صَرْخَةٌ في وَجْهِ الانْهِزَام
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
| لم أنحنِ يوماً ولنْ أنحنيْ أنا الذي هويتيْ عِزَّتيْ أنا الذيْ كفّيَ ما بايعَتْ أنا الذي مئذنتيْ مُذْ علَتْ كمْ ساومَ الغيرُ على مَحْوِهَا |
فقامتيْ لا تعرفُ الإنحناءْ كَسَتْنيَ العِزّةُ منها رِدَاءْ سوى ( عليٍ ) سيِّدِ الأوصياءْ تشهدّت للمرتضى بالولاءْ لكنّه انمحى وبالخُسْرِ بَاءْ |
٭ ٭ ٭ ٭ ٭
| مِن موقفِ ( الزهراءِ ) في دارِها مِنْهَا تعلمتُ لأجلِ الهدى مأساتُها إنْ نَبْضتْ في دميْ شكراً لِمن أوقدَهَا جمرةً كَمْ حاولَ السَاعُونَ إطفاءَهَا مأسَاتهـا ( سياسةٌ ) لم يَصلْ |
وصبرِها أُلْهِمْتُ معنى الفِداءْ أبذلُ نفسيْ فادياً والدِماءْ ينبض فِـيَّ العِزُّ والكِبريـاءْ تُلْهِبُ في نفسيَ حِسَّ الإباءْ لكنَّهمْ آلوا إلى الإنطفاءْ لِكُنْهِ مَغزَاها سِوى الأذكياءْ |
٭ ٭ ٭ ٭ ٭
| أنا ( القطيـفيُ ) الذي طِيـنتيْ ففيْ شرايـينيْ دَمٌ ثائِــرٌ دمٌ حسينيٌ إذا ما ارتَخى صلابةٌ ما الصخرُ في جنْبِهَا هذا دميْ وَالدَمُ إنْ مَـا ثَوَى سيمقت التاريخ مَنْ باعَـهُ |
قَدْ عُجِنَتْ مِن قبلُ في كربلاءْ لو سالَ في الأرضِ استثارَ السماءْ سواهُ لم يعرِفْ هُوَ الإرتخاءْ سوى رمادٍ عاثَ فيه الهواءْ فيهِ ( الحسينُ ) فَهْوَ أغلى الدماءْ بَخْسَاً لكيْ يُرضيَ أهلَ الشقاءْ |
٭ ٭ ٭ ٭ ٭
| أنا ( القطيفيُ ) الذي لم يَزَلْ قَدْ أَوْرَثُوا ولايةَ ( المرتضى ) لِذَالكَ ( الرِدَّةَ ) قَدْ حُورِبُوا لم يَرْضَخُوا يوماً لأعْدَائِهِم بَلْ بَذَلُوا للهِ أرْوَاحَهُم أمَانَةُ اللهِ بِأعْنَاقِنَا عَهْداً سَنَلْقى اللهَ يومَ الجَزَا وإنْ تهاوَتْ كلُّ أشلائِنَا لِقائمِ الآلِ سنمضِيْ بـهِ |
يصونُ ما أورَثَهُ الأنبياءْ فصانَها أجدُادُنـا الأولياءْ لكنَّهمْ للحقِ كانوا فِدَاءْ ولمْ يعودوا خُطوَةً للوراءْ وَعَمَقُوا لِلمرتضى الإنتماءْ تعساً لمن قدْ خانها في الخَفَاءْ بحفظِها حتى ببذلِ الدِماءْ واللهِ لنْ يسقطَ منّا الِلوَاءْ وَرَكبُنَا يتلو ( حديثَ الكِسَاءْ ) |
