ممارسة رياضة المشي في بيئة العمل بالمصانع

المقدمة:

رياضة المشي بشكل عام لها هدف في الحفاظ الوزن بطريقة صحية، حيث أن هذه الممارسة تعمل على تخفيف التوتر والقلق، إضافة إلى ذلك زيادة اللياقة وقدرة التحمل والتعود على المشي دون الشعور بالتعب الزائد لأن هذه الرياضة تؤدي لتقوية عضلات الأرجل والظهر والبطن، وبالتالي تصبح العظام مبتعدة عن الإصابة بالهشاشة.

الموظفين الذين يعملون في المصانع يتوجهون للممارسة رياضة المشي وذلك بتمرين وتحسين مرونة المفاصل وحرق الذهون بالجسم بعد تحقيق عملية المشي لمسافة طويلة في بيئة العمل التي يتواجد بها آلات مثلا، وبهذا الأمر يجب أن يكون الموظف ملتزم بعملية الحركة والتنقل لمسافات طويلة بين آلة وأخرى عندما يقوم بإنجاز المهام اليومية المتعددة التي تكون أفضل من البقاء والجلوس على الكرسي بكثرة بالمكاتب.

- حركة الموظفين في بيئة العمل:

من المعروف أن فريق العمال والصيانة والفرز والتشغيل والجودة يقومون بالمشي لمسافات طويلة عندما تكون هناك مهام متعددة في بيئة العمل التي تحتاج لنشاط وحيوية والتنقل من منطقة إلى أخرى في الفترة الصباحية والمسائية مثلا التي تجعل جسم الموظف يتعود على الحركة دون أن يشعر بالخمول والكسل.

ولأن السير يهدف إلى تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تصبح العظام قوية بعد أن يقوم الموظف بجهد كبير يسعى إلى شد العضلات وتحسين المظهر للجسد، إضافة لتحسين شكل الخصر وزيادة مستوى الطاقة والتوازن.

- ارتداء الحذاء المريح والملابس المريحة عند لحظة المشي في منطقة العمل:

من الأحرى أن يرتدي الموظفين حذاء سلامة مريح وملابس خفيفة ومريحة وواسعة عندما يقومون بالمشي في منطقة العمل ليشعرون بالراحة، لأن الملابس الضيقة تجعل الإنسان لا يتحرك بسهولة، إضافة إلى ذلك أن الحذاء الذي يكون ثقيلا وضيقا يسبب تقرحات أو مسمار القدم، لذلك يجب أن يكون الحذاء واسعا ومناسب للقدمين وذلك لتحريك أو هز الأصابع بسهولة، وأن الملابس يجب أن تكون رقيقة وفضفاضة حتى يتمكن الموظف من التحرك بشكل مريح.

- المشي يعمل على تخفيف الضغوطات النفسية في بيئة العمل:

رياضة المشي تعمل على تخفيف الضغط النفسي عند الموظف، لأن هذه الممارسة تعزز النشاط البدني، وبالتالي ينتج الإندورفين الذي يؤدي للشعور بحالة السعادة ثم بعد ذلك يجعل الإنسان يبتعد عن التفكير في التوتر الذي يتعرض له في الحياة اليومية.

والإندورفين يكون عبارة عن هرمون يفرز من تحت المهاد والغدة النخامية التي تستجيب للتوتر، وبالتالي تحدث النشوة والشعور بالحماس بعد إجراء النشاطات البدنية والرياضية الشاقة، مما يؤدي ذلك لتخفيف التوتر بشكل سريع.

الخاتمة:

كل ما قام الإنسان بممارسة هذه الرياضة وهو في مرحلة الشباب المشرقة أصبح في مرحلة الكبر بالسن يشعر بالراحة والنشاط، ولأن الجسم لم يتعود على كثرة الجلوس والخمول والكسل الزائد الذي يجعل الموظف في لحظة التقدم بالعمر يتعب بشكل سريع عندما يتوجه للمشي لمسافات قليلة وليست البعيدة فقط، وذلك بسبب عدم التعود على هذه الرياضة بمرحلة الشباب.