جعفر الصفواني الحس الوطني الحر

 

ليس من الغريب أن يتفاعل الناخب المحلي مع قضية استبعاد الناشط البيئي ونائب رئيس جمعية الصيادين الأستاذ جعفر الصفواني من قائمة المرشحين للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية.

فالصفواني عرف عنه وقوفه ودفاعه عن البيئة البحرية وما تتعرض له من ردم واعتداء على النباتات التي تسبب تجريفها إلى قلة الحاصل السمكي كما هو ملاحظ ومنها أشجار القرم.

أضف إلى ذلك وقوفه المستمر مع قضية الحدود الإدارية لمحافظة القطيف التي ستقلص من صلاحيات وحدود وحجم المنطقة جغرافياً.

كما أن تصريحاته الجريئة المستمرة مع الصحافة للتحذير من أزمة حقيقية في محصول الأسماك والروبيان هي محل تقدير واعتزاز من قبل أبناء المنطقة.

ولا ننسى متابعاته في حل أزمة رفع أسعار الديزل العام الماضي وما نتج عنها من ارتفاع غير معقول لأسعار الأسماك ماسبب تهديداً حقيقياً لعوائل الصيادين من انقطاع باب الرزق.

اليوم ونحن نعيش جو انتخابات المجالس البلدية في المملكة في دورتها الثانية نجد الكثير من البرامج والعود الانتخابية المختلفة البناءة في جوانب والمستحيلة التطبيق في جوانب أخرى على مستوى مجالس المملكة قاطبةً. ومع كامل التقدير لبعض المترشحين وما وضعوه من برامج انتخابية أقرب إلى الأحلام الوردية التي هي في الأساس ألوان جميلة لا يراها سوى بعض الحالمين ويستحيل تحققها بالنظر إلى الصعوبات الإدارية التي واجهت المجلس في دورته الانتخابية الأولى، فإن المجتمع يأمل بأقوال وأفعال وتطوير برامج موجودة على أرض الواقع تدلل على المتبنين لها وتزيد ثقة الناخب بهم لا أن تكون مجرد شخصيات وجاهية ليس إلا.

فلا يريد الناخب أي مرشح وأي قضايا عامة يتبناها لا تقدم ولا تأخر شيء في وضع المنطقة الاقتصادي والسياحي والخدمي، من هنا أعلنها صريحة أحد الإخوة في حسابه على الفيس بوك "بعد أن تم رفض ترشيح الأستاذ جعفر الصفواني للمجلس البلدي، شخصياً لن أرشح أي شخص لا يتبنى نفس القضايا التي كان يتبناها الأستاذ و في مقدمتها الحدود الإدارية لمنطقة القطيف".

بالفعل، الانتخاب أمانة وهناك أمور أساسية تحفظ للقطيف  كيانها ووضعها الطبيعي كمحافظة تفتقد للعديد من مشاريع البنية التحتية وإعادة الرقعة الزراعية التي دمرت بالكامل وحولت إلى مخططات سكنية كان من الأولى استغلال الأراضي البوار خارج المحافظة ليحصل للقطيف الامتداد والتوسع خارج الوسط العمراني والزراعي.

كما تفتقد منطقتنا إلى الأبراج التجارية والسكنية والكباري والأنفاق وجسور المشاة المعلقة والمداخل الجمالية والأسواق التراثية والحدائق الزراعية والمائية ومدن الألعاب وغيرها من الأمور التي تعطي للمنطقة طابع التمدن والتراث معاً ويكون للبلدية والمجلس البلدي دور في التصريح لها وتوفير الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع عليها.

نسأل الله التوفيق للأخ جعفر الصفواني في الحصول على إجابات شافية في الخطاب الذي رفعه إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية عبر رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية لاستيضاح سبب استبعاده من قائمة المقبولين لترشيح أنفسهم.

وكل الشكر للمجلس البلدي في دورته الانتخابية الأولى وما عاناه من صعوبات وتوصله في سنتين لفصل ميزانية بلدية محافظة القطيف عن ميزانية الأمانة العامة بالدمام وهذه أمانة كبيرة يتوجب استثمارها لصالح المنطقة وعدم صرفها على مقاولين شوهوا جمال المنطقة وشوارعها في مناقصات يتعجب العاقل كيف يتم إرسائها عليهم.