استراتيجية تستأصل مشاكل العلاقة الزوجية في مركز الأسرة بالقطيف

شبكة أم الحمام جعفر الصفار -القطيف

 

أكد المدرب تركي العجيان أنه ينبغي للشاب قبل أن يبدأ مشواره مع الاستراتيجية أن يكون واضحاً أمامه أمران:

الرؤية التي يتطلع إليها من خلال تأسيسه للعلاقة الزوجية.

و الثاني أن يرسم طريقاً واضحاً لتحقيق هذه الرؤية، وهذا ما تُحققه الاستراتيجية للشاب من خلال البرنامج التدريبي الذي يُقدّم بمعدل (15) إلى (21) ساعة تدريبية.

وقدّم العجيان في مركز الأسرة للتدريب والتطوير في المهارات الاجتماعية بمحافظة القطيف

متدربين مركز الأسرة
المتدربين في هذه الدورة

 استراتيجةً تستأصل مشاكل العلاقة الزوجية من الجذور، وهي موجّهة بشكلٍ مباشر إلى الراغبين في الزواج من الرجال فقط، غير المرتبطين بعلاقة زوجية.

مشيراً إلى أبرز القيم العليا التي تسعى الاستراتيجية لبثّها في أفق المتدربين، وهي: الارتقاء بمستوى الوعي القيمي، واعتماد الصراحة والمكاشفة الشخصية بين الشاب وفتاة أحلامه،

وأن يتحرك الشاب بذكاء عند تطبيقه لاستراتيجية(AFT) الإبداعية لتأسيس العلاقة الزوجية. موضّحاً أنها استراتيجية تأسيس وليست علاجا.

واستعرض العجيان خلال البرنامج التدريبي الذي حضره مجموعة من الشباب الراغبين في الزواج، الخطوات الخمس التي تنقل الشاب من غرفة نومه في منزل والده، إلى منزل الزوجية الذي كان على الدوام يحلم باليوم الذي تُشرق فيه شمس الدفء والمحبة.

وأعرب المتدرّبون عن عزمهم لاتخاذ الاستراتيجية منهجاً في تأسيسهم لعلاقاتهم الزوجية، مثمّنين الأفق الواعي الذي فتحته الاستراتيجة أمامهم.

العجيان الذي بدى واثقاً من أطروحته الجديدة، عبّر عنها بأنها منطقية، وتأخذ بعين الاعتبار مختلف العوامل المؤثرة على قرار الشاب في تأسيس العلاقة الزوجية، ومن أهمّها: معتقداته، وقيمه العليا، وأساليب معالجته العقلية للمعلومات والأحداث، وخبراته الحياتية، والبيئة الاجتماعية، وما تنطوي عليه نفسه من مشاعر وأحاسيس.

 وأكّد أن هذه الاستراتيجية تُطرح لأول مرّة في محافظة القطيف بل والمنطقة أيضاً، مضيفاً: إنها ابتكارٌ شخصي، وتستقي هديها من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، كما أنها تعتمد على خبرات وتجارب وأبحاث العلماء والمتخصصين على مستوى العالم، موضّحاً أن بعض النماذج العلمية التي ترتكز عليها الاستراتيجية عمل على اكتشافها أكثر من مائتي عالم وباحث، مكثوا في أبحاثهم لأكثر من عشرين عاماً.

وعن مدى توافق هذه الاستراتيجية والبيئة الاجتماعية أكّد العجيان أن الاستراتيجة تتوافق مع عادات وتقاليد المحيط الاجتماعي وتحترمها، وتقديمها اليوم ليس لإلغاء ما تعارف عليه المجتمع في تأسيس العلاقة الزوجية، وإنما لتطوير هذه العادات لتُحقق نتائج أكثر إيجابية، تضمن علاقة زوجية مستقرّة بُنيت بمستوى وعي قيمي متقدّم.