قيادة المرأة السيارة تعيد رواية (2012) للمشهد

صحيفة الحياة

 

أعادت قضية قيادة المرأة السعودية السيارة، التي شغلت الأوساط الاجتماعية والثقافية أكثر من 20 عاماً، بدءاً من مظاهرة مجموعة الأكاديميات الشهيرة عام 1991، وانتهاء بقضية إيقاف منال الشريف بسبب قيادتها قبل أسبوعين السيارة في مدينة الخبر، رواية صدرت العام الماضي عن دار الفكر العربي عنوانها «2012» لمؤلفها فوزي صادق. وفيها استشرف صادق إيجابيات وسلبيات القيادة، وماذا ستواجه من مشكلات، سواء الكبيرة منها أو الصغيرة؟ وماذا سيكون رد فعلها عند وقوع الأخطاء؟ وهل ستكون قادرة على تحمل المسؤولية؟ وماذا سيكون رأي ورد فعل من حولها، سواء الأقارب الملاصقين أو المحيطين بها من المجتمع؟
تطرح الرواية في 384 صفحة مقارنة بين المرأة السعودية طالبة التحرر والانفتاح، والسعودية المحافظة والقابضة على قيمها وعاداتها وتقاليدها. ويقول صادق: «إنها محاولة لإعطاء القارئ صورة موضحة عما ينتظر شريكة الرجل من مجهول قد أشبع جدلاً من دون نتيجة مقنعة، سواء في المجالس العامة أو الدوائر الرسمية».
ويضيف: «حاولت أن أقطع الشك باليقين، وأجعل الصورة القاتمة أوضح أمام المرأة، من جهة كيف ستعيش وتزاحم الرجل السعودي في البيت والشارع والعمل، وهل الاختلاط المقبل في صالحها أم هو دمار لدينها وخلقها وحياتها؟ تاركاً فرصة حسم القرار للقراء، كي يجدوا ويقرروا ما هو الصائب وما هو الهالك». يذكر أن الرواية هي السادسه لصادق، وشهدت مبيعات كبيرة في معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الرياض الدولي لعام 2010