(الناصفة) تفقد بريقها بظواهرها الجديدة


اعتاد المؤمنون منذ زمن طويل ومن ثقافات ومجتمعات مختلفة على الاحتفال بموالد أهل البيت عليهم السلام مطبقين في ذلك قول إمامهم الصادق عليه السلام (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا...الرواية )فيحرص المؤمنون في هذه الناسبات على إظهار الفرح فيها لاسيما في ذكرى ميلاد الحسن السبط ع وميلاد منقذ البشرية الحجة بن الحسن روحي فداه، ولكن هل طبق الكل تعاليم أهل البيت في هذا المجال؟ هل طبقوا فعلاً ما يريده أهل البيت منهم؟

عندما نلاحظ الأسئلة السابقة نجيب عليها بكل أسف بلا، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة مظاهر يندى لها جبين الأمة، فترى هذا الشاب متسكعاً في الشوارع وآخر يتجول من حي لأخر بسرعة جنونية، إما بالسيارات أو بالدراجات النارية والهوائية وبصبغات شعر غريبة وبأزياء لا تليق بمناسبة عامة فكيف إذا ما كانت في مناسبة يطلق عليها اسم أهل البيت عليهم السلام، وتلك فتاة تتبجح في الشوارع بكامل زينتها من دون مراعاة الضوابط الأخلاقية والروادع الشرعية  بحجة واهية سواء كانت بحجة الاحتفال أو بحجة صغر السن.

فصار كل جنس يتبادل كيفيات الجنس الآخر من مشية وملابس وزينة ...الخ.

ترى ما هي الحلول لإبعاد كلا الجنسين عن الوقوع في محذور الميوعة المذكورة أعلاه؟

هنا لابد من إيجاد حلول عملية لمثل هذه الظواهر ومن أهمها  تكوين مجاميع شبابية في عدد من المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بإحياء هذه المناسبات من مساجد وحسينيات ومراكز وورش عمل ليستفاد منهم في هدفين رئيسيين هما: إبعادهم قدر الإمكان عما هو مخل بالأدب، واستغلالهم في النتاج الاجتماعي والديني.

الأمر الآخر الذي يعتبر من الحلول الهامة  إتاحة الفرصة لهذه المجاميع الشبابية في تكوين برامجها الدينية خلال هذه المناسبات بما لا يخالف الشرع مع ضرورة الاعتناء الفائق بهذه الشريحة لأنها طور النمو،  وكذلك لابد من الاستماع إليهم في شتى المواضيع لما يملكونه من حركة ونشاط كبيرين.

فيجب علينا احترام مناسبات أهل البيت عليهم السلام وتعظيمها أيما تعظيم لننال بذلك الأجر والثواب الجزيل ولنحرز الفوز في الدارين.

بارك الله لكم هذه المناسبات وجعل أيامكم سعادة وأعادها عليكم بالخير واليمن والبركات.