تواجه التغير المناخي، وتغطية المساحات الشاسعة بالنباتات والمسطحات الخضراء، والتقليل من الانبعاثات الكربونية التي تُهدد الصحة العامة، كل ذلك وأكثر من أجل المساهمة الفاعلة والإيجابية للوصول لتوازن اقتصادي وبيئي في العالم.

وبالتزامن مع تلك القمة العالمية التي لامست أهم الملفات البيئية على مستوى العالم، نُظمت أيضاً مبادرة وطنية كبرى وهي مبادرة السعودية الخضراء، وكأن لسان حال صنّاع القرار في المملكة هو التأكيد على أن المحافظة على البيئة وصنع جودة الحياة، رسالة سعودية في المقام الأول، بل وانطلاقة عظيمة من هذا الوطن الرائع لإلهام كل العالم بضرورة مضاعفة المساحات الخضراء للحفاظ على البيئة وتحسين الظروف المناخية والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.

مبادرات وقمم ومشاركات دولية كبرى تُقام بشكل نوعي ومكثف في المملكة لثقة العالم بالدور الكبير الذي تقوم به قيادتنا الرشيدة للحفاظ على سلامة واستقرار العالم. إن المملكة وهي الدولة النفطية، تُمارس دورها الإنساني والاقتصادي لحماية البيئة العالمية لصنع جودة حياة يستحقها كل البشر على هذه الأرض.

كاتب مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني