الدمار ونهاية النسل البشري

الفطرة السليمة للإنسان هي أن يشتهي ويحب الرجل الجنس المختلف عنه وهي المرأة ولكن مع مرور زمن مع ظهور الإعلام الغربي والتأثر به ظهرت أفكار شاذة وغريبة في العالم الخارجي، وزيادة على ذلك مع انتشار المسلسلات وتأثر المجتمعات والمشاهير بها أصبحت المثلية الجنسية أمر عادي فعند ظهور كل مسلسل أصبح كل مشهور يرغب بأن يمثل دور الشخصية المثلية جنسيا.

فلا حياة لمن تنادي وبمعنى آخر صارت العائلة أو الإخوة أو الوالدين لا يعلمان عن أحوال الأولاد والبنات في العالم الخارجي أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث الأفكار الشاذة الغربية، إضافة لوسائل التواصل والتعارف في السناب شات أو الانستقرام أو الفيسبوك وغيرها من وسائل أخرى أصبحت مكانا للتعارف بين المثليين الشباب أو المثليات الشابات.

وها هي الحياة تتكاثر فيها الأفكار الانتحارية والأمراض النفسية والكوارث التي تخلق عدم المبالاة في التفكير في الجنس المبني على الفطرة السليمة، ويكون ذلك بسبب دمار الضمير الإنساني وعدم الإحساس بأي نوع من الذنب يجعل الشاب والشابة لا يستمعون لأي رأي وفكرة تطرح في العالم والمجتمع، بل أصبح كل طرف يتجاهل الدعوات الإصلاحية أو المربيين أو الموجهين في المجتمع.

اقتربت نهاية العالم في مجال قلة وضعف النسل البشري بصورة مدمرة فلم يعد يرغب الشاب أو ترغب الشابة في الزواج، فمن يرغب بالزواج عينات قليلة جدا، أما بالنسبة للجزء الآخر المريض فهو ضائع في متاهة غير منتهية فكلما تكلم الراشدين عن أمور المثلية تصدر من أصحاب الفكر الشاذ ردود أفعال عنيفة وهجمات، وبمعنى آخر عدم الاهتمام بأي صوت يتحدث عن هذه القضايا.

وكلما تجاهل الشاذين جنسيا تلك الدعوات الإصلاحية تراكمت المخاوف والضغوطات النفسية في بيئة المجتمع، وهذا طبعا يخلق عصبية وعنف بسبب ممارسة الضغط الاجتماعي والنفسي على أصحاب الفكر الإصلاحي، ومن هنا تنتشر الفوضى والأوبئة والأمراض الكارثية بالأخص عند التوجه نحو الحقران بكل بساطة تجاه المصلحين.

أصحاب الفكر الشاذ يشكلون ضغطا على البشر، ولهذا عندما تريد أن تمنع هذه الأفكار من الانتشار تظهر جماعة وشخصية جديدة في العالم والمجتمع وبالتالي تعمل على تدمير المشاريع الإصلاحية بكل الوسائل الضاغطة نفسيا، وذلك كي لا تتكاثر وتعمل على تخريب خطط الفكر الشاذ والمنحرف.

ما هو أخطر وأعظم من ذلك هو عندما يكون التعارف بين المثليين بوسيلة خفية دون أن يعلم الأهل أو الوالدين أو الإخوة، وهذا ما يحدث في بعض المجتمعات المعاصرة وهو وجود التجمعات الخفية بين الشاذين جنسيا، والتي تكون بإخفاء العلاقات على أرض الواقع أو في وسائل التواصل الاجتماعي.

يمكن القول: الله المستعان ويجب على كل مربي ومسؤول كبير أن يهتم ويعالج مشاكل الشباب والشابات عن طريق معرفة الأحوال الخاصة بهم كأن يهتم بهم ويربيهم على التمسك بالفطرة السليمة، ولكن تبقى هناك أصوات لا تعطي أهمية فما الفائدة من ذلك فنحن لا نملك إلا الصبر والثقة بالله والنفس، من أجل مواجهة الإنحراف الفكري، وفي النهاية يبقى القليل جدا من يستمع أما الجزء الآخر يتجاهل كما ذكرنا في الأجزاء النصية السابقة.