مركز تنمية الطفولة يستضيف الأخصائي آل عجيان في أولى ندواته الشهرية

شبكة أم الحمام تقرير - "مركز تمية الطفولة"



 
استضاف مركز تنمية الطفولة مساء يوم السبت ١٦رمضان ١٤٣٣ه الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان في أمسية بعنوان "السلوكيات الخاطئة عند الأطفال" ضمن أنشطته الدورية.

وفي بداية الأمسية رحب مدير الأمسية الإعلامي محمد آل محسن بالحضور في "مركز تنمية الطفولة للاستشارات التربوية والتعليمية، والذي تشرف عليه الأستاذة غادة السيف.
 
وقال آل محسن "لاشك ان الاهتمام بمعرفة السلوكيات الخاطئة عند الأطفال أصبحت مسالة ضرورية بل حتمية، ولم يعد الاهتمام بهاء نوع من الترف أو الاطلاع، بل أصبحت علما قائما يدرس حالة الطفل منذ ولادته وحتى بلوغه السن القانوني".

وتم استعراض ابرز نقاط الندوة وهي: أهمية الثقافة النفسية للآباء، الطفولة كرؤية نفسية، ضبط سلوك الطفل بطريقة صحية، إمكانية تغير سلوك الطفل نحو الايجابية، الآثار المستقبلية للعنف، مع الطفل، وجملة من التوصيات.

بعدها تحدث ضيف الأمسية الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان، حيث أكد في البداية على ضرورة وجود ثقافة نفسية عند الآباء والمربين تكون هي المادة التي من خلالها نتعامل مع الطفل تعليما وسلوكا. مضيفا أن للطفولة الدور البارز والأساس في تكوين رجل المستقبل، الأمر الذي جعل علم النفس يعنى كثيرا بهذه المرحلة التأسيسية.

وعرض آل عجيان عدد من الأمثلة والنماذج الحياتية، ودعا إلى تغيير نمط التعامل مع الطفل من الجانب الإلزامي إلى الجانب الاختيار والإقناع المعرفي السلوكي.

وبين ذلك بقوله: "بدل ان نقول للطفل عليك وينبغي نعلمه حقوقه التي يكون تلقائيا من نتائجها التزامه بحقوق الآخرين بما يبغي فحين مثلا ندرب الطفل ان هذه خزانتك وملكك وليس لأحد حق التصرف فيها دون إذنك نجده تلقائيا يلتزم بعدم مس خزائن إخوانه والناس عموما بلا إذن".

وتحدث عن الآثار السلبية للعنف وعن ضرورة إيجاد قاعدة لتقبل الطفل وطباعه والتي تسبق الحب في الأهمية بحيث توجد حالات مرضية نتجت من عدم تقبل الأهل لأبنائهم والعكس مثل ذلك.

ورأى الأخصائي آل عجيان أن العنف بجميع أشكاله لا ينفع مع الطفل إلا مؤقتا وله أبعاد مستقبلة في تكوين الكثير من العقد والمشاكل التي لا تزول بسهولة وقد تزول الجسدية منها بالكلام وتبقى آثاره النفسية خصوصا للعنف المرتبط بالتحرش الجنسي التي لا يستطيع الطفل الإفصاح عنها.

وأوضح آل عجيان بان من أهم أساليب التربية في التعامل مع الطفل إيجاد قاعدة السلوك عبر نماذج التعزيز ومن أشكالها التشجيع بالكلام أو بوضع رمز تشجيعي أو بالهدايا والمال نتيجة التزامه بالسلوك الصالح ووظائفه المنزلية.

وتخلل الأمسية العديد من المشاركات لعي النزغة الذي تسائل عن تأثير السهر على الاطفال، كما تسائل فتحي المحسن عن الطريقة الافضل للتخاطب مع الطفل، اما الكاتب عماد الدبيسي فتسأل عن كيفية تعدي الطفل مرحلة الاعتدء الجنسي عليه، وعن الطريقة الافضل في توجيه الطفل فيما لو تعرض لحالة اعتداء بالضرب.

واختتمت الامسية بتقديم شهادة شكر من قبل عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب والذي اكد علئ اهمية وجود أمثال هذه المراكز  والجهود للاهتمام بقضايا الطفل واحترام حقوقه والى تعميم هذه الثقافة التي يرجى من خلالها إنشاء قاعدة سليمة تسهم في بناء المجتمع وتطوره.

بدورها ذكرت المديرة التنفيذية الأستاذة غادة السيف "أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثراً عميقاً يصاحبه بقية حياته و الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ـوتنمية شخصيته ".

وأضافت " لذا فأن الأسرة هي الحضن التربوي الأول منذ ولادته ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمهارات والسلوكيات التي تؤثر في نموه النفسي إيجابا وسلبا  وهي التي تشكل شخصيته فيما بعد ولهذا فأن من أهداف المركز  توعية المجتمع بمختلف قضايا الطفولة  وخاصة الآباء والأمهات حديثي العهد بالتربية فهناك الكثير من الأخطاء التي قد يقعون فيها في تربية أبناءهم "

ويذكر ان المركز هو مؤسسة استشارات متخصصة بكل ما يحقق احترام حقوق الطفل في نشأته وتربيته.