الثوابت الوطنية بين المفهوم والمضمون

 

 

كم نحن بحاجة الى تصفية قلوبنا وما هو في أعماق نفوسنا من ضيق آفق ، فسعادة مجتمعنا جيلآ بعد جيل تتوقف على ما لدينا من الإيجابيات والسلوكيات المنضبطه وما تتوخاها ضمائرنا وسرائرنا من التوازنات العلميه والعملية السليمة و النافعة .

ومن أجل أن نتجاوز تبعات ما كان في الماضي و ما هو في الحاضر وما قد يأتي في المستقبل من السلبيات المظلمة والمقيتة ، فعلينا فردآ وجماعات أن نسلك التفكير الجيد وذلك قبل إتخاد أي قرار يختص بوضعنا السياسي أو المذهبي أو الأجتماعي وكذا الأقتصادي .

فردود الأفعال المتسارعة والتي عادة تأتي بنتائج عكسية وسيئة هي من مخاض عدم الأستجابه الصحيحة ونتيجة تجاوز الخطوط الحمراء في العمل و القيم والحقوق المشروعة وعدم التحلي بالثوابت الوطنية العالية والمرجوة ، والتهاون بالأسس الحميدة والصفات الأنسانية الكريمة .

أن الظهور بمظهر التعالي والبعد عن واقعنا المتعايش والأصرار على ذلك ، يلغي كل هدف سامي من شأنه أن يحافظ على الركائز الأساسية والمصيرية لوحدتنا وأنتمائنا وسوف يضعف من قوتنا وهيبتنا أمام أنفسنا أولآ ثم أتجاه عدونا المشترك والذي يتربص بنا وبأوطاننا وبقيمنا ومقدراتنا .

فالتحلي بالموضوعية وتبادل وجهات النظر المختلفة ومن دون أي تكلف ، فيه أعلاء ورفعة لرسالتنا الأسلامية السمحة و العلاج الشافي بأذن الله للضعف الشديد لثقافتنا المنهجية والفكريه وعلاقاتنا الشخصية والمعرفية لبعضنا بعض وسدآ منيعآ يرتقي بوطنيتنا ويحمي مجتمعنا من أي أنفلات ديني أو أخلاقي أو أمني يندس بين أضلعنا لا سمح الله .

كما أن التمسك بالثوابت الوطنية الرفيعة والتضامن الشعبي الوفي والمخلص وتجاهل سفاسف الأمور والقضايا التافهة مما تشوب حياتنا ، سوف يعزز أنشاء الله وحدتنا وترابطنا ويبعد عنا كل أستفزاز وعدم أستقرار ، يفسد علينا صفوة أخوتنا ومصداقيتنا نحوالألفة والمحبة والتقارب والتسامح وسوف يحصننا وأوطاننا من أي سيادة أو أجندة خارجية ، ومما يخططه لنا أعدائنا لزرع بذور الخراب والفرقة والكراهية وسيل الدماء لاقدر الله بيننا .

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !