غصة

رمقته بإزدراء
أشاحت بوجهها المشرق
بعد أن طالبته بمغادرة المكان
ما كان منه إلا الامتثال
وفي فؤاده غصة
فعدم تقبلها لرغبته المجنونة
كان رسالة جلية إليه أدركها
دونما حاجة
إلى طرد بغيض
يعني له تماديها في حنقها
ويفقده متعة الابتهاج
بهداياها النفيسة
التي تعني له الكثير
هل يوبخ نفسه
ويلقي عليها وابل من لوم؟
لجرأتها أو ربما وقاحتها
التي قد يكون مآلها خسران
قلب كبير
لا يحمل إلا العطاء بسخاء
للمحيطين به
وحقيق بالجميع أن يقابلوه بالمثل
فهو أمير الكلمة وتاجها
وعنفوان المودة وتوهجها
فهل من لحظات تأمل
كيلا تدنو ساعة فراق
لا لقاء بعدها
وحينذاك لا جدوى
من عتاب
؟
؟
* قاص وكاتب/القطيفـ. القديح*