عمل فني يتناول معضلة التصحُّر بأنين النخلة

دماء الحب وقضية «تجريــف النخيــل»

شبكة أم الحمام معصومة المقرقش - القطيف

 

 

عدد من الناشطين المهتمين بالبيئة – في محافظة القطيف- فيلماً توعوياً قصيراً باسم “دماء الحب”، سلطوا من خلاله الضوء على  قضية “تجريــف النخيــل” ضمن قالب روائي وجداني بهدف لفت الانتباه إلى ما أدى إليه التجريف من اتســـاع رقعة التصحـُّـر في المحافظة.

الفيلم تقول  كاتبة النص “زهراء منصور السليمان” لـ( الشرق): “يقدم فيلم ( دماء الحب)  موقفاً، ورؤية لحال نخيل القطيف في ضوء ما تعانيه من تحديات، وتجريف تهددها بالزوال”، مشيرةً إلى أن هذه الرؤية نابعة من الأحاسيس، وتهدف إلى إثارة المتلقي ضمن قالب روائي وجداني، لبث الفكرة والهدف ، وللفت انتباه الأهالي .

 وتضيف السليمان: ” في فيلم  دماء الحب تحاول البطلة ” النخلة” أن تذّكر الأبناء بالعلاقة المتينة التي ربطتها بأجدادهم الفلاحين سنين طويلة، وأنها لم تكن مجرد علاقة بين شجرة وإنسان، بل كانت ” نسب” كما يشير حديث الرسول الأكرم صل الله عليه وسلم ” أكرموا عمتكم النخلة” .

وتتابع: “يصف الفيلم كذلك حال “الماجي الخضراء”-نوع من النخيل يدعى- التي كانت تعانق سماء محافظة القطيف وتحولت نتيجة التقصير والإهمال إلى أطلال خاوية، يقابلها صمت الأهالي المطبق الذي لا يحرك ساكناً سوى أنه يشاهد يومياً كيف تقتل النخلة مع سبق الإصرار والترصد”.

 قطع رؤوس النخيل آلمها .. فكتبت

 وتبين أن “ظاهرة تجريف بساتين النخيل التي أخذت تستفحل في الآونة الأخيرة بشكل مؤلم جداً إلى درجة قطع رأسها تماماً من قِبل صاحب البستان لتبقى جذعاً بلا رأس أو سعفة، وتحويل الكثير من البساتين إلى مخططات سكنية وقاعات أفراح، ما دعاها هي ومجموعة من المهتمين بالشأن البيئي في محافظة القطيف لإطلاق مجموعة من الأفلام القصيرة التوعوية بأهمية المحافظة على هذه المقدرات البيئة الثمينة”.