جائزة القطيف وتعزيز حقوق الطفل

 

 

 

" شكراً لكم لم اتوقع الفوز بصراحة " هكذا عبرت ياسمين الغراب البالغة من العمر9 سنوات لحظة إعلان فوزها بجائزة الناشئ المنجز في حفل جائزة القطيف للانجاز ٢٠١٢م
 
 إباء المهندر ، مصطفى آل جلال ، مجموعة الخطيب الواعد ومجموعة تراتيل القرآنية وغيرهم ممن لم يحالفهم الفوز كلهم منجزون ويستحقون أن نقف إجلالا لهم ونفخر بهم .

لقد كانت لفته جميلة من إدارة الجائزة فتحت مجالاً جديداً تضمن تكريم الناشئ المنجز. والذي يهتم بإنجازات الأطفال مادون الرابعة عشر في مختلف المجالات  كالبحث العلمي والتقنية والاختراع والفن والأدب والمهارات الشخصية كالتعبير أو التحليل وغيرها.

ما يهمنا هنا هو أن اتاحة هذه الفرصة للأطفال في هذا المهرجان ساهم على نحو مباشر في تعزيز مضمون المادة ٢٩ / أ من اتفافية حقوق الطفل  والتي تنص على تنمية شخصية الطفل و مواهبه وقدراته العقلية و البدنية إلى أقصى إمكاناتها.

كان للجائزة دور مهم في تنمية قدرات الطفل في التواصل الفعال مع شريحة كبيرة من شرائح المجتمع كما أسهمت أيضاً في تنمية الثقة بالنفس في نفوس هؤلاء المنجزين، للخوض في مغامرات مستقبلية للفوز بجوائز أخرى.

نحن بحاجة للمؤسسات التي تّعني بالطفولة وتسعى إلى تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية وتنمية واحترام هوية الطفل الثقافية ولغته وقيمه الوطنية إلى اقصى إمكانياتها. كما أننا مدعوون لابتداع المزيد من البرامج المتنوعة في جميع مجالات الثقافة مثل الخطيب الواعد، إعلامي المستقبل، نادي الروبوت وغيرها من البرامج التي من شانها أن توفر الفرص لاكتشاف المواهب وصقلها بالتدريب والتطبيق .

أن تنمية موهبة الطفل يتطلب تهيئة البيئة المناسبة لإطلاقها واستدراج الطفل للتعبير عن موهبته وتحولها إلى إبداع حقيقي، والتعامل معها لتطويرها، وهذه العملية تحتاج لمشاركة العديد من الأطراف، أولهما الطفل نفسه، ثم المنشط وتمتد هذه الشراكة فتشمل الأسرة وجميع مؤسسات المجتمع .

ختاما .. هولاء المنجزون هم الثروة الحقيقية لاي مجتمع نظراَ لأهميتهم فى مواجهة تحديات العصر، ولذلك فإن البحث عنهم ورعايتهم وتحقيق أفضل الوسائل لاستثمار موهبتهم هو ما يهم كل المجتمعات، فهم كوادر المستقبل لقيادة بلادهم فى جميع المجالات وعليهم تراهن الدول فى سباقها للحاق بركب التقدم فى عصر يقوم على المنافسة والتميز..

متخصصة في حقوق الطفل
مديرة مركز تنمية الطفولة ( سلام )