قالت جدتي ذات مساء

 

يا ولدي سيأتي يومٌ يدخل الفيل بحجمه الكبير في ثقب الباب وتجلس النملة على مائدةٍ تزينها الفواكه والخضروات ..

 

نبضكِ

 

أجل ..

طهرني نبضكِ حين يكون وجعاً

غير وجه الكون

 

موت البنفسج

 

بين خيوط الشمس ذابلةٌ حيث لا ماءٌ يلامس حبات التراب ..


فجأةً :


يسقط وجهكِ


قطعاً ورقيةً تحت أرصفتي


عذراً


أنا لا أنحني لالتقاط ما سقط من عيني

 

 

العدسة الواحدة

 

أغلق التلفاز بعنف اللحظة .. ، يصفق كفاً بكف ، يحدق في اللاشيء ، اقتربت منه بحنانٍ أنثوي ، هو الإعلام عدسةٌ واحدةٌ يعلوها الغبار ..

 

 

الغياب

 

قام في ليلةٍ ظلماء يصلي ، ينادي دمعةً تسربت من مقلتيه خلسةً لتسكن في جسده المسجى فوق خاصرة الغياب ..

 

لن أنسى

 

أتنسى أيها القلب أنفاسه حين كنا في المكان والزمان .. أتنسى حين طفلي مزق الصمت منتفضاً يجتاز أسوار الظلام .. أتنسى حين قال : يا صاحبي ، من كان مع الله كان الله معه .

 

القرية السمراء

 

في القرية السمراء عاشت مع أسرتها يرتشفون الراحة والهناء  برغم الفقر المدقع الذي جعل القرية تتغنى بالخبز والماء ، فجأةً وبينما الليل يعانق ضوء البصر.. إذ بصوتٍ يخترق


السكون أفزع أهل القرية ، توجهوا ناحية الصوت فوجدوا امرأةً ثكلى وبحضنها شاباً في مقتبل العمر قد فارق الحياة .

معلم لغة عربية