لؤلؤة القلب
هي بيننا وفي حياتنا لا يشبهها أحد، دائما موجودة وحاضرة معنا كالغيمة التي تظللنا وقت الشمس الحارقة، وكالنسيم الذي يمر علينا خفيفًا على قلوبنا حين تضيق بنا الأيام.
هي التي تخاف علينا وكأننا قطعة من قلبها، تراقب خطواتنا وتهمس بالدعاء لنا دون أن نطلب ودون أن نعرف، تحب الخير لأفراد عائلتها وتساعدهم بما تملك من قوة حب وجاه ومال.
فرحتها في نجاحنا أكبر من فرحتنا، ودمعتها حين نحزن أصدق من دموعنا، تعطينا من وقتها ومن روحها وحبها دون أن تنتظر شكرا أو مقابلا.
تشبه البلسم إذا داهمتنا الأوجاع، وتضع على جروحنا كلماتها الحنونة فتطيب دون أن نشعر، كريمة بكل شيء بحبها وحنانها وكرمها وعطائها ودعائها وخوفها، فهي تحمل هموم العائلة على كتفيها وكأنها أقدس المهام، وتزرع الفرح بيننا دون أنت تتعب أو تشتكي.
دائما معنا إن احتجنا لها وجدناها حاضرة وهي أول من تسأل، وإن غبنا كانت أكثر من يفتقدنا وتسأل عنا وعن أخبارنا. فهي تبني جسور الحب بين أفراد العائلة بلغة لا يتقنها أحد.
هي اليد التي تُمسك بنا حين نتعثر، والصدر الذي يحتوينا حين تتعب قلوبنا والعين التي تسهر من أجل راحتنا. وهي الملاك الذي يمشي بيننا، تنثر الحنان بلا حدود، ويغمرنا برقة لا توصف.
مع كل هذا الجمال الذي تسكنه، يبقى علينا أن نعرف قدرها، أن نغمرها بالحب الكبير كما تغمرنا، وبالحنان التي يغدق علينا من فيض عطائها وأن نكون لها سنداً كما كانت لنا دومًا، وأن نصونها من حزن الأيام ونحفظ قلبها من جرح السنين ومتاعب الحياة.
ستبقى لؤلؤة القلب ورفيقة العمر وأجمل نعمة منحنا الله إياها، وكل هذا الحنان وكل هذه الصفات لمن؟
إنها الأخت العزيزة الرؤوفة العطوفة الرحيمة الحنونة. فأقول لها:
أنت لؤلؤة القلب الجميل وسر السعادة والبلسم الهادئ والحب اللطيف الذي يرافقنا طيلة رحلتنا في الحياة، وأنت زهرة عمرنا وضياء أيامنا، دمتِ لقلوبنا فرحًا لا يخبو، وحبًا لا ينتهي.
حفظك الله ورعاك ووفقك لكل خير وسعادة وحقق الله أمنياتك الطيبة وأفاض علينا من حنانك وحبك الجميل لتكون رحلتنا بالحياة مزهرة وردية، دمتِ لنا بخير.
مع محبتي وتقديري