الكلمة العظيمة وتأثيرها على المجتمع

 

 

 

عندما تكون الكلمة العظيمة ، ذات وزن ثقيل وتحتوى على المضمون والتأثير الفعال والقوي نابعة من القلب الى القلب ، وتكون النية فيها خالصة لله عز وجل مقرونة بالإيمان والتقوى وبعيدة عن الرياء والنفاق ولا من أجل السمعة وحب الذات ، صادقة المعاني ومحققة للهدف ، غامرة بالتضحية والتفاني .

فأن هذه الكلمة ( العظيمة ) سوف تكون بأذن الله قادرة على تنوير المجتمعات وعاملآ هامآ ومسلكآ نافعآ في حل الكثير من الأشكالات المستعصية التي قد تعصف ( لا سمح الله ) بالمجتمع والوطن وسوف تكون هذه الكلمة الحكيمة بعون الله تعالى الأداة الخيرة والمصلحة الناجحة وكذلك المطببة المداوية لكل الأنفس المريضة والعقليات المتخبطة والمطهر النقي لكل تلبس جاهل تحكمه العصبية وعدم التروي ، كما أنها تكون مطوية علمية وعملية لتفتيت كل أنواع التفرقة والتمييز والأخطار المحدقة والمترقبة القريبة منها والبعيدة .

فالكلمة العظيمة وقرينتها الكلمة الطيبة المليئة بالحب والأحترام والصدق والأمانة والتي متى صدرت من الشخص المناسب وفي الوقت المناسب سوف يكون لها تأثير عظيم ، تكسب العقول والقلوب وتهز المشاعر الجياشة وتحرك النخوة وتكون حاملة تعبيرآ ناضجآ وذات شعبية واعية وحصادآ ذا ثمارآ طيبة تدفع بالكثير من الناس والهمم الى أنتهاج الطريق الجاد والصائب .

فعماد وقوة أي مجتمع هم رجالاته والكبار من رموزه والفتية من شبابه المتعلم ، الطموح والواعي ومتى كانت الحاجة ماسة الى التدخل السريع والفعال من قبل الأشخاص المعوّل عليهم في المجتمع من المشايخ والأعيان ورجال الفكر والراى ، مما لا شك فيه سوف يساهم ويدفع القادة والساسة العقلاء على تلبية متطلبات مجتمعهم و كذا أصحاب القرار بإيجاد الحلول المناسبة والكفيلة للخروج من المأزق الذي تعيشه هذه الشعوب حتى الوصول بها الى شاطىء الأمان والذي سوف يكون بمشيئة الله ، مردوده الجميل على الوطن والمواطن بالخير والأمن والسعادة والعيش الرغيدة .

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !